-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اختطف الطفل وطلب فدية بمليار

القضاء الفرنسي يدين قاتل “عامر” بسطيف بـ25 سنة سجنا

سمير مخربش
  • 7261
  • 6
القضاء الفرنسي يدين قاتل “عامر” بسطيف بـ25 سنة سجنا
ح.م

أصدر القضاء الفرنسي، مساء السبت، حكما بـ25 سنة سجنا نافذا، في حق المتهم بقتل الطفل عامر بولاية سطيف والذي امتثل أمام العدالة الفرنسية، لأنه مزدوج الجنسية وهرب إلى فرنسا بعد ما ارتكب جريمته النكراء.
المحاكمة التي تمت بمجلس قضاء مدينة “بورغ اون براس” الفرنسية، كانت في جلسة استئنافية دامت ثلاثة أيام، استمع خلالها القاضي إلى الشهود والمحامين والنيابة العامة والمتهم الوحيد في القضية التي تعود أحداثها إلى تاريخ 21 جانفي 2007 بمدينة العلمة، أين اختطف المتهم الطفل الصغير لابن عمه المدعو عامر الذي كان يبلغ من العمر حينها 11 سنة.
وكان الاختطاف بهدف طلب فدية من والده قدرت بـ1 مليار سنتيم، لكن المتهم لم يتردد بعد سويعات في قتل الطفل عامر خنقا وتسبب له في كسر على مستوى الرقبة ليرمي جثته في منحدر ببلدية تيزي نبشار بشمال ولاية سطيف. وتمكن بعدها من الهروب إلى تونس وبعدها إلى فرنسا أين ألقي عليه القبض وأُحيل على العدالة الفرنسية لامتلاكه جنسية ثانية فرنسية. وقد سبق لمحكمة سانت إيتيان بفرنسا أن أصدرت في حق المتهم حكما بـ30 سنة سجنا نافذا، وبعد الاستئناف في المجلس تحول الحكم إلى 25 سنة سجنا، وظاهريا يبدو أن هناك تخفيفا في الحكم، لكن في الحقيقة فإن العقوبة كانت أشد، لأن الحكم السابق يعطي للمتهم حق الاستفادة من العفو بعد قضاء 20 سنة في السجن وهو الحق الذي سقط هذه المرة، حيث ألغى القاضي قرار العفو، وعلى المتهم أن يقضي 25 سنة كاملة في السجن.
وقد تميزت الجلسة بإصرار المتهم على نفي التهمة المنسوبة إليه ورافع من اجله ثلاثة محامين فرنسيين حاولوا إثبات البراءة من خلال تأكيد عدم حاجة المتهم للمال، لأنه من عائلة غنية ولا يمكنه حسب المحامين أن يختطف طفلا من اجل طلب فدية. وأما محامي الضحية فقد ركز على المكالمات الهاتفية التي ضُبطت بدقة من طرف خبراء مختصين واستعمل خلالها المتهم ثلاث شرائح هاتفية طلب بها الفدية، لكنه أخطأ عندما استعمل نفس الشرائح للاتصال بأقاربه فكانت الاتصالات الهاتفية محور الإدانة التي ثبتت التهمة على الجاني، وقد تم الاستماع أيضا إلى ممثلة لجمعية فرنسية لحقوق الأطفال والتي تأسست كطرف مدني للوقوف إلى جانب الضحية وطالبت بتسليط أشد العقوبة على المتهم الذي تجرأ على قتل طفل بريء والتسبب في جرح عميق لعائلته.
وبعد المداولة، أجمع المحلفون على حكم 25 سنة سجنا نافذا مع حرمان المتهم من العفو، وهو حكم نهائي طويت على إثره قضية مقتل الطفل عامر التي بدأت بمدينة العلمة وانتهت في فرنسا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • justice

    للمعلق 3 : تطالب بمحاكمته في الجزائر ... العدالة في الجزائر ليست مستقلة فلو حوكم في الجزائر فالعقوبة لا تتجاوز بضعة سنوات وقد شاهدنا جرائم من هذا النوع أين العقوبة مخففة بالإضافة الى تخفيفها 10 مرات في السنة والنتيجة مغادرة السجن بعد 3 أو 4 سنوات
    تقول : مازلنا تحت الاحتلال الفرنسي ... الإستقلال ليس حصان طروادة أو أغنية تتغنون بها ليل نهار بل الإستقلال الحقيقي لنيتحقق الا بالعمل والإجتهاد والنزاهة والكفاءة والمعرفة والعلم والبيئة النظيفة والإنضباط وتحقيق الإكتفاء الذاتي والعصرنة والأمن وتحمل كل واحد لمسؤولياته ونبذ الكراهية والتطرف ... وكلها عوامل مفقودة في بلد الجهل فيه هو السيد

  • amel

    كان من المفروض أن يعدم إلاّ إذا عفا عنه أهل الطفل، أحكام وضعية لا تشفي الغليل

  • الشيف أسامة

    و يقولون "الجزائر بلد العزة و الكرامة" ......أين القصاص!!!!!!!!......على العدالة الجزائرية أن تطالب به.

  • hakim

    عندي ملاحظات : أولا الجريمة وقعت في الجزائر ما دخل فرنسا في الامر ,اقل شيء ان يسلم للسلطات الجزائرية لأنه يحمل أيضا الجنسية الجزائرية و يحاكم هناك , ام انها حقا الوصاية الفرنسية على الجزائر !!!!!!! و مازلنا تحت الاحتلال الفرنسي

  • طزفيكم

    اهنا ادزيد تتأكد بلي العدالة الجزائرية مهيش عدالة والمستوى التعليمي أجيب ربي والقضات مايخفوش ربي سبحانه وأغلبهم علمانيين

  • عدالة

    لو حوكم في الجزائر فالعقوبة لن تتجاوز نصف العقوبة المسلطة عليه في فرنسا أي حوالى 12 سنة وتتناقص مدة العقوبة عدة مرات في السنة : في كل 1 نوفمبر وكل 5 جويلية وكل عيد الفطر وكل عيد الأضحى وكل محرم وووو ليغادر السجن بعد 3 أو 4 سنوات فتحية حارة للعدالة الفرنسية التي لا تتساهل أبدا خاصة لما يتعلق الأمر بالأطفال