-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العائلات الفقيرة لجأت لمبيدات الحشرات لعلاج أبنائها

القمل يغزو مجددا المدارس ودور الحضانة

الشروق
  • 4884
  • 3
القمل يغزو مجددا المدارس ودور الحضانة
أرشيف

عادت مجددا وبشكل مخيف عبر عديد المدارس ودور الحضانة عبر كامل التراب الوطني، وخاصة في المداشر والقرى والدواوير النائية الجبلية، ظاهرة انتشار القمل وسط تلاميذ المدارس الابتدائية والأقسام التحضيرية ودور الحضانة، حيث يكثر احتكاك التلاميذ ببعضهم البعض، ما جعل القمل ينتقل من تلميذ إلى أخر بكل سهولة وتسبب في انتشار رهيب وسط التلاميذ، وهذا في ظل تهاون الجهات المعنية عن القيام بواجبها في مجال المتابعة الوقائية، وافتقار الكثير من المدارس لوحدات الكشف والمتابعة الصحية، التي تتواجد فقط على مستوى المتوسطات والثانويات.
وقد أضحى زحف القمل وسط التلاميذ حديث العام والخاص بولاية ميلا وما جوارها في ظل التكتم والسرية في التعامل مع هذه الظاهرة التي تعود إلى العصور الغابرة، بالمقابل يستحي بعض الأولياء من شراء غسول مكافحة القمل لكون هذا الأخير يدل على نقص النظافة، وهو من الأمراض القديمة التي كانت تلازم الفقراء في المداشر والقرى، إلا أن تفاقم المشكل جعل الكثيرين يقبلون على اقتناء مواد مختلفة تقضي على الحشرة مهما كلف الأمر.
وفي جولة قادت “الشروق” إلى عديد الصيدليات المنتشرة بولاية ميلة تم الوقوف على حجم الظاهرة التي قال عنها أحد الصيادلة إنها عاودت الظهور مجددا بشكل يثير المخاوف، خصوصا خلال هذه السنة والتي قبلها، ويتجلى ذلك – حسبه – في الإقبال الكبير والمتزايد للأولياء على شراء المضادات والأدوية للقضاء على القمل ووقف انتشاره ومن بينها الغاسول – شامبوان ـ المخصص لمكافحة القمل وبكميات كبيرة لدى الصيادلة فيما لجأ البعض إلى الإنترنت للاطلاع على هذا المرض واكتشاف مختلف الوسائل المستعملة للحد من الظاهرة التي أتعبت ربات البيوت كون هذه الظاهرة منتشرة في المدارس الابتدائية والمتوسطات في الولايات المجاورة لميلة كقسنطينة وأم البواقي وجيجل وغيرها .
وعن أسباب انتشار القمل يرجعها المتابعون بولاية ميلة إلى نقص الوعي لدى الأطفال والأولياء على حد سواء وانتشار الأوساخ بشكل واسع، خصوصا في المناطق النائية، إذ تكثر القمامة في كل شبر، فضلا عن ظاهرة انتشار الديدان ببطن الأطفال لدى الكثير من التلاميذ في الآونة الأخيرة وهي مرتبطة أيضا بنظافة المحيط وكثرة استهلاك المواد التي تحتوي على كمية كبيرة من المواد الحافظة والشيبس والمقرمشات والوجبات الجاهزة وغيرها، ولدى تقربنا من بعض الأولياء فوجئنا بأن العديد منهم لم يستطع شراء الغاسول سواء بسبب الاستحياء أو لعجزهم ماليا ولجؤوا إلى رش شعر أبنائهم بمبيد الحشرات رغم المخاطر التي يتعرض لها الطفل بسبب المكوّنات الكيمائية التي تدخل في صناعة المبيد وتأثيره على رأس الطفل حيث يتسبب له في مضاعفات صحية خطيرة جدا عصبية وقلبية وجلدية خاصة عند استعماله بكثرة فقد يؤدي به إلى الهلاك، وهو الأمر الذي يتجاهله الكثير من الأولياء في غياب المتابعة والمساعدة من طرف الجهات المعنية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • belabbes

    القمل يتبع الفراعنة قد يكون فقير و فرعون..فرعون و نابليون و هيتلر كانوا فقراء ..نابليون تبعه القمل في الجزائر ...فكان بين المجاهدين و القمل

    ، أي نابليوم نهبطوا الى الجزائر؟؟
    يا لطيف من الجزائر إهبطوا إني هاهنا مع القاعدين

  • hrire

    عودة القمل و امراض الفقراء فى عز اتلاف اكثر من الف مليار دولار
    هل رجوع القمل و الدجاج ب500، دينار للكيلوا الواحد داخلين فى برنامج الرءيس يا بدوى
    هل امراض الفقراء من برنامج فخامته
    هل من مجيب يا جماعة الشيتة
    با بوشارب ان بوتفليقة رحمة للجزاءرين هل هذه الرحمة يا معاد
    ما تخافوش ربكم فى هذا الشعب حتى و لو كان بهلول

  • زيد

    العائلات الفقيرة لجأت لمبيدات الحشرات لعلاج أبنائها................ابناء العائلات الفقيرة نظيفة من القمل و السبب ان اوليائهم يسهرون على مراقبة نظافتهم الجسدية بنفسهم عكس الاغنياء تجد عاملة ماجورة من طرف الاسرة في غياب الام المنشغلة بالشوبنك لتربية اطفالها