-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“القادم أسوأ”… لكن!

جمال لعلامي
  • 2626
  • 3
“القادم أسوأ”… لكن!
ح.م

الجزائريون فهموا الرسالة.. وهذا تطور هام ومهم، يعكس درجة الوعي والتفهمّ والحكمة والتبصّر والانضباط والصبر، من أجل تجاوز هذه المحنة العصيبة، التي تمرّ بها البشرية جمعاء.

لقد فرض المواطنون على أنفسهم “حظر تجوال” طوعي وتلقائي، دون أن تعلن عنه الدولة رسميا، وإن كانت طالبتهم ونصحتهم مرارا وتكرارا بالتزام بيوتهم، وعدم مغادرتها إلا للضرورة القصوى!

إلى أن يثبت العكس، فإن البقاء في الدار والنظافة، هو “الدواء” المتوفر إلى حدّ الآن لمواجهة فيروس كورونا، حسب ما يتداوله ويكرّره الأطباء والخبراء في مختلف أصقاع العالم، وهذا لا يُسقط طبعا، ودون شك، بالنسبة للمسلمين، ضرورة وجدوى وحتمية التضرّع إلى خالقهم.

سيرفع ربّ العالمين، خالق السموات والأرض، هذا البلاء والوباء عن عباده، بإذن الله، لكن قد تكون المرحلة التي تعقب فترة “القضاء على الفيروس”، عصيبة وأشدّ أيضا، ماليا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا!

ستسقط الكثير من الحكومات، في البلدان الأكثر تطوّرا، بعد ما اتهمها مواطنوها بالتقاعس والتردّد والتأخر عن اتخاذ التدابير الوقائية بشكل استعجالي وطارئ، وأنها لم تتحرّك إلاّ بعد فوات الأوان وتفشي الوباء!

عديد الدول، ستواجه محنة مالية، تبعا لأزمة اقتصادية عالمية أنتجها كورونا، فقد تنهار فضاءات دولية، واتحادات وتنظيمات، أثبتت أنها عاجزة وهي مجتمعة عن مجابهة “عدوّ غير مرئي”، وأن ما أعدّته من عدّة وسلاح نووي وطائرات حربية وبوارج، لا ينفع في شيء!

ستضرب مخلفات كورونا، السياحة في الكثير من الدول التي كانت تعيش على مداخيلها، حيث سيفرّ السيّاح -ولو مؤقتا- لعدّة أشهر قادمة، في انتظار تأكدهم من الانتصار النهائي على الفيروس الذي أرعب العالم وأخلط حساباته ويوميات حياته و”سجن” سكان الأرض طواعية في بيوتهم!

ها هو الفيروس يزلزل سوق النفط، ويقسم أسعاره إلى حدّ التراب، وهو ما يهدّد عديد الدول النامية بخلخلة مواردها ومداخيلها، وقد يصل الحال إذا استمرّ طويلا، إلى غاية دفع البعض إلى حافة الإفلاس!

حتى العلاقات الاجتماعية والعائلية، أصبحت بلا لون ولا مذاق، فقد توقفت فجأة في كلّ المعمورة، الزيارات والأعراس، والجنائز كذلك لم تعد جامعة للأهل والأحباب والجيران والأصدقاء.. والسبب كورونا!

المصيبة، أن الفيروس، أغلق كذلك المساجد، وأوقف العمرة، وأفرغ الكعبة والمسجد النبوي من المصلين والمعتمرين وضيوف الرحمان، وهذه قد تكون والعياذ بالله سابقة، تستدعي تدخلا عاجلا من كبار العلماء والمفتين والأئمة، لبث الطمأنينة والحثّ على الإيمان، حتى لا يتملك الهلع الناس، فيصبحون يهربون من بيوت كلّ من دخلها فهو آمن ولا خوف عليه ولا هم يحزنون!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • ما هذا بأسلوب للحديث ...

    هذا العنوان مثبط للعزائم يا أخي الكريم **جمال لعلامي** ويتنافى وقيم ديننا الحنيف في التبشير والتيسير لا التنفير والتشهير والتعسير لقوله صلى الله عليه وسلم فيما ذكره عنه أَبُو هُرَيْرَةَ :« إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ، فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ». قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ لاَ أَدْرِى أَهْلَكَهُمْ بِالنَّصْبِ، أَوْ أَهْلَكُهُمْ بِالرَّفْعِ يعني أنه هو سبب هلاكهم بدعايته وكلامه المنفر أم هو أول الهالكينبما قال ونشر، هذا والله ورسوله أعلم ... فلنحذر مثل هذه الأساليب التي تحبط المعنويات وتثبط الهمم خاصة أن الظرف للتعقل والصبر لا الضجر والتخويف.

  • نحن هنا

    مع أخذ الحطة والحذر _بشروا ولا تنفروا_

  • SoloDZ

    اسمحلي اسمه المسجد الحرام ويلقب بالحرم المكي وليس الكعبة التي هي بيت منذ "تأميمه" اسلاميا وهو فارغ ويلقب ببيت الله وبالحديث عن التاميم أعتقد انه سبب اطلاق الفيروس من طرف العابثين بالعالم ولاحظوا التأميم قد بدأ في امريكا وفرنسا والصين وغيرها وهذا هو الهدف وهو اركاع الاقتصاد العالمي ثم اطلاق عملية تأميم واسعة بعد ان وصلت الرأس مالية لذروتها ولا يمكن ان تتقدم اكثر وبإفلاس الشركات الخاصة جراء تداعيات كورونا تقوم الدول وخاصة الكبرى بتأميمها والبارح فقط ضخ ترامب اربعة آلاف مليار دولار في هذا الشأن وآلاف الشركات تم تأميمها في الصين وفرنسا وغيرها وبلادنا ستقوم ربما بنفس الشيء قلتلكم إنها خطة عالمية