-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في اليوم الرابع لعمليتها العسكرية

القوات التركية تكثف القصف بمحيط رأس العين السورية

القوات التركية تكثف القصف بمحيط رأس العين السورية
رويترز
نيران ودخان إثر انفجار في بلدة رأس العين السورية إثر هجوم تركي يوم السبت 12 أكتوبر 2019

كثفت القوات التركية القصف حول مدينة رأس العين في شمال شرق سوريا، السبت، في رابع أيام هجوم يستهدف مقاتلين من الأكراد بعد أن تعرضت القوات الأمريكية في المنطقة لنيران مدفعية من مواقع تركية.

وعززت الولايات المتحدة جهودها لإقناع أنقرة بوقف التوغل الذي يستهدف القوات الكردية المدعومة من واشنطن حيث قالت إن أنقرة تسبب “ضرراً بالغاً” للعلاقات وقد تواجه عقوبات.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الانتقادات الدولية للعملية، مساء الجمعة، وقال إن تركيا “لن توقفها مهما كانت التصريحات الصادرة بشأنها من أي طرف”.

وعلى جبهات القتال، قال صحفي من وكالة رويترز للأنباء من بلدة جيلان بينار التركية على الجانب الآخر من الحدود، إن أعمدة من الدخان الكثيف تصاعدت حول مدينة رأس العين، وهي واحدة من مدينتين حدوديتين استهدفهما الهجوم، حيث أطلقت المدفعية التركية نيرانها على المنطقة، السبت.

وأضاف أن أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت من داخل رأس العين حيث تسنى سماع صوت تحليق الطائرات الحربية فوق المدينة.

وقال مراسل آخر لرويترز، إن الوضع كان أكثر هدوءاً في مدينة تل أبيض التي يستهدفها الهجوم أيضاً وتقع على بعد 120 كيلومتراً نحو الغرب حيث سُمع دوي القذائف من حين لآخر في المنطقة.

وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عدم إصابة أي من جنودها في قصف المدفعية التركية بالقرب من عين العرب (كوباني) في سوريا على بعد نحو 60 كيلومتراً غربي منطقة الصراع الرئيسية.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، أن قواتها لم تفتح النار على القاعدة الأمريكية وأنها اتخذت كافة التدابير الاحترازية للحيلولة دون الإضرار بها أثناء الرد على نيران من وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة قريبة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد القتلى في الأيام الأولى للقتال تجاوز المائة فيما ذكرت الأمم المتحدة أن 100 ألف شخص فروا من منازلهم.

وقالت وزارة الدفاع التركية، صباح السبت، إنه جرى “تحييد” 415 من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية منذ بدء العملية.

“داعش”

تقول قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب العنصر الرئيسي فيها، إن الهجوم التركي قد يمنح الفرصة لظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مجدداً نظراً لفرار بعض أفراده من السجون.

وفي أول هجوم كبير لتنظيم “داعش” منذ بدء الهجوم التركي، أعلن التنظيم المتشدد مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة في مدينة القامشلي، أكبر مدن المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد وذلك على الرغم من عدم تعرض المدينة لقصف تركي.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية، إن خمسة من مقاتلي “داعش” فروا من سجن هناك كما أحرقت نساء أجنبيات ينتمين للتنظيم خياماً في مخيم يُحتجزن فيه وهاجمن الحرس بالعصي والحجارة.

وقدم نواب أمريكيون تشريعاً جديداً، الجمعة، بهدف فرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب هجومها في سوريا مما يسلط الضوء على عدم الرضا لدى نواب الكونغرس الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء بشأن سياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه سوريا.

وقال وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوتشين، إن ترامب فوض مسؤولين بصياغة عقوبات جديدة “ذات أثر بالغ” ضد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وأضاف منوتشين أن واشنطن لن تفعل هذه العقوبات الآن لكنها ستفعل إذا اقتضى الأمر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!