-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دوما وفيلود محل انتقاد.. لافان يتحدى وكازوني يرد بحدة

القبضة الحديدية تؤزم العلاقة بين رؤساء الأندية والمدربين الأجانب

صالح سعودي
  • 579
  • 1
القبضة الحديدية تؤزم العلاقة بين رؤساء الأندية والمدربين الأجانب
ح.م

تعرف بعض الأندية الناشطة في الرابطة الوطنية المحترفة علاقة متأزمة من الناحية التقنية، في ظل الصراع الخفي والمكشوف بين المسيرين والمدربين الذين يشرفون على الأطقم الفنية، وبالصدفة فإن أغلب الأندية التي تعاني من هذا الإشكال متعاقدة مع تقنيين أجانب، على غرار شباب قسنطينة ومولودية الجزائر وأهلي البرج وشبيبة القبائل.

عرفت الأيام والأسابيع الأخيرة عدة أوجه من الصراع الذي تعرفه بعض الأندية في الشقين الإداري والفني، حيث إن هذه الصراعات حملت قريبا قواسم مشتركة، بسبب لغة التهديد والوعيد السائدة بين المسيرين والمدربين، حيث إن أغلب التقنيين المغضوب عليهم من الإدارة وفدوا من وراء البحار. والكلام هنا ينطبق على شباب قسنطينة الذي يعاني أزمة حقيقية بسبب غياب التواصل بين إدارة النادي بقيادة رجراج والمناجير مجوج، والأمر نفسه يعرفه محيط مولودية الجزائر، في ظل توتر العلاقة بين الهيئة المسيرة والمدرب الفرنسي كازوني، في الوقت الذي لم يشذ أهلي البرج عن القاعدة، بعدما طفت في وقت سابق أزمة ناجمة عن عدم اقتناع الهيئة المسيرة بالنتائج المحققة تحت قيادة المدرب الفرنسي دوما، فيما مرت شبيبة القبائل بذات الوضعية، ما صعد موجة الانتقادات ضد المدرب فيلود الذي كان إلى وقت غير بعيد مهددا بالإقالة، وهو الأمر الذي يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول أسباب ومخلفات مثل هذه الصراعات بين الإدارة والمدربين، خاصة أن الأمر يتعلق بمدربين أجانب تم انتدابهم مطلع الموسم أو يواصلون مهامهم للموسم الثاني على التوالي.

لافان يتحدى إدارة السنافر وكازوني يرد بحدة على مسيري المولودية

والواضح أن هذا الصراع السائد لم يتوقف عند حدود ما يحدث من خلافات بين الطرفين بعيدا عن الأنظار، بل تحول إلى قضية رأي عام، بدليل الأجواء التي عرفتها بعض الندوات الصحفية التي أعقبت المباريات الرسمية، آخرهم كان المدرب لافان الذي فتح النار على مسيري شباب قسنطينة، ووجه لهم انتقادات لاذعة، حيث استغل الفوز العريض لزملاء حداد أمام وفاق سطيف، فألقى باللوم والعتاب على رجراج ومجوج، حتى إنه شكك في كفاءتهما في التسيير، وافتقاد المناجير العام إلى التكوين الكافي لتسيير أمور النادي، كما هدد باللجوء إلى الفيفا في حال إصرار الإدارة على إقالته. وغير بعيد عن شباب قسنطينة، فإن العلاقة بين إدارة مولودية الجزائر والفرنسي كازوني عرفت نفس التوتر، خاصة أن هذا الأخير أطلق العنان للتصريحات النارية في بعض الندوات الصحفية، منتقدا القائمين على النادي، ما جعل الهيئة المسيرة تهدده باللجوء إلى المجلس التأديبي بحجة عدم التحلي بواجب التحفظ. في المقابل، فقد كانت وضعية المدرب دوما مع أهلي البرج أقل حدة نوعا ما، خاصة أن هذا الأخير تفادى التصريحات النارية، وفضل الرد على منتقديه فوق الميدان، موازاة مع التعادل المسجل في سطيف أمام نجم مقرة والفوز الأخير المحقق في عقر الديار أمام نصر حسين داي. والكلام نفسه ينطبق على المدرب فيلود الذي تفادى شبح الإقالة بعد انتفاضة فريقه في الجولات الماضية، وفي مقدمة ذلك الفوز العريض أمام مولودية الجزائر.

تقنيون أنقذتهم النتائج أو بنود العقود ويهددون بـ”الفيفا”

والواضح من خلال الصراعات المكشوفة بين رؤساء ومسيري أندية مع مدربين أغلبهم أجانب، هو أن الكفة إلى مصلحة التقنيين الذين خدمتهم النتائج في الجولات الأخيرة من جهة، مثلما خدمتهم بنود العقود المبرمة مطلع الموسم، حيث تنص على ضرورة التعويض بالعملة الصعبة في حال اللجوء إلى خيار الإقالة، وهي القضية التي فرضت نفسها بين مسيري شباب قسنطينة والمدرب لافان الذي يرفض الاستقالة، والأكثر من هذا فقد وجد نفسه في موقع قوة بعد الفوز الأخير أمام وفاق سطيف، ما جعله يستغل الندوة الصحفية الأخيرة لتوجيه انتقادات حادة لرجراج ومجوج وبقية المكلفين بتسيير النادي، وهو نفس الأمر الذي حدث بينه وبين بودماغ مطلع الموسم، ما عجل بانسحاب هذا الخير من الهيئة المسيرة. وفي السياق ذاته، يبدو أن إدارة مولودية الجزائر لا تريد هي الأخرى المجازفة بإقالة المدرب كازوني، وهذا على الرغم من الانتقادات الموجهة له بسبب تراجع النتائج والتعثرات المسجلة في المدة الأخيرة، ويبدو أن بنود العقد تصب في مصلحته، في الوقت الذي اكتفت إدارة البرج بانتقاد المدرب دوما من حين إلى آخر دون اللجوء إلى التهديد بالإقالة، على خلاف المدرب فيلود الذي تفادى ولو مؤقتا شبح التهديد وفق النتائج المحققة لحد الآن، بدليل تواجد الفريق في وسط الترتيب، في انتظار التدارك مستقبلا.

ومعلوم أن القبضة الحديدية بين مسيري الأندية والمدربين الأجانب ليست وليدة اليوم، حيث سبق أن عرفت البطولة الوطنية سيناريوهات مختلفة على مر السنوات الماضية، على غرار ما حدث مع كافالي وميشال وغيغر وغيرهم، ما جعل أغلب الأندية ترغم على فسخ العقد مقابل تقديم تعويضات للمدربين المقالين بالعملة الصعبة، وهذا دون نسيان حالات مماثلة وقعت لمدربين أشرفوا على المنتخب الوطني، أشهرها قضية الإسباني ألكاراز، وهذا على خلاف ما يحدث مع المدربين المحليين الذين يرغمون على الانسحاب دون القيام بتسوية تامة لحقوقهم في الكثير من الأحيان والحالات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • bahaeddinne

    هذه الفرق الاربعة المذكورة سيخرجون خفي حنين والذي يؤرفني كيف تمضى العقود مع هؤلاء الاجانب و ما هو سر التهديد والوعيد و خاصة كازوني الذي اودع شكوى ضد المناصرين الدوفيز انتاع الدزاير هائل