اللجنة العلمية وحدها المخولة بالتصريح عن كورونا

وضع وزير الصّحة والسكان عبد الرحمان بن بوزيد، حدّا لكل التصريحات الصادرة من بعض الأطراف والمتناقضة أحيانا بخصوص جائحة كورونا والمساعي المبذولة لمجابهتها، مؤكدا بأن اللجنة العلمية، التي يعد هو رئيسها، وحدها المخوّلة رسميا بإدلاء بتصريحات في خصوص الوباء.

وراجت في المدّة الأخيرة، تصريحات متناقضة بخصوص لقاح كورونا وبداية التلقيح شهر جانفي المقبل، رغم أن اللجنة العلمية لم تعتمد ولم تعلن إلى غاية الآن عن أي نوع من اللقاحات المعتمدة، كما تداولت وسائل الإعلام أخبارا عن تخفيض أسعار التحاليل الخاصة بالكشف عن الفيروس تبين فيما بعد أنّ الاتفاق حبر على ورق.

وقال الوزير، الثلاثاء، خلال ندوة صحفية بمقر الوزارة، إنّ اللجنة العلمية التي أترأسها والتي تواكب الأحداث وتقدم التوصيات لاحظت أنّ بعض التصريحات الفردية لا تعبر إلا عن وجهة نظر أصحابها ولا يمكن تصنيفها إلا كاجتهادات خاصة لا تتحمل مسؤوليتها اللجنة العلمية”.

وأضاف الوزير أنّ “اللجنة العلمية في مجال تتبع الأنشطة لمجابهة كوفيد-19 أصبحت لها المرجعية في المصادقة على مجموع البروتوكولات الصحية وتوجيهها وفق ما تقتضيه الشروط العلمية والعملية في هذا المجال”.

وحذّر عبد الرحمان بن بوزيد، استنادا إلى دراسات وتحليلات تأثير الجائحة التي تمّ إجراؤها من تداعيات أكثر خطورة على مستويات مختلفة، اقتصادية واجتماعية وصحية، مشيرا إلى توقّعات لا تستثني حدوث تراجع في الاقتصاد العالمي، وبالتالي، فإنّ العواقب على البلدان النامية، كما قال، ستكون حتمية ومثيرة للقلق.

وتطرق الوزير إلى مختلف الجهود المبذولة من قبل الدولة لمواجهة كوفيد-19 وتوفيرها لكل الوسائل المادية الضرورية وكذا العامل البشري بالخصوص أفراد الجيش الأبيض.

واغتنم الوزير الفرصة لتوجيه تحية تقدير وإجلال لأفراد الجيش الأبيض على الدور الريادي وجهودهم التي يبذلونها يوميا وفي كل ساعة على مدار الأسبوع بأكمله، مترحما على أرواح من فقدناهم ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين والمتواجدين منهم في المصالح الاستشفائية.