القضاء على تذبذب رحلات القطار بين العاصمة والعفرون مع بداية السنة

ستعرف مشكلة تذبذب رحلات قطار الضواحي بالوجهة الرابطة بين العاصمة والعفرون، انفراجا مع بداية السنة المقبلة 2019 بعدما شهد الخط أزمة حقيقية طيلة أكثر من سنة ونصف، حولت معها تنقلات المواطنين والعمال إلى كابوس حقيقي نتيجة تعطل الرحلات مرة وإلغاء البعض منها مرة أخرى، دون سابق إنذار تزامنا والأشغال التي باشرتها الشركة الوطنية للسكك الحديدة على مستوى خطوط متفرعة استدعت حالة سككها إعادة تجديدها لقدمها.
وتشير تصريحات ممثل الفدرالية الوطنية للسكك الحديدية الهادي شمون، في تصريح إلى “الشروق”، إلى أن مشكل تذبذب رحلات القطار الذي أربك المسافرين والعمال معا لفترة وصفت من قبلهم بالطويلة، نظير الاستغلال اليومي للقطار الذي يعد من بين أكثر وسائل النقل أريحية ويجنب معه الزحمة المرورية التي تتضاعف سنويا، سيعرف طريقه إلى الانفراج حيث سيتم القضاء نهائيا على التأخر والتذبذب في الرحلات انطلاقا من بداية السنة المقبلة على أكثر تقدير، تزامنا وإنهاء الأشغال التي كانت الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد باشرتها منذ مدة لتجديد السكة على بعض المحاور التي تعرف تدهورا واهتراء، كانت حالتها تتطلب الخفض من سرعة القطار كلما مر بتلك المناطق منها الخط الرابط بين بئر توتة وبوفاريك فضلا عن محور الشفة والعفرون وهي المناطق التي فرضت حالتها استغلال سكة واحدة تزامنا والأشغال الجارية حاليا، حيث تجبر الأوضاع توقف سير القطار إلى غاية مرور القادم من الوجهة المعاكسة.
وكانت تصريحات سابقة لمدير الاتصال بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، سيد احمد بن عطا الله لفائدة “الشروق”، أكدت أن الأشغال ستعرف نهايتها بصفة كلية بالخط الرابط بين أغا-الجزائر-العفرون بسكتين جديدتين بعد إتمام كامل الأشطر المعنية بالتجديد، لتكون بذلك المؤسسة قد تمكنت من بلوغ هدف سير القطار بسرعة 120 كلم/سا من العاصمة باتجاه العفرون دون أدنى تخفيف للسرعة أو توقف مثلما جرت عليه العادة سابقا نتيجة الأشغال التي ظلت عائقا أمام وصول القطار في وقته وتذبذب رحلاته في أوقات كثيرة.
يذكر أن السكة الحديدية بالخط المذكور تعود إلى فترة طويلة منها ما فاقت 40 سنة لم تعرف أي عملية تجديد أو تهيئة منذ سنوات، ظلت حجر عقبة أمام سير القطار وتوقفه في مواقع عديدة.