-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع استمرار تعليق نشاطهم بسبب الجائحة

“الكلونديستان” للتنقل ما بين الولايات

نادية سليماني
  • 3707
  • 5
“الكلونديستان” للتنقل ما بين الولايات

تطالب الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، باستئناف نشاط الناقلين عبر الولايات، بسب انتشار ظاهرة النقل غير الشرعي، وتضارب الأسعار راح ضحيتها المسافرون في المقام الأول. كما ساهمت الظاهرة في انتشار فيروس كورونا، لعدم تطبيق إجراءات الوقاية الصحية.

ينشط كثير من الناقلين عبر الولايات، سواء سائقي سيارات الأجرة أو الحافلات، بطريقة غير شرعية، منذ تعليق حركة النقل ما بين الولايات، بسبب جائحة كورونا، في وقت غذى إقبال المسافرين على النقل غير الشرعي ظاهرة “الكلوندستان” وبأثمان خيالية، تصل حتى 3 أضعاف الأسعار العادية.

وفي الموضوع، أكد رئيس الفدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، عبد القادر بوشريط  لـ”الشروق”، أن نشاط نقل المسافرين عبر الولايات متوقف منذ قرابة الـ10 أشهر، وهو ما انعكس سلبا على معيشة سائقي الأجرة والحافلات، والذين أصبحوا في تعداد البطالين عن العمل، مشيرا إلى أن منحة 30 ألف دج المخصصة للمتضررين من وباء كورونا، لم يتسلمها الناقلون إلى اليوم، رغم إقرارها منذ فترة طويلة بسبب تعقيد الإجراءات الإدارية واستخراج الوثائق.

ويعتقد المتحدث أن توقف الناقلين عن العمل مع استئناف نشاط كثير من المؤسسات وعودة الموظفين والطلبة، ساهم في انتشار ظاهرة النقل غير الشرعي، أو “الكلوندستان” عبر الولايات. حيث أكد لنا كثير من المواطنين، تنقلهم عبر الولايات، في سيارات أجرة أو عبر مركبات مواطنين، بأسعار خيالية، تصل إلى ثلاثة أضعاف الأسعار العادية.

وأكد بوشريط، وجود الظاهرة واصفا إياها بـ”الخطيرة”، والتي تساهم في انتشار فيروس كورونا أكثر، بسبب “تكديس” المسافرين. حيث قال “السائق المتنقل بطريقة غير شرعية، سيحمل معه عددا كبيرا من المواطنين، مع تغاضيه عن إجراءات الوقاية من كورونا، وهو ما سيطيل عُمر الجائحة أكثر”.

وبدوره، أكد القيادي في المنظمة الوطنية للحرفيين والتجار والصناعيين، حسين ايت ابراهيم لـ”الشروق”، أن لجوء بعض الناقلين عبر الولايات للنشاط بطريقة غير شرعية هو “احتياج وتأمين للقمة العيش، أكثر منه مخالفة للقوانين”.

وقال، بأن هذه الشريحة توقفت عن النشاط منذ أكثر من 9 أشهر كاملة، وما ترتب عن الظاهرة من تراكم النفقات والمصاريف.. ومنها مصاريف تأمين المركبة، ونفقات استغلال رُخصة المجاهدين، دون الحديث عن المصاريف العائلية اليومية، متسائلا “من أين سيأتي هؤلاء بالمال، وهم متوقفون موضحا، بأن أصحاب سيارات الأجرة أصبحوا ينشرون أرقام هواتفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وناشد محدثنا، الحكومة، للنظر في وضعية الناقلين عبر الولايات، والترخيص لهم بالنشاط وفق شروط وقائية معينة، “بدل ترك المجال مفتوحا على مصراعيه للكلوندستان”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • *

    عليكم فتح مجال النقل بكل انواعه الناس تضررت . .
    (و على المواطنين اتخاذ اسباب الوقاية قبل دخول الحافلة او سيارة الاجرة وبعد الخروج منها ايضا فقط )

    اكثر العمال المتنقلون بمنطقتي يستنزف منهم راتبهم المتواضع بسبب جشع بعض "طاكسيات الكلو "

    تنقلت مؤخرا الى ولاية قريبة لحرج,طبعا بواسطة كلو! فوضى :هناك لا هناك!! اذا به يدعو آخرين ليملا سيارته دهشت من قلة مروئته وقلة حيائه ! طلبت ان استبدل المكان بالمقدمة وطبعا ملا سيارته وعند الوصول توقعت الجشع و اذا بالسعر مضاعف .. وحتى سياقته لاتعجب يمكن نظره ضعيف او شارب شيء لا يتخذ الحذر غير مسؤول الخلاصة لاضمير والادهى يبغي يداسر حاشى البعض شبعجديدة

  • متعافي الإصابة

    مفروغ منه مسألة عودة النقل و خاصة العمومي و قد حان الوقت أن يتم توسيع و تكثيف النقل العمومي بكل أصنافه، الأسعار الغالية التي أهلكت كاهل المواطنين للكلوندستان، لها جانب أنه يمكن للزبائن تقبل زيادة في أسعار النقل ب 10% إلى 15% فور إستئناف النشاط من غير الحافلات التي يجب إنتضار ادللزيادة العام 2022 ب 10% ثم 5% سنة 2023 مع تفعيل بروتوكولات مراقبة عدم التهرب من الدفع للزبائن، ما يوفر أموال زيادة لنوعية نقل راقية و مريحة و متكاملة للزبائن و يعزز مداخيل الدولة لإستعمالها لأغراض إقتصادية و إجتماعية.
    نتمنى من وازرة النقل العمل بجدية مع مطلع العام القادم.

  • po

    2 مترات إقولك 400 دج قالك خاوة خاوة هههه

  • ahmed

    الحمد لله انكم تطرقتم لهذا الموضوع المهم. الواقع ان الكلوندستان راهم من جيهة نافعينا, ومن جهة ضارينا. نافعينا لانه بدون هذا الكلوندستان سيظطر الاغلبية للغياب عن العمل او ربما الطرد من العمل. وضارينا من ناحية الاسعار الغير مقننة وحتى تعرضهم للحجز في الحواجز الامنية ويروح المسافر في الجرة. ياخويا اطلقونا النقل وتشددوا في اجراءات الوقاية. اما من يظن ان الجميع لديهم سيارات خاصة فهو خارج مجال الواقع.

  • كمال

    أظن انه من الحكمة رفع الحجر عن النقل بين الولايات الآن بعد فتح الثانويات و الجامعات و إلا ستصبح كارثة قبل إلتحاق آلاف الطلبة بولايات أخرى لمزاولة الدراسة حضوريا و تفادي سنة جامعية بيضاء. لانه في حالة عدم توفر النقل سيحرم الكثير من الطلبة بالإلتحاق بالمعاهد و المؤسسات الجامعية البعيدة. بين سطيف و قسنطينة وصل سعر كلوندستان الى 3000 دج للفرد. هاته لا مسؤولية وحكرة للفقير و لا تحدث إلا في الجزائر.