-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مصاب بالسيدا يستنجد في رسالة لوكيل الجمهورية

“المرض أرحم بنا من نظرة المجتمع إلينا”

“المرض أرحم بنا من نظرة المجتمع إلينا”
ح.م

استلم وكيل الجمهورية لدى إحدى المحاكم الابتدائية بولاية تيزي وزو، مراسلة من حامل لفيروس السيدا، يشكو فيها سوء المعاملة والتهميش الممارس ضده منذ أن ذاع خبر إصابته، حيث أكد المعني أن جميع الأبواب وضمنها البلدية ومكاتب البريد والمحلات التجارية، أصبحت مغلقة في وجهه والكل يفر منه بمن فيهم الأطفال والكبار لتبقى أحضان المستشفيات الباردة ملاذه الوحيد.

السيد “ل.م” البالغ من العمر 45 سنة، أكد في تصريح لـ”الشروق” أنه اكتشف، مؤخرا، حمله لفيروس فقدان المناعة، حيث اتجه لأحد المستشفيات بالولاية للتبرع بالدم لصديقه المريض، فإذا به يتلقى اتصالا من قبل مصالح الأمن ليخبروه بحمله للداء، الخبر الذي قلب حياته رأسا على عقب، لم تقتصر مخلفاته على صحته المتدهورة بل امتدت لـتأزيم حالته النفسية، حيث انتشر خبر مرضه وسط سكان القرية ما جعل الجميع ينفر منه وحتى الأطفال، ليرفض التجار دخوله إلى محلاتهم وتلاحقه نظرات الدونية أينما حل حتى بالمؤسسات العمومية، كالبلدية ومركز البريد وغيرهما.

“لم تبق سوى أبواب المستشفيات مفتوحة في وجهي، بدل التركيز على علاجي ومصيبتي، وجدتني أحاول الشرح للمحيطين بي أن مرضي غير معد، ولا أعرف بعد طريقة انتقال العدوى إليّ، رغم كوني معروف بسلوكي وخلقي الحسن وسط الجميع، إلا أن نظرة الاحتقار تلاحقني أينما حللت، حاولت الانتحار مرارا علّي ارتاح من الكابوس الذي يطادرني، لكن الأقدار تشاء في كل مرة أن يتم إنقاذي فيها، الوضع الأليم دفعني لإيداع شكوى لدى المصالح الأمنية علها تجد لي مخرجا مما أنا فيه”، يقول محدثنا الذي أراد توجيه صرخته عبر “الشروق” للمجتمع الذي لا يرحم حاملي الأمراض المزمنة والقاتلة، مطالبا بالوقوف بجانب هؤلاء ومساعدتهم في مرحلة علاجهم بدل ممارسة الاضطهاد في حقهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أنور freethink

    ربي يجيبلك الشفاء أخي ، مهما كانت طبيعة مرضك، أو كيف وصل إليك، لايهم ، المهم اليوم أن تعود لله وتضرع إليه فالشفاء ليس ببعيد عنك ولاهو بصعب تحقيقه من الله العلي القدير...مع طلبك كل سبل الشفاء ، سواء هنا ، أو بالخارج... وأدرس الكثير وتعلم عن مرضك وطبيعته عبر الأنترنت، فلعل الله يسهل لك سبيل الشفاء بيدك، وقد حدث أن إكتشف والدين غير متعلمين شفاءا لإبنهم بعد مثابرة في طلب العلم والقراءة، بعدما سدت في أوجهم كل الأبواب.
    ولايهمك نظرة الناس إليك ، المهم أن تكون نظرة الله إليك راضية، فإسع إلى إرضاء ربك، ولاتبالي. ولاتخف فإن الله رحيم ، يعرف ضعفك ، ويسامح هفواتك ، لكن إبقى على الدرب ولاتستسلم

  • Aba

    La même histoire a était passée à setif il y a deux ans à un ami, le labo d analyse lui a informé qu il a le virus de sida. Il vit un calvaire avec des tentatives de suicide, pour enfin un autre labo lui a confirmé qu il n est pas cette maladie .

  • شخص

    اللي دارها بيديه، يحلها بسنيه !