-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اقترحوا عودة القروض الاستهلاكية.. خبراء لـ"الشروق":

“الكريدي” ملاذ الجزائريين لمواجهة كورونا ورمضان!

نوارة باشوش
  • 3780
  • 7
“الكريدي” ملاذ الجزائريين لمواجهة كورونا ورمضان!
الشروق أونلاين

دق المختصون في المجال الاقتصادي ناقوس الخطر، بخصوص الأوضاع الاجتماعية المزرية، التي مست العديد من العائلات الجزائرية الوسطى والفقيرة، كما هو حال عمال المهن الحرة، المرتبطة حياتهم بمداخليهم اليومية غير المنتظمة، حيث لجأ العديد من الجزائريين منذ بداية تفشي جائحة كورونا إلى الاقتراض لمواجهة مصاريف هذا الوضع الاستثنائي، لترتفع وتيرة “الكريدي” بطريقة قياسية تزامنا مع شهر رمضان المعظم.

وقال الخبير في الاقتصاد السياسي والمختص في المقاولاتية وإعادة هيكلة المؤسسات سفيان قرموش لـ”الشروق”، إنه في ظل أزمتي انتشار فيروس كوفيد ـ 19 الذي اجتاح الجزائر كباقي دول العالم، وكذا شهر رمضان المعظم، فإن الكثير من الجزائريين لم يجدوا سوى الاقتراض ملاذا لهم لمواجهة مصاريف فترة الحجر الصحي، التي جمّدت نشاطاتهم، بالإضافة إلى دخول شهر رمضان الذي يكثر فيه إنفاق المواطنين.

وعلى هذا الأساس، يضيف قرموش، يجب على الدولة الجزائرية أن تقوم بعملية التشخيص العميق لكل مكونات العائلات الجزائرية، ومساعدة الطبقة الفقيرة والوسطى، لتفادي ما يعرف بـ”الانفجار الاجتماعي” ما بعد جائحة كورونا والتي ستؤدي بطبيعة الحال كبقية دول العالم إلى وضع اقتصادي صعب رغم الجزائر لها احتياطات صرف تتجاوز 60 مليار دولار.

وتابع الخبير الاقتصادي، أنه لحسن الحظ أن الديون الخارجية للجزائر أقل من 4 بالمائة فقط، أي أنها في أريحية مقارنة بالدول الأخرى، واقترح محدثنا ولأول مرة على السلطات المعنية توكيل البنوك المحلية بعملية إحصاء العائلات الفقيرة على مستوى كل دائرة، وتقوم بمنحها قروضا على المدى المتوسط والبعيد، لتفادي الكارثة ما بعد جائحة فيروس كوفيد ـ 19، مع ضرورة العودة في الوقت الحالي إلى القروض الاستهلاكية من أجل مساعدة المواطنين في اقتناء حاجيتهم لتجاوز هذه الأزمة الاستثنائية.

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي عبد المالك سراي لـ”الشروق”، أنه في واقع الأمر، فإن رمضان قد ارتبط بمفهوم الأكل والاستهلاك الزائد بشكل كبير، إذ تحول هذا الشهر إلى منافسة حامية في البيع والاستهلاك، لكن هذه السنة جاء في ظل وضع استثنائي، أحال العديد من العمال وأصحاب المهن الحرة ذات الدخل اليومي أو المحدود على العطلة الإجبارية، مما دفعهم إلى “الاقتراض” لمواجهة مصاريف هذا الشهر الكريم.

وأضاف سراي أنه رغم تخصيص الحكومة لمبلغ 10 آلاف دينار كتعويض للمتضررين من الحجر المنزلي الذي فرضه فيروس “كوفيد ـ 19″، سواء عمال بأجر شهري تم توقيفهم عن العمل مؤقتا، أو عمال بأجرة يومية أو أصحاب نشاطات تجارية حرة، إلا أن هذا التعويض، “ضئيل رغم حاجتهم له، لمواجهة مصاريف أيام هذا الشهر العظيم”، وعليه، فإن ضرورة مراجعة الإعانات والمساعدات لهذه الفئات أصبحت مؤكدة ولا نقاش فيها لتفادي سيناريوهات “الانفجار الاجتماعي” وما يتخلله من نتائج لا تحمد عقباها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • Dr7

    بدلا من ان تجدوا حلا يساعد النلس تذهبون الى الشيطان ليعينكم، تريدون محارية الله بهذه الربا. اتقوا الله. هاته البنوك لماذا لا تستثمر اموالها؟ العملية بسيطة جدا. البنك ينشئ مراكز تسوق خاصة به و يبيع بالتقسيط على حسب قدرة الفرد و هكذا تستثمر اموال البنوك و لا تقعد حبسية الخزائن حتى يطوف عليها لصوص المسؤولين. لبماب جعله الله ليكون دولة اي تتداوله ايدي الناس و لا يقعد حبيس عند احد.

  • جزائر العج

    شعب يستدين ويضع نفسه في دوامة الديون ليشتري هاتف ذكي بالملايين ومواد الزنا والحطة كما يقال وهو لا يمتلك مأوى يقيه من حر الصيف وجليد االشتاء . يستدين من أجل مواد استهلاكية تعتبر مصدر كل الأمراض باثباتات طبية وعلمية … ثم يتباكى ويتظاهر ويتمسكن والجزائري هو الوحيد في العالم الذي يمتلك سيارة فارهة سعرها بمئات الملايين لكنه يسكن بيت قصديري وينتظر من الدولة أن تمده بسكن اجتماعي مجاني والغريب أننا نجده يقول بعد أيام من تسليمه المفاتيح أن الدولة لم تهتم بنا ولم تقدم لنا وهمشتنا وحقرتنا … ويتناسى أن تلك الدولة قدمت له بيت يقدر سعره بمليار سنتم في بلد الغرائب والعجائب

  • استاذ

    الاخ عماد صح صيامك
    أي بنرول تتحدث عنه ؟ راه يسوى. 20$ للبرميل
    نزيدك حاجة انتاجنا من النفط 1 مليون برميل نصفه مثل الغاز يستهلك هنا في الوطن
    انتاج السعودية وروسيا 10 مليون برمي ل
    انتاج العراق و فنزويلا وايران والمكسيك 4 مليون برميل
    انتاج قطر البحرين عمان أكثر من ا أيضا
    لا حل لنا الا خلق الثروة بالعمل
    السيد الرئيس معول على الانتاج الوطني لكن الله غالب جات كورونا ماعلينا الا الصبر
    البترول الان راه باطل ولابد من كل دولة تخفض الانتاج الى النصف

  • moh

    انها ليست ملذ بل فريضة

  • Imad

    الزوالي يغرق في القروض و الفقر، و اصحاب البطون يتمتعون بخيراتنا، لا حسيب و لا رقيب.... تبون اكثر من الوعود و الكلام الفارغ، اقسم بالله سنزداد فقرًا.
    الشعب يعيش أسوأ حالاته، جعلونا أضحوكة أمام الأمم.... لا توجد دولة بترول في العالم شعبها يموت في طوابير السميد و شبانها يلقون بأنفسهم بالبحر عبر قوارب الموت

  • ابن الجبل

    هل 10 آلاف دينار ، التي خصصتها الحكومة للمتضررين من وباء كورونا ، تشمل العمال بأجر شهري ، أو عامل يومي، أو أصحاب التجارة الحرة .أو الفقراء الذين لا دخل لهم ؟؟؟ مافهمنا والو !.

  • haron

    ليس فقط الجزائريين حتى منا في فرنسا لقد إستلفت من البنك 1000€ إسددها على أربع مراحل
    اعلم انها ربا حرام ولكن الله غالب اللهم اغفرلي وأغفر لجميع المسلمين الذين إستلفو من البنك