المؤبد والحجْر على “سفاح ” شقّ رأس والدته إلى نصفين بالعاصمة!
لم تتخيل والدة “أيوب” وجدتّه يوما أن مصيرهما سيكون مأساويا على يد فلذّة كبدها، حين قرر التخلص منهما بطريقة وحشية، إذ أقدم على شقّ رأس من حملته وهْنًا على وهْنٍ في بطنها، فحرّم الله في حقها كلمة “أفّ”، مستعملاً “ساطورا” قسّم جمجمتها إلى نصفين، ولم يكتف بذلك، بل سارع إلى إلقاء جدته من الطابق الرابع للعمارة التي يقطن بها، ثم قرر أن تكون ضحيته الثالثة خالته التي طاردها هي الأخرى داخل أرجاء الشقة، ولحسن حظها تمكنت من الفرار والاختباء بإحدى غرف النوم، لتنجو بأعجوبة من موت محقق كان ينتظرها.
وقائع تقشعر لها الأبدان استمعت لها هيئة محكمة الجنايات بالدار البيضاء مساء الخميس، حول ملابسات جرائم اهتز لها حي باب الواد الشعبي في العاصمة أواخر شهر نوفمبر الفارط، تورط فيها “سفاح مجنون” على طريقة أفلام الرعب الأمريكية، نتيجة تعاطي مفرط للحبوب المهلوسة والكحول التي أفقدته السيطرة على نفسه، لارتكاب واحدة من أبشع الجرائم، حيث اغتنم القاتل فرصة انشغال والدته بأعمال المنزل، موجّها لها ضربات قوية بواسطة “شاقور” على مستوى الرأس، كانت كافية لقتلها على مرأى من والدتها، وتعلق الأمر بجدّته التي راقبت عملية القتل في حق ابنتها، قبل أين يأتي دورها على وقع الصدمة، وطاردها إلى أن ألقى بها من شرفة المنزل بالطابق الرابع بعد مقاومة عنيفة، وتواصلت مهمة “مصاص الدماء” للبحث عن فريسة أخرى، فكانت خالته المستهدف الثالث في سلسلة جرائمه، لكن الأخيرة استطاعت الفرار.
تحريات مكثفة قامت بها عناصر الضبطية القضائية انطلاقا من مسرح الجريمة لتحديد شخصية المتهم، ومعرفة الأسباب والخلفيات التي دفعته لارتكاب ما أقدم عليه، من خلال عرضه على خبراء نفسانيين، ليتضح أنه يعاني من انفصام في الشخصية واضطراب في قواه العقلية، الأمر الذي عرض محيطه للخطر بسبب تصرفاته غير المسؤولة، وكذا إدمانه على المخدرات والكحول.
وقد وجهت المحكمة للمتهم “ل،أ”، الذي غابت عن ملامح وجهه علامات الندم أو الارتباك، تهما تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد في حق الأصول والفروع وارتكاب أعمال وحشية، وردّ على أسئلة المحكمة بكل ثقة أنه خطط لقتل والدته وجدته انتقاما منهما لدسّ السحر في أكله منذ 15 سنة، وبعد المداولة القانونية في التماس النيابة لحكم الإعدام، تقرر الحجر القانوني عليه، وتحويله إلى مركز الأمراض العقلية بمستشفى فرانس فانون بالبليدة.
