-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طوابير وتدافع في الأسواق والقصابات ومراكز البريد

اللهفة تتحدّى الوباء قبل رمضان!

كريمة خلاص
  • 4755
  • 16
اللهفة تتحدّى الوباء قبل رمضان!
الشروق أونلاين

ضرب كثير من المواطنين الجزائريين إجراءات الوقاية والحماية من فيروس كورونا عرض الحائط، خلال هذه الأيام التي تشهد تحضيرات ماراطونية لاستقبال شهر الصيام وتعرف تهافتا على اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية.

وشوهد في مختلف المناطق والبلديات عبر الوطن تجمعات حاشدة لمواطنين أمام محلات بيع اللحوم الحمراء والبيضاء “القصابات” وكذا أمام مراكز البريد والبنوك، ناهيك عن الأسواق الشعبية التي كان لها النصيب الأوفر في استقطاب الزبائن.

ورغم التحذيرات والنداءات المتكررة للمختصين والجمعيات لاحترام التدابير الوقائية أثناء عمليات الشراء إلا أنه لا حياة لمن تنادي.

وتزداد حدّة تلك الطوابير أمام مراكز البريد نظرا لغلق أبوابها باكرا بسبب الحجر الصحي في بعض الولايات المحدد على الثالثة مساء، وهو ما جعل المواطنين يطالبون بتمديد العمل إلى ساعات إضافية حتى يتمكن الجميع من سحب أموالهم.

وفي هذا السياق، ذكّرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك في بيان أصدرته الثلاثاء، بأولوية حفظ النفس البشرية وألا نجعل من شهر رمضان مناسبة لانتشار الوباء يشكل أكبر.

وورد في بيان المنظمة “إن الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع انتشار الوباء ضرورة حتمية ومسؤولية اجتماعية لا ينبغي التفريط أو الاستهتار بها، فهي مانعة لحدوث جريمة الاعتداء على النفس الإنسانية قتلا أو ضررا، ولا مكان بيننا لمستهتر أو مستهين بالروح البشرية”.

وأضاف البيان: “من هذا المنطلق، فإن المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك تذكر الجميع بأهمية التقيد الصارم بالحجر الصحي وتطبيق مبدإ التباعد الاجتماعي من خلال تأجيل دعوات الإفطار والزيارات العائلية إضافة إلى تجنب التجمعات والسهرات الليلية السرية خارج البيت”.

ودعت المنظمة إلى “تحيين السلوكات الاستهلاكية المقترنة بالفريضة التعبدية للصوم مع الوضع الراهن لحفظ النفس التي هي من مقاصد الشريعة الإسلامية، فديننا لا يحتقر الدنيا ولا يهين الجسد، فهو دين يدعو إلى تحقيق التوازن بين مطالب الروح وحاجات الجسد”.

وبينت المنظمة أهمية هذه السلوكات في التأثيرات الصحية والاقتصادية بشكل عام حيث إن “سلوكنا المتزن في اقتناء الحاجيات أياما فقط قبل حلول الشهر الكريم، سيكون له الوقع الكبير في استقرار الأسعار، وكذا قطع الطريق أمام المضاربين والانتهازيين الميتة ضمائرهم حتى أمام وباء قاتل مثلما لاحظه الجميع.

فوفرة المنتج أكبر عامل وحافز لعقلنة استهلاكنا وكبح جميع أشكال اللهفة والتهافت المتسببة في مظاهر سلبية ومأساوية كالطوابير، والتبذير وتلف المنتجات”.

وحثت المنظمة جميع المواطنين على التبليغ عن أي خرق أو تجاوز يمس بالمصالح المادية والمعنوية للمستهلك الجزائري وبالاقتصاد الوطني،آملة أن نجعل بوعي ومسؤولية الجميع من الأسبوع الأول لشهر رمضان، آخر أسبوع لوباء كورونا في الجزائر.

وانتقد كثير من المتابعين والمختصين هذه السلوكيات السلبية التي تحولت مادة دسمة على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة بصور مدللة وثبوتية وأرفقت بتعاليق مثل ما كتبه أحدهم على الفايسبوك: “طوابير وتزاحم وتدافع من أجل اقتناء اللحم أو الخضر هل يعقل أن نحمي أنفسنا من وباء كورونا ونأتي بمثل هذه العادات السيئة؟”.

وكتب آخر: “طوابير وتدافع من أجل من سيربح المليون رجاء اتركوها للفقراء فقط” في إشارة إلى جموع المواطنين المرابطين أمام البلديات من أجل الحصول على منحة رمضان الموجهة للمعوزين والفقراء.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • .nass al gorba

    الديكتاتورية لبعض الشعوب المتخلفة ضرورية وهامة في الحالات الطارئة

  • .nass al gorba

    c'est pas l'etat qui est fautif ,mais le peuple qui ignorant illitré et arrieré, il faut que l'etat fasse sortir l"armé pour tabassé ce peuple de merde est le mettre en ordre

  • samir algerie

    le respect du confinement est le seul remède et c'est pour cela que l’état doit aller vers les marchés et commerce pour faire de la sensibilisation et cela avant que ce ne soies trop tard

  • فريد

    تاتا المفروض تخرج مرة كل 15 يوم من اجل شراء الاكل . يجب ان تغيرو عاداتكم. اشريو من مناطق سكنكم. متخرجش يوميا لشراء الخبز و الحليب. بل احفضه في التلاجة. اجتنبو السوق و اشترو من المحلات. الزلابية قلب اللوز كان ماتاكلوش ما تموتش

  • جزائري

    رغم كل ما يقال عن عبقرية الجزاءريين لكنني بكل اسف لا عبقرية مع شعب يتصدره الفوضويون من الشعب الجزاءري .

  • فريد

    اغلب من نعيش معهم لا يتمتعون باي وعي او اخلاق بهذه العقلية لن تخرج كورونا و سنبقى مركز الوباء الوحيد. و المشكلة ان الاغلبية تعتقد ان الكمامة تجعلك معصوم من المرض

  • أستاذ متقاعد

    اللهفة تتحدّى الوباء قبل رمضان! والجهل كذلك يتحدى الوباء ويتحدى شهر رمضان وسوف يتحدى العيد بل العيدين................ كما تحدى وتحدى وتحدى كل من وقف في طريقه من فئة قليلة من أبناء الجزائر الذي حاولوا وحاولوا وحاولوا تنوير العقول واعادتها الى الحياة الطبيعية واخراجها من دوامة الأحلام والأوهام والنتيجة أنهم همشوا بل هددوا واتهموا وشتموا..... فاختار بعضهم الهجرة أو المنفى واختار البقية الانزواء والعزلة والصمت حين فهموا أن من يحاول احيائنا كمن يحاول اعادة الروح للجثث

  • مقبرة المواهب

    الى فكر مليح انت فكر مليح كل منا له ارادة عقل و تربية و حرية اختيار و كيما قالوا ناس زمان المربي من عند ربي و الي بيدوان بيدوان. هذا لا ينفي تقاعس المؤسسات الرسمية المجتمع المدني المدارس الاباء المساجد ... كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ... و ماراناش في وقت التفلسيف و التعنطيز هناك حرب فيروسية قائمة عن قصد دون قصد مايهمش ... المهم نخرج باقل الاضرار و كل واحد يساعد ما استطاع حتى ولو بالصمت الدعاء الابتسامة الكلمة الطيبة ... و ليكن هذا درسا للجميع.

  • يوسف

    موضوع في هذا الوقت غريب جيدا كأننا نعيش في كوكب آخر أ
    كل الشعوب تتهاتف هذه الأيام على شراء مواد الغدائية و ليس لها علاقة برمضان
    لأننا سندخل على ازمة اقتصادية و مجاعة عالمية لا يعلمها الا الله
    و نحن الجزائريون ستكون السابقون لها

  • حامد

    الحمد لله على نعمة القناعة

  • فكر مليح

    شكون الي خلا الشعب يلهف؟ السياسة العرجاء 40 مليون عندهم وقت قصير في اليوم لقضاء حاجياتهم أما أصحاب نادي الصنوبر الحراسة عليهم و يأتيهم كل شيء عند فمهم. حسبنا الله ونعم الوكيل.

  • elgarib

    لو الشعب يثق في حكامه لما تزاحموا.

  • الدزاير بلاد الأحرار

    يوم بعد يوم يتأكد أننا شعب متأخر كثيرا. وأنا اتابع على الأخبار القادمة من المملكة الأردنية الهاشمية القضاء على كورونا بفضل وعي الشعب وانضباطه للتعليمات أدركت أننا شعب متخلف نتصارع في طوابير على السميد وأمام القنصليات الأجنبية على التأشيرة. .... . للأسف هذه الحقيقة المرة

  • محمد رضا

    هذا البلاء لم ينزله الله لتحدي الانسان ولكنه جاء تذكرة لمن نسي ان كوكب الارض ليس مزبلة وانه حان وقت التنظيف والعيش بنظام واقتصاد واحترام ما خلق الله عليها من دون الانسان، هذه حكمة وضعها الله في اصغر مخلوقاته فهل يستوعب الانسان الدرس ام ينساه كعادته؟

  • تاتا

    كلنا نعرف ان هذا يتكرر في رمضان و الاعياد السؤال المهنم لماذا لم تمدد ساعات التجوال حتى تتوزع اعداد المواطنين على ساعات اكثر و يقل الزحام في الاسواق و بالتالي العدوى

  • ربي يفرج عالجميع

    نرجو من الدولة ان تغير توقيت حظر التجول في رمضان فتجعله من الثامنة صباحا الى الخامسة مساء حتى يتمكن المواطنون من قضاء حوائجهم براحة وبدون ازدحام