المتحدث السابق باسم القذافي يكشف عن سبب تدخل الناتو في ليبيا

كشف موسى إبراهيم، المتحدث السابق باسم الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عن سبب تدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بلاده بعد اندلاع الانتفاضة فيها قبل 10 سنوات.

وصرّح إبراهيم، في مقابلة مع وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الرسمية الروسية، الاثنين، بأن أعمال الاحتجاج في ليبيا عام 2011 و”غزو” الناتو كانت بمثابة عمل مخطط له من قبل الغرب للسيطرة على الموارد الليبية.

وذكر المتحدث السابق باسم القذافي، أن سلطات “الجماهيرية” علمت منذ بداية الاحتجاجات بالمؤامرة ضد ليبيا وأبلغت بها “أصدقاءها في المنطقة العربية وفي إفريقيا”.

ووصف إبراهيم ما حصل لبلاده في عام 2011 بالقول: “هذا عمل مخطط من قبل الدول الغربية لتدمير ليبيا والاستيلاء على نفطها واستخدام موقعها الاستراتيجي ووضع عملائها على رأسها”.

وأشار المسؤول السابق في عهد القذافي إلى أن أحد أسباب غزو ليبيا من قبل حلف الناتو كان يتمثل أيضاً في نهج معمر القذافي لتحرير إفريقيا من الهيمنة الغربية.

ولفت إلى أن الزعيم الليبي الراحل كان يخطط لتأسيس بنك مركزي إفريقي كان يمكن أن يحرر القارة من النظام المالي العالمي، وأن سلطات البلاد كانت تستعد للدفع باعتماد عملة ذهبية موحدة للقارة، كان من المفترض أن تحل محل الدولار.

وفي هذا السياق، تابع إبراهيم: “أثار هذا الأمر الهلع في الغرب. طالبوا ليبيا بوقف هذا البرنامج ومعمر القذافي رفض هذه التهديدات”، حسب موقع قناة “روسيا اليوم”.

وكانت ليبيا انزلقت إلى الفوضى والانقسام بعد الإطاحة بالقذافي وقتله، وغرقت في الحرب والتناحر لفترة طويلة.

وانتخبَ مؤخراً ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة في جنيف، سلطة انتقالية جديدة للبلاد ستقودها حتى إجراء الانتخابات العامة المقررة في 24 ديسمبر.

وانتخب السفير السابق لحكومة الوفاق الوطني لدى اليونان، محمد منفي، رئيساً جديداً للمجلس الرئاسي، بعد تصويت على القوائم، فيما أصبح موسى الكوني وعبد الله حسين اللافي نائبين له.

كما انتُخب رجل الأعمال والسياسي عبد الحميد الدبيبة رئيساً للحكومة الانتقالية، وينتظر وفق الإجراءات المتفق عليها، أن تحصل الحكومة الجديدة على ثقة مجلس النواب في شرق البلاد.