-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم الإصابة بالتخمة

اللّحم حاضر يوميا في وجبات الجزائريين والمختصون يحذرون!

أماني أريس
  • 1940
  • 3
اللّحم حاضر يوميا في وجبات الجزائريين والمختصون يحذرون!
ح.م

تسجل المراكز الاستشفائية عبر الوطن ارتفاع عدد المصابين بـ “التّخمة” والإسهال، وأمراض أخرى كارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم وداء النقرس خلال الأيام الأولى من عيد الأضحى، ولا شيء يفسر ذلك سوى غياب ثقافة الاستهلاك الصحي.
ويقدم الكثيرون على تناول اللحم بلهفة سيما في اليوم الأول غير آبهين بأضراره، حيث لا تخلو موائد الجزائريين من اللحم على فترة قد تمتد لأكثر من شهر بداية من يوم نحر أضاحيهم، وذلك حسب ما تعارفوا عليه في تقاليدهم واعتقادهم بعدم جواز الاحتفاظ بلحم الأضحية قبل أن يحل عليه شهر محرم،
مونيا واحدة ممن أصيبوا بالتخمة في اليوم الثاني للعيد تقول أنها أصبحت تتمنى أن ينتهي اللحم لأنه حاضر يوميا في وجباتهم خصوصا في الأسبوع الأول من عيد الأضحى، وأن والدتها لا تتخلى عن استعماله ولو في شوربة العدس، وتضيف أنها تناولت اللحم في ثلاث وجبات متتالية فأصابتها التخمة، وبعدها فقدت الشهية تماما ولم تعد تطيق حتى شم رائحة اللحم، وطلبت من والدتها أن تتوقف عن استعماله في الطبخ لكنها رفضت ذلك”.
الشواء معشوق الجزائريين
ويعد “الشواء” الطريقة الأفضل لأكل اللحم لدى الجزائريين ما جعلهم يبحثون ويبتكرون مختلف الطرق لشيّ اللحم مستعينين بوصفات عالم الانترنيت، ويعدون له عدته وملحقاته من هريسة وشحم وقطع خضروات تزيده لذة، فمن الفحم إلى المشواة الكهربائية إلى شواء الآجر والبلاطة، تعدد الوسائل والكيفيات والذّوق ليس واحد حسب ما يفيد به المجربون فكل شواء له نكهته وطعمه الخاص.
ويعبّر عماد عن عشقه للشواء بالقول “خيار اللحم شيّ على لفحم” مؤكدا أن أفراد عائلته يستهلكون معظم لحم الأضحية مشويا، وأنه يتقن إعداده بمختلف الطرق والوصفات على الطريقة التركية والشامية والصينية، ويصرح أنّه تناول في اليوم الثاني من العيد ثلاثة أصناف من الشواء، لكنه لم يجد ألذّ من الشواء الذي أعدّه بطريقة تقليدية في الهواء الطلق على الفحم وتبله بالهريسة والثوم، لكنه لم يكد يستقر بمعدته حتى أصابه مغص شديد وغثيان جراء إفراطه في تناول اللحم المشوي، ما جعله يتوب عن أكله.
لا يلحق عليها محرّم
من جهتها تقول “فلة” أنها مازالت تتمسك بترتيب والدتها في استهلاك أضحية العيد، بداية من إعداد طبق الكمونية المكون من كبد الأضحية والقلب والرئة في غداء اليوم الأول من العيد، ويليه الرأس في العشاء، أما في اليوم الثاني فتحضر طبق الكسكسي بالكتف في الغداء وشطيطحة المخ في المساء، وهذا حسب وجهة نظرها نظام لا يمكن الإخلال به لأن العادات تفرض عليهم استهلاك “الجزرة” قبل أن يلحق عليها شهر محرم هذا مع وجوب اقتطاع الفخذ والتصدق به.
ولتناول اللحم حسب الأخصائيين مقدار محدد حتى ينتفع منه الجسم دون أي أضرار حيث لا يجب أن تتجاوز كمية اللحم المتناولة يوميا 120غ، حتى لا ترتفع نسبة الدسم في الدم، وتتراكم البروتينات الزائدة التي تسبب داء النقرس والغثيان والإسهال والتخمة.
وفي سياق متصل تحذر أخصائية التغذية رابحي ناريمان من الطرق الخاطئة لإعداد الشواء على رأسها ترك اللحم يحترق ويتفاعل مع الفحم مشكلا مادة مسرطنة، وتنصح الخبيرة بوضع عازل بين الفحم واللحم كشباك، أو وضع اللحم ليطهى أولا في الماء والملح قبل أن يُشوى حتى لا يبقى مدة طويلة على الفحم. كما تنصح بتناوله نهارا، أو بثلاث ساعات على الأقل قبل النوم مع ضرورة إرفاقه بالخضروات والعصائر الطبيعية بدل المشروبات الغازية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • شخص

    أي خوف على إنسان لا يأكل اللحم إلى مرة في العام (عيد الأضحى طبعاً) !

  • علي الجزائري

    هناك بعض العائلات لا تشبع من اللحم الا مرة واحدة في للسنة، وهي خلال عيد الأضحى... ولحم الأضحية مبارك محبوب ولكن يجب أن يؤكل بنظام حتى لا يضر صاحبه...

  • Alchacal

    شعب مكلخ