-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المتكالبون على الأبواب.. ما العمل؟

المتكالبون على الأبواب.. ما العمل؟

كبار العالم اليوم يتكالبون ضد بعضهم البعض، وأكبرهم الأمريكي يريد أن يكون السيّد الأول بلا منازع، يفرض الإتاوات على الأضعف، والجزية على الأكثر قوة، والانفراد بالمصلحة على الأقوياء.. وكل الوسائل مباحة لتحقيق ذلك.
ونحن في هذا العالم المُتكالب لا نكاد نُبصِر الطريق، والبعض مِنَّا يُريد أن يُشوِّش على قليل النور الذي مازلنا نُبصِر به لكيلا نقع في ما لا تُحمد عقباه… وننسى في الغالب أننا أوصلنا أنفسنا إلى حالة من الضعف يصعب لنا معها رفض الإملاءات التي تأتينا من المُتحكِّمين في اقتصادنا ومواردنا وسياساتنا. وعلينا أن ننتبه إلى هذه الحال لأن هؤلاء المتكالبين على بعضهم البعض لن يترددوا في السنوات القليلة القادمة في استخدام كل الوسائل لإخضاع مَن لم يُحصِّن نفسه بأفضل ما لديه.
كل السيناريوهات محتملة لمزيد من الضغط على بلادنا بما في ذلك سيناريو استخدام القوة المباشِرة وغير المباشرة، وما حديث البعض عن إنشاء قوة أمنية موازية بإحدى مناطق الوطن إلا مؤشِّرٌ ذو دلالات مستقبلية خطيرة، لا شك في ذلك، علينا أخذها بمزيد من اليقظة والحذر.
نحن إذن لا نعيش في واحة عالمية آمنة لكي نطمئن على حالنا، بل في غابة حقيقية تزايد تكالب المتوحشين فيها على بعضهم البعض. يكفيك أنهم لم يترددوا في إغراق سوق بلد مثل بلدنا بالقناطير من الكوكايين، وليس ببضعة غرامات منه أو ببضعة قناطير من الحشيش تعوَّدوا توزيعها على مدار السنة. بما يعني أن كل الأسلحة اليوم أصبحت مُباحة في هذه الحرب العالمية التي يشنُّها الكبار على الصغار والأكثر قوة على من هم أضعف منهم.
ما الذي علينا أن نفعله، وقد باتت كل وسائل تسميم الإنسان تطرق أبوابنا، من الإعلام إلى الغذاء إلى الكوكايين؟
ليس أمامنا سوى الاعتماد على الله تعالى بدايةً، وسؤاله العون وحماية بلدنا من كل مكروه في هذا الظرف بالذات، باعتبار حجم الوسائل المتاحة للأقوياء.. وبعدها الاعتماد على إرادة وكفاءة المخلصين في هذا البلد في أي مستوى كانوا. ولا أظنُّ أن بلادنا تخلو منهم، فقط هي مسألة ميزان قوة مالَ كثيرا لصالح الفساد والرشوة والاستعداد للعمالة، وعلينا تصحيحه في أقرب الآجال لكي تستقيم الأمور ويستمر لدينا الأمل في الانتصار في هذا العالم المتوحِّش الذي لم يعد يرحم الضعفاء.
ونحن لسنا بالضعفاء كما يعلم الجميع، بما لدينا من إمكانات وقدرات هائلة في جميع المجالات، لو لم يكن سوء التسيير والتدبير، ولو لم تخن الوطنية الكثير ممن كانت ومازالت لديهم سلطة صناعة واتخاذ وتنفيذ القرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • خالد الجزائري

    يا هيا موسى انت مخطئ المسلمون لم يؤذوا غيرهم كما فعل المسحيون بالأندلسيين المسلمون فرضوا الجزية على الذميين المسيحيين واليهود مقابل حمايتهم و عيشهم بامان وسلام في كنف الدولة الاسلامية ، ان اليهود لحد الآن يعترفون انهم لم يعيشوا فترة ازهى وأأمن كما عاشوا بين المسلمين.

  • Reda Medelci Djezzar

    الوقاية خير من العلاج... في غياب الشرعية السياسية و الحكم الراشد كل الاحتمالات واردة، و التدخل العسكري وارد بوجود الفوضى الهلاكة و التي تتغذى من الصراع على السلطة، و الصراع على الموارد.
    عمل آخر يجب القيام به هو التنمية البشرية، ليس كوقاية فقط و لكن كأساس للحضارة و التقدم و الازدهار.

  • ابي

    بل الرجال المزواجيون..الرجال الذي فضلهم الرب بالقوامة والرجولة على سبيهات النساء كل حكام ورؤساء وملوك وجنرالات العرب...رجولة ترمب يخضع لها كل الرؤساء وكل الملوك وكل الجنرالات العرب....هذه هي الحقيقة ياسي سليم...

  • هيا الموسى

    لماذا لا يفرض الجزيه على الاضعف ولماذا لا يفرض قوته الم يفعل المسلمون ذلك عندما كانو اقوياء الم يحاربو العالم ويفرضو الجزيه على من غلبوه وهم صاغرون ، الم يخيرو الدول الامنه التي لم تؤذيهم بين الاسلام والقتال؟ الا يفخر المسلمون لحد اليوم باخافتهم لاوروبا؟ الم يسبو نساء كثيرا والم يفرضو شروط ذل احيانا؟ قد يقول قائل انهم لم يقتلو المدنيين ولكن هل مهاجمه الدول وحكمها ومنعها من حكم انفهسا حلال ؟ وهل فرض القوة حلال ؟ وهل فرض الجزيه على اهل البلد الاصليين وهم صارغون ليس قتلا لارواحهم؟ وفرض لباس محدد على اهل الذمه الاهل الاصليين امعانا في اذالهلم ليس قتلا للروح ؟ ان ما يحصده المسلمون اليوم هو ما زرعو

  • حسام

    قلتها يا دكتور بلسانك لسنا ضعفاء أقلك نيام منومين هده حالنا سي ترامب أمريكي أصيل ممن بنوا أمريكا على حساب الهنود الحمر واليوم ما يقوله الا منطقا يادول طائر البطريق عندكم فلوس لستم بحاجة اليها وأنتم بحاجة للحماية من البعبع الأيراني ادن أدفعوا وسنحميكم ؟ منطق سليم ومعه كل الحق وهو لم يقل نترك كل شئ ونعتمد على الله بل نعتمد على أنفسنا ونأمن بالله أن يكون في عوننا تاريخيا زعيم أمة يأتي بعد قرن أو قرون فنحن ننتظر هدا الزعيم ولا أقول المهدي المنتظر زعماء الأمم غاندي سطالين لينبن ماوتسيتاقن باسمارك نابوليون تيتو نيلسون جمال بومدين الحسن الثاني صدام فيصل :كلهم يفعلون ما يقولون وبما يؤمنون

  • الطيب

    من وجهة نظر أخرى التكالب علينا مليح لأنه ربما يحرك فينا أو على الأقل في بعضنا الدماء الراكدة في العروق لتكون من بيننا حفنة تعيد لنا الأمل . ألم يقل جمال الدين الأفغاني " إنّ الأزمة تلد الهمة .." و نحن مرت علينا أزمات و تخللتها بحبوحات مالية و رغم ذلك لم ننطلق و لم تلد أزماتنا الهمة التي نريد !! قد تكون الأزمة التي يقصدها الأفغاني هي التكالب الذي ذكرته يا أستاذ و تحدث عنه الصادق عليه الصلاة و السلام " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعت الأكلة إلى قصعتها ....."
    في الوقت الحالي رانا مجرد " قصعة اللي جا ياكل " إلى أن يشاء الله !