-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع كثرة المزايدات على المسلمين

المرأة الغربية ليست نموذجية والإسلام فرض حقوق النساء من 15 قرنا

نادية شريف
  • 1671
  • 4
المرأة الغربية ليست نموذجية والإسلام فرض حقوق النساء من 15 قرنا

في الثامن مارس من كل عام تبرز في الواجهة مواضيع حقوق النساء ويسيل حبر كثير بشأن المزايدات الغربية على المسلمين، على الرغم من أن دولا بعينها لم تعترف بحقوقها إلا في القرن الحالي والإسلام فرضها من 15 قرنا خلت.

فبحسب الإعلان التاريخي، الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة تم التأكيد يوم 10 نوفمبر 1948، على أن “جميع الناس يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق”.

وبأن “لكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولا سيما التمييز بسبب اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو المولد، أو أي وضع آخر”.

أما الإسلام فلطالما حارب العنصرية ودعا إلى القضاء على كل الفوارق والطبقات وجعل الناس كلهم سواسية، وأزال وأذاب الفوارق التي تقوم على أساس الجنس أو العرق أو اللون.

ويروى أن الصحابي الجليل أبا ذر الغفاري تجادل مع أحد العبيد وغضب منه فعيره بأمه، فشكاه إلى النبي فقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: “إنك أمرؤ فيك جاهلية…”.

في عام 1979، اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وتحدد الاتفاقية، في موادها الثلاثين، صراحة التمييز ضد المرأة وتضع برنامجا للعمل الوطني لإنهاء هذا التمييز.

وتستهدف الاتفاقية، الثقافة والتقاليد بوصفها قوى مؤثرة في تشكيل الأدوار بين الجنسين والعلاقات الأسرية، وهي أول معاهدة لحقوق الانسان التي تؤكد على الحقوق الإنجابية للمرأة.

بالعودة إلى الإسلام فقد حبب الرسول صلى الله عليه وسلم في الأسرة والإنجاب في قوله: “تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم”.

من جانب آخر تم عقد المؤتمر العالمي الثاني للمرأة في كوبنهاغن في عام 1980. ودعا برنامج العمل الذي خرج به المؤتمر إلى اتخاذ تدابير وطنية أقوى لضمان ملكية المرأة على ممتلكاتها وسيطرتها عليها، فضلا عن إدخال تحسينات في مجال حقوق المرأة فيما يتعلق بالميراث وحضانة الأطفال وفقدان الجنسية.

وبقيت المرأة محرومةً من الميراث في كلّ الأزمان السابقة، حتى جاء الإسلام ليقلب مقاييس الحياة، ويكسر الطوق المألوف، ففكّ عن المرأة الحصار، وأقرّ لها بالميراث من والديها وأقاربها، فأصبح الإرث بذلك نظاماً شرعياً مشتركاً بين المرأة والرجل.

وذكر الله تعالى حقّ الرجل في الميراث منفرداً، وحقّ المرأة في الميراث منفرداً أيضاً، وأخبر أنّه نصيبٌ مفروضٌ لها، والفارض له هو الله سبحانه، ثمّ نزلت الآيات بعدها توضّح مقدار هذا النصيب للمرأة أمّاً، أو زوجةً، أو أختاً، أو ابنةً.

وحتى فيما يتعلق بالواقع المعيش فالمرأة المسلمة ليس من واجبها الإنفاق من راتبها إلا تكرّما والواجب على زوجها إطعامها وكسوتها، أما المرأة الغربية فعليها أن تعمل كي تعيل نفسها، لذلك فأغلب المتابعين لشؤونها يقولون بأنها ليست هي المرأة النموذجية.

وإن كان الغرب يزايدون على المسلمين بشأن حرية المرأة في ملبسها، وخروجها دون قيود، وحريتها في جسدها فإن الإسلام فرض الحجاب والاحتشام حماية للمرأة، وأرقام النساء اللواتي يحملن سنويا من سفاح في الدول المتحررة لأكبر دليل على عواقب التحرر الذي ينشدونه.

واقع المرأة الغربية كما تقول الأرقام مرير للغاية فالاغتصاب والتعدي والضرب والقتل وزنا المحارم.. كلها جرائم ترتكب في حق النساء، وعدد الآباء المسنين الذين يعيشون دون أنيس لا يمكن تصوره في حين ديننا شدد على بر الوالدين وخاصة الأم “أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك”.

إن الإسلام منح المرأة حق الحياة بعدما كانت توأد حية، ومنحها حق الإرث بعدما كانت تورث مع المتاع، ومنحها حق اختيار الزوج، وغيرها من الحقوق التي كانت مهضومة.

وكثير من الذين لا يريدون للمرأة المسلمة خيراً ربطوا بين تخلف المرأة المسلمة وتمسكها بتعاليم دينها! وهذا ما يفنده التاريخ فالقارىء الجيد يكتشف زيف هذا الإدعاء وأن هنالك الكثير من النماذج النسائية التي يحتذى بها على مر التاريخ الإسلامي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Moh

    عقدة تلازمكم من تفوق الغرب في كل المجالات، وخاصة حقوق الانسان والمراءة الغربية راهي معززة مكرمة، رغما عنكم، واذا اعطيت لنا الفيزا سنذهب الى اروبا ونترك لكم الجزاءر،

  • عيشة هنا

    الإسلام في واد ونحن في واد آخر.

    الإسلام أعلن أن الله كرم الإنسان رجلا أو امرأة (هذا المفهوم من كلمة الإنسان)، بأن جعله خليفة في الأرض و محلا للعبودية الإختيارية مع وعد بالجنة ورضا من الله.
    بقية التشريعات لا علاقة لها بالتكريم وإنما هي أوامر الله ليترقى الإنسان في مدارج العبودية و بعضها لتنظيم المجتمع بما يكفل سلامته من السوء وحماية الفرد من العدوان و الفواحش, فلا داعي لتتبع الغرب في ألفاظهم كتكريم المرأة و أطروحاتهم حول ذلك.
    وبعض علماء الدين يحتقرون المرأة حقا وهذا لا علاقة له بديننا وليس فرضا علينا أن نصدقهم إنما هو شأن يخص تفكيرهم.

  • جلال

    كلام جميل عن الإسلام ولكنه في الواقع غير مطبق وما هو مطبق منه تم بصورة عكسية وغير صحيحة ومشوة لتعاليم الإسلام كما نزل على محمد صلى الله عليه , أنظر مثلا إن البنت الوحيدة لأبوها يرثها عمها وضع هذا الحديث المكذوب على النبي لحرمان نسل فاطمة الزهراء (العلويون) من الحكم مع أن لا علاقة بين الإرث والسياسة ولكن العباسيون سيسوا الميراث وقس على ذلك فتاوي وتفسيرات تجعل من المرأة متاع مع الأشياء والحيوانات , أما القول بفرض الحجاب فهذا محض هراء , لا يوجد في القرآن أواللغة ما يدل على أنه لباس أو أن من لم تتقيد به فهى زانية والخطاب كان للنبي في عصره بسبب المعاكسات حتى تعرف الأمَة من المحصنة والله أعلم

  • الزبير

    بارك الله فيك و والديك و كل من اعط لك هذه الترببة و نتمن من الله عز وجل اياخذ منك المثل و لله المثل الاعلا كل النساء و الرجال و بالاخص في جزائرنا الحبيبةالتي تحاج هذا الزمان من امثالك يا الله امين.