-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثالث رواية في أدب الرعب لعمر بن شريط

“القدّاس الأسود” ضيف معرض الكتاب

حسان مرابط
  • 832
  • 0
“القدّاس الأسود” ضيف معرض الكتاب
ح.م

تختلف ألوان الكتابة الأدبية عند الكتاب، فبعضهم يفضل الكتابة في مواضيع اجتماعية وآخر يميل إلى القضايا التاريخية، في حين اختار كتاب آخرون سواء الشباب أو الكبار الخوض في المسائل العاطفية، ولكن يبقى أدب الرعب في الجزائر قليل التناول والطرح، وكتّابه يعدّون على رؤوس الأصابع، منهم الروائي الشاب عمر بن شريط الذي يدخل الطبعة المقبلة من معرض الجزائر الدولي للكتاب برواية تنتمي لأدب الرعب والغموض وسمها بـ”القدّاس الأسود”.

وصدرت “القدّاس الأسود” لبن شريط قبل أيام قليلة فقط عن دار “ضمة” للنشر والتوزيع، حيث تكون هذه الرواية التي تعدّ ثالث نصّ روائي يقدمه بن شريط للقارئ الجزائري خاصة والعربي عامة، حاضرة في صالون الكتاب المرتقب تنظيم طبعته الـ24 من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر المقبلين.

وأوضح بن شريط في تصريح لـ”الشروق” أنّه استغرق في كتابة العمل ثلاثة أشهر، وجاء اختياره لموضوع الغموض والرعب نتيجة لشغفه وتأثره بالكتابة في مجال الرعب والغموض والخيال كما فعل في روايتيه السابقتين، وهما “الجريمة البيضاء” الصادرة عن منشورات “المثقف” و”رسول بافوميت” الصادرة عن دار “الجزائر تقرأ” لصاحبها قادة الزاوي.

وبالنسبة لموضوع العمل قال صاحب “الجريمة البيضاء” إنّ “الرواية تتحدث عن شخصيّة آدم، تلك الشّخصيّةُ الرّوحانيّة المهووسة.. كاتبٌ شابّ يُعاني من صراع نفسيّ بينهُ وبين روايته التي أبت أن تكتب، فقرّر الغمار والهجرة، والتّجرد من حياتهِ الرّوتينيّة في مدينتهِ ذات الطّابع القرويّ البسيط، وعملهِ كنادل في مطعم متواضع”.

وأضاف المتحدث: “فسافر آدم إلى أمريكا، تغيّرت حياتهُ، عاشَ مُشرّدًا لا يهمّهُ سوى روايته التي ودّها أن تكتمل فقط، فصارَ كدرويشٍ يجوبُ الطّرقات بحثًا عن لُقمة عيش، وعن لُقمة إلهامٍ لروحه”.

واستطرد قائلا: “ولكن! عاشَ صراعًا مع بعض الغُرباء، أصحابُ أقنعةِ ماعزٍ بيضاء. يحتاجونهُ لسبب ما، فتبيّن أنّهم عبدة شيطان يتّسمون بالغرابة والرّعب. فصارَ آدم بين ثالوثٍ ليسَ رحيمًا، حياة التشرّد، روايتهُ العالقة ونظرتهُ المتخلفة للعالم من روحانيّتهِ الغريبة، وصراعهُ وفرارهُ من هؤلاء الغُرباء المُرعبين”.

وفي شرحه لعنوان الرواية أوضح بن شريط أنّ معنى عنوان “القدّاس الأسود” هو أحد طقوس عبادة الشيطان حيث يقومون فيه بإحياء مختلف المجون من جنس جماعي وخمر وانتشاء وفي الأخير يقدمون قربانا له.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!