المرض الجلدي الأكثر إحراجا كيف يمكن محاربته؟

يسبب حرجا لغالبية السيدات، فهو من بين الأسباب الرئيسة التي تمنع المرأة من ارتداء الألبسة المكشوفة والمثيرة في المناسبات والأفراح، إذ يعتبر مشكل جلد الدجاجة، أو كما يطلق عليه علميا، kératose pilaire، من الأمراض الجلدية التي تصيب غالبية النساء في سن المراهقة، وتستمر آثاره السيئة مطولا، في حين غياب أو نقص العناية اللازمة بالبشرة.

كيف يظهر “جلد الدجاجة”

تظهر أعراض جلد الدجاجة عادة في الأماكن التي ينمو بها الشعر، كالفخذين والأرداف والذراعين. وتؤكد خبيرة العناية الجسدية بمدرسة اليد الذهبية، أنه من الممكن ظهور هذا المشكل المزعج على المؤخرة، وأحيانا نادرة، على الوجه. وهو عبارة عن تحجر مادة الكيراتين الموجودة في مسام البشرة، التي ينمو بها الشعر، وعدم خروجها والتخلصمنها، ما ينجر عنه انسداد الطبقة الأولى من الجلد، وجفاف هذا الأخير وخشونته بشكل واضح ومبالغ فيه، مع ظهور حبيبات على سطحه. عند هذه الحالة، يمكن للسيدة ملاحظة نمو الشعر تحت الطبقة العلوية للجلد، دون القدرة على الوصول إليه وإزالته. وتدعى هذه الظاهرة حسب الأخصائية بمدرسة اليد الذهبية، بـ “الجلد المغروس”.

أنواع la kératose pilaire وطرق محاربته منزليا

هناك ثلاثة أنواع متفاوتة الضرر لهذا المرض الجلدي الوراثي، الذي يظهر في معظم الحالات (90 بالمائة) في فترة المراهقة، خاصة في حالات الجلد الحساس.

النوع الأول العادية basique: تظهر على الوجه والذراعين، وتكون من دون حكة.

النوع الثاني la kératose pilaire rouge (الحمراء): تظهر على الخدين بالعادة، وتترك آثارا واضحة ومزعجة، على شكل دائري.

 و النوع الثالث: مؤقت يظهر من فترة إلى أخرى في هيئة حساسية جلدية أو تهيج عند ملامسة بعض المواد والمستحضرات الكيماوية. ويمكن أن يظهر هذا المشكل أحيانا على شكل نقاط سوداء محرجة جدا للسيدات، وهي عبارة عن انغراس الشعرة في الجلد وعدم تحررها منه، ما يسبب تجمع قيح تحت الطبقة العلوية للبشرة، ثم يتحول مع الوقت إلى نقاط سوداء.

أما عن الطرق البسيطة والمنزلية التي يمكن للسيدة اللجوء إليها لمحاربة مشكل جلد الدجاجة المزعج جدا، فتنصح خبيرة العناية الجسدية بمدرسة اليد الذهبية كأول خطوة بالتقشير، عن طريق كريمات أو مستحضرات صناعية، يمكن استعمالها منزليا والحصول عليها بأسعار مناسبة، أو اللجوء إلى خلطات منزلية طبيعية وغير مكلفة، كاستعمال السكر مع قطرات قليلة من الليمون لتقشير الجلد الميت، ما يسمح للبشرة بالتنفس والتخلص من المواد المتراكمة بها، في حين يعتبر التقشير بحركة دائرية سليمة، أثناء أخذ حمام ساخن والتعرض المطول للبخار أمرا فعالا أيضا، يجب كذلك ترطيب البشرة وتغذيتها بالفيتامينات الموجودة في العديد من العناصر الطبيعية.

حذاري من العادات الجمالية السيئة

تلجأ غالبية السيدات اللواتي يعانين من مشكل جلد الدجاجة إلى محاولة إخفائه باستعمال مساحيق وكريمات الأساس، أو الكريمات الملونة، وهذا ما يزيد الأمر سوءا حسب الخبيرة في العناية الجسدية بمدرسة اليد الذهبية، بحيث إن الجلد يفقد تماما قدرته على التنفس، فيما تعمل تلك المستحضرات على ملء بقية المسام، ما يسبب انسدادا كليا وتدبغات، لذلك يجب التجنب الكلي لكل ما يعيق الوظائف الطبيعية للبشرة، أو ما يمكنها امتصاصه من مواد تضاعف ضررها.

نزع الشعر بطرق خاطئة وغير صحية من العوامل التي تؤزّم المشكل كذلك، لهذا تنصح الخبيرة بالتخلي عن الشفرات، واللجوء إلى الشمع الخاص بالبشرة الحساسة، الموجود حاليا في المحلات والصيدليات.

في حال استمرار المشكل بعد خطوات العناية هذه، تنصح خبيرة اليد الذهبية بمعاينة أخصائي الجلد.