-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ضمن لقاء بمهرجان منارات بتونس.. منتجون عرب يؤكدون:

الفيلم العربي ضحية عراقيل وغياب قانون ينظم العملية

حسان مرابط
  • 259
  • 0
الفيلم العربي ضحية عراقيل وغياب قانون ينظم العملية
ح.م

أكدّ منتجون عرب في لقاء نظم ضمن مهرجانات منارات للسينما المتوسطية في طبعته الثانية أنّ التسويق للفيلم العربي في الوطن العربي يخضع لعديد المعايير والأسباب التي حالت دون تحقيق انتشار أوسع له رغم التطور الذي تشهده الصناعة السينمائية.
وجمع اللقاء الذي نظم الأربعاء بـ “دار المرسى” عددا من المنتجين العرب على غرار المنتجين والممثلين محمود حميدة وإلهام شاهين من مصر وحبيب بلهادي وحبيب عطية من تونس والأسعد القونبيطي وأخرين. وقال محمود حميدة إنّه “لإنتاج فيلم ضروري أن يجد المنتج الموزع قبل إنتاجه، وبالتالي لا يصح إنتاج المنتج نفسه قبل بيعه”.
وأضاف حميدة أنّ “الأساليب اليوم في عالم السينما تغيرت كثيرا، فقلعتا هذه الصناعة هما هوليود وبوليوود، ولا يمكن الحديث عن توزيع الفيلم في العالم العربي في غياب قوانين تحدّد وتنظم هذه العملية”.
واستطرد المتحدث قائلا: “كانت تجربتي الأولى في الإنتاج مع “جنة الشياطين”، ولكنها فشلت، لم أعرف سوق الصناعة السينمائية جيدا، ولم أبحث عن موزعا قبلا”.
واعتبر المتحدث أنّ تغيير التفكير في هذا الميدان بات ضرورة ملحة تفرضها الظروف، فضلا عن صياغة قانون على المستوى العربي لكونها سوقا كبيرة ومهمة. وأكدّ المتحدث أنّه لو تتوفر هذه العوامل لأخذ توزيع الفيلم العربي وتسويقه مكانته في العالم، كما أنّ الوصول إلى العالمية يجب أن ينطلق من المحلية.
ومن جهته قال المنتج التونسي حبيب عطية إنّ مؤشرات سوق السينما في بلاده تحسنت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية، على صعيد الإقبال الجماهيري الذي لا يقتصر على العاصمة فقط، بل يشمل ولايات أخرى.
وأشار عطية إلى أنّ السينما التونسية بحاجة إلى دعم الدولة بغض النظر عن وجود أعمال أنتجت بشراكة مع دول أخرى.. وأكدّ عطية في الصدد أنّ توزيع الفيلم التونسي خاصة والمغاربي عموما في العالم العربي، تواجهه عراقيل كثيرة منها عامل اللهجة المغاربية بصفة عامة التي يجد الجمهور العربي وخاصة المشرقي صعوبة في فهمها.
وبدوره، لم يخف حبيب بلهادي أن السينما التونسية خسرت معركة التوزيع بسبب وسائل التكنولوجيا الحديثة وبالأخص شاشات التلفزيون وانتشار الأنترنات.
ووفق بلهادي “هذه الأسباب أدّت إلى تقليص عدد قاعات السينما، رغم الحضور الجماهيري الكبير الذي يدخل إلى قاعات السينما لمشاهد الأفلام”.
وشدّد المتحدث على أنّ في بلاده لا يوجد عدد موزعين كثر بل يعدّ على رؤوس الأصابع وهو ما يخلق تنافسا بينهم لتقديم الأفضل للمشاهد، كما أنّ المنتج هو من يحدّد الموزع ويختاره.
وعن الأفلام التي يتم توزيعها أكدّ أنّ توزيعها يتم على أساس انتشارها وشهرتها وعادة ما يتم الرهان على أفلام ولكن لا تحقق نجاحات ولا يقبل عليها الجمهور.
من جهتها، إلهام شاهين أكدّت أنّ توزيع الفيلم في مصر تغير كثيرا بعد 2011 وأصبحت السينما المصرية في حالة تدهور بعدما كانت تحظى بالاحترام قبل 2011 في الطن العربي. مشدّدة على أنّ التوزيع لا يحترم الفيلم والموزعين يعرضون مبالغ هيّنة ومهينة لشراء الأفلام. وقال المنتج التونسي الأسعد القوبنطيني إنّ توزيع الفيلم التونسي في بلاده أصبح مرتبطا بأسماء المخرجين والممثلين. وأضاف: “الجمهور فيلم للمخرج أو الممثل الفلاني مثلا لطفي العبدلي، نوري بوزيد وغيرهم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!