-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

.. الله لا تردّو!

جمال لعلامي
  • 1767
  • 1
.. الله لا تردّو!
أرشيف

عندما تقول قيادية حزبية بارزة في تعليقها على أزمة البرلمان “الله لا تردّو”، ضمن الحديث عن سيناريو حلّ الهيئة التشريعية، وتنظيم برلمانيات مسبقة ومبكرة لتجاوز المأزق، من الضروري التوقف عند هذه الهيئة بتقييم أدائها وجدوى نشاطاتها، مع ملء كشوف النواب دون رحمة ولا شفقة!
بعيدا عن النهاية في “فيلم الأكشن” الذي أنتجه 360 نائب ولعب فيه البطولة بوحجة وولد عباس وأويحيى، وتفرّج عليه المشاهدون من مختلف الأحزاب في الموالاة والمعارضة، ولم يفهم لغته المواطنون البسطاء ممّن كانوا منشغلين بـ”الخبزة” والراتب الزهيد الذي لم يعد يحتمل ضربات انهيار القدرة الشرائية والغلاء الفاحش والمتوحش وارتفاع الأسعار!
من الضروري أن ينتهي هذا “الفيلم”، لأنه تجاوز كلّ الخطوط الحمراء والسوداء والصفراء، ونقل الرعب إلى هؤلاء وأولئك، بعدما بلغ الأمر مرحلة الاتهامات والتخويفات، والحديث المدروس أو غير المدروس عن ما أسماه بوحجة “الأزمة سياسية” و”الفراغ الدستوري”!
من غير المقبول أن يتوقف حمار الشيخ في العقبة، عندما يصل النقاش بين “نفس المجموعة” داخل الحكومة البرلمان، إلى طريق مسدود، وتتحوّل “النيران الصديقة” إلى الوسيلة المفضلة للجميع من أجل توجيه الضربة القاضية للصديق الحميم الذي تحوّل فجأة إلى عدوّ لدود!
أخطر تفصل في “تبهديل” برّ-لمان “التمهبيل” ونشر الغسيل، هو أن المتحاربين من هذا الحزب وذاك، لم يحسبوا مثلما يجب لـ”بقايا” الناخبين، ممن كرهوا المواعيد الانتخابية بسبب معارك كهذه، وأصبحوا يلتزمون بيوتهم صبيحة ومساء كلّ اقتراع من باب “ما تشوف عين ما يوجع قلب”!
لقد قضى المتحاربون في البرلمان، على ما تبقى من ثقة بينهم وبين المواطنين الذين “يدفعون الثمن” عبر المداشر والقرى والبلديات والولايات التي لم يكلف أغلب النواب، حتى لا نقول كلهم، نفسهم عناء افتتاح مداومة للاتصال بالسكان والاستماع إلى انشغالاتهم والتوسّط وفق ما يسمح به القانون لحلّ مشاكلهم اليومية، في إطار ما وعد به هؤلاء المنتخبون خلال أيام الحملة!
لكن الأدهى والأمرّ، أن المجموعة الصوتية، التي أشبعت الناس الكلام المعسول والوعود والعهود التي وصلت حدّ الوعد بإدخالهم الجنة بلا حساب، اختفت فجأة وغيّرت عناوينها وأرقام هواتفها، ولم تعد تزور مسقط رأسها، ورفعت هي أيضا يافطة “الله لا تردها”، بما جعل المواطن الذي تعرّض لخيانة ممثله، يردّ بنفس الطريقة ويقول “روحو الله لا تردكم”!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • ابن الجزائر

    كل ما يجري ويمشي ويرقد ويلعب ويزعبط ويصك ويبرح ويرحب وووو بسبب الغاشي الراشي النائم على حقه في الحياة الكريمة لا بشعار " العزة والكرامة وارفع راسك يا با "