-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الماتش مبيوع!

جمال لعلامي
  • 2121
  • 7

عودة الناخب الوطني السابق لـ”فضيحة” ما سماه “بيع الماتش”، بأثر رجعي، بعد 8 سنوات من المقابلة التي جمعت المنتخبين الجزائر والمصري بأنغولا، يستدعي التوقف بسلسلة من التساؤلات ورسم علامات الاستفهام والتعجّب، حتى لا “ننرفز” بعضنا البعض: لماذا لم يتكلم “الشيخ” حينها؟ هل النبش في “العظام” مفيد؟ ما الذي جعل المدرّب يعود إلى محطة سابقة بعدما كان هو أحد سائقي الميطرو الذي عبرها بسرعة البرق؟
بغضّ النظر عن الحقيقة، وما حدث هناك، والبائع والمشتري، فإن حالة سعدان ليست شاذة ولا استثنائية، فالكثير من المسؤولين السابقين، ومنهم وزراء وولاة وأميار ومديرون، لا يتكلمون إلاّ بعدما يشيب شعرهم عن آخر شعرة فيه، أو “يتفرطس”، فيخرجون إلى العلن لكشف الستار والمستور و”يا ستار واستر”!
نعم، واجب التحفظ والانتماء إلى الوظيفة والمنصب، يمنع هؤلاء من أقوال وأفعال، إذا هم وقعوا فيها، كان مصيرهم في أحسن الأحوال الإقالة وإنهاء المهام، لكن هل هذا يعطيهم الحقّ إن هم اختاروا الحفاظ على منصبهم وامتيازاته، مقابل الصمت عن “الكبائر” و”الفضائح”، للعودة إلى قصة قديمة أكل عليها الدهر وشرب؟
لا فرق بين “شيخ المدرّبين” ومسؤولين في السياسة والاقتصاد والتربية والثقافة والتاريخ، عندما فجّروا ويفجّرون من حين إلى آخر ما يقولون إنها “حقائق”، ويلجؤون عن قصد أو غير قصد، إلى اتهام وتوريط أسماء وشخصيات وحتى “أصدقاء”، وغالبا من تنتهي عمليات إطلاق النار المكثف والعشوائي بردود ساخنة وتهم لا تقلّ خطورة وتوريطا، من باب التعامل بالمثل، أو واحدة بواحدة، وعشرة بعشرة!
أحيانا، يصدق من قال “خلـّي البير بغطاه”، لأن نزع الغطاء قد يكشف أمورا مريبة، وقد يفتح أبواب الجحيم على هؤلاء وأولئك، وقد ينذر بحملة لتصفية حسابات قديمة، وقد يُرشق أبرياء، ويسقط ضحايا وأضاح في معركة، لا رابح فيها ولا خاسر، طالما أنها معركة على أنقاض أطلال معركة لم يبق منها إلاّ الذكريات والمذكّرات!
صحيح أنه من المفيد للأجيال معرفة حقائق التاريخ، وتأريخ الأحداث بلسان السابقين وأقلام وشهادات واعترافات الأوّلين، لكن، ماذا استفاد المشاهد والقارئ والمؤلف والمؤرّخ، مما قاله البعض مثلا عن “خفايا” الثورة التحريرية، ووفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، وأحداث أكتوبر 88، وتوقيف المسار الانتخابي بداية التسعينات، ومسار الخوصصة وقبله تأميم المحروقات؟
حتى إن استفاد البعض من بعض المعلومات المدهشة، إلاّ أن تناطح “الشهود” وتناقضهم، حول الشهادات للأسف في كثير من الحالات، إلى أعواد كبريت لإشعال نار الأحقاد والغلّ والكراهية والانتقام والفتنة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • El Che

    يارقم 3 من تكون انت حتى تمنعنا من الكلام!!!!

  • عمر

    الحقائق يجب ان تخرج حتى يحاسب المسؤولون. اكبر مصادر تخلف هذا البلد هو ان المذنب متأكد انه لن يطوله العقاب لذلك يتمادى في الظلم والبهتان. مشكلة هذه البلد هو اننا لا نريد ان ننظر في المرآة لنعلم حجم المأساة التي نعيشها على كل المستويات. لذلك نقول لا تفتحوا ملفات الماضي. دعونا نعيش احلامنا الوردية.

  • احمد.

    الي التعليق 2 وإذا كانت الجزائر فازت بشق الأنفس علي كوتيفوار فالجزائر انهزمت من ملاوي ب3/0 وتاهلت بشق الأنفس من مجموعتها بفارق الأهداف بعد التساوي في النقاط .. أما منتخب مصر فاز في كل مبارياته وفاز علي نيجيريا والكاميرون وغانا في النهائي وطريقه كله اصعب من الجزائر وتخطاه بمستوي واداء من الجيل الذهبي الكورة المصرية في هذا الوقت ... عندما تنهزم من فريق بحجم الملاوي ب3/0 فلا يحق لك الكلام بعدها علي منتخب مصر الذي في نفس الوقت كان فاز علي نيجيريا 3/1 الفرق كبير

  • جزائري حر

    التجار يبيعون كل شيئ. الجزائر ومبيوعة فما بالك بالماتش.

  • ابن الشهيد

    "الساكت عن الحق أخرس" واليوم فهمت لمادا التلفزة الجزائرية كانت تعشق في مسلسل "زورو" ؟من لصومام الى يومنا ونحن نتعامل مع زورو ؟

  • saby

    لي كان يشكك في قوة الجزائر كذاب حتى انت يا حفيظ اصبحت تنافق في اظهار قوة فريق مصر انذاك ولا نهزمه حتى لو لعبنا عشرة مرات معه الدليل على قوة الجزائر هي كوديفوار التى انهزمت امامنا فريق كان رايح لكاس افريقيا لولا توقفه عند محطة الجزائر الفريق الجزائري كان في اعز عطائه نفسيا بدنيا وجمهور اصبح له رابطة قوية بينه وبين فريقه اصبح يدفع اللعبين الى اعطاء كل ما في جعبتهم بركي من التشكيك في قوة الجزائر

  • ABDOU

    كلامك جاء متأخرا يا " سعدان ". وعليه كان من الأفضل أن تبقى ساكتا عوض ان تزيد فتنة على الفتن الموجودة نحن في غنى عنها. كنا نحبك ، ولكن بعد تصريحاتك المتتالية ، المخيبة ، أقول لك نفس عبارة " دراجي " : اذهب الى دارك وارتاح " .وأنا أضيف الى هذه العبارة : " ما تزيدش تتكلم ! ".لقد أصبحت فتنة بمعنى الكلمة.