المرض يهدد اللاعب الهاوي طبيش بقطع قدمه وهو “محتجز” في عيادة باسطنبول

لم تكف عملية جمع الأموال، التي باشرها سكان حي سيدي مسيد بقسنطينة، إلى حد الآن في إخراج الشاب حمودي بطيش من محنته الصحية، حيث مازال شبه محتجز في عيادة خاصة في العاصمة التركية اسطنبول بين الحياة والموت، إلى أن يدفع قريبه الموجود معه في تركيا المبلغ بالكامل والذي يقدّر بـ700 مليون سنتيم نظير إكمال الجزء الثاني من العملية الجراحية الدقيقة باستئصال ورم خبيث من فخذه، بعد أن أجريت له كل التحاليل والأشعة المطلوبة. حيث تمكن سكان الحي من جمع نصف المبلغ أي قرابة 350 مليون سنتيم، ومازال النصف الثاني معلقا، ومعه حمودي الذي أصيب بورم خبيث على مستوى الفخذ، وهو مهدد بإمكانية انتشار الخلايا الخبيثة في كامل الجسد، وصار على مشارف قطع قدمه بالكامل إذا لم تجر له عملية جراحية عاجلة.

حمودي صاحب الثانية والعشرين سنة من العمر، بدأ لعب الكرة في فريق القلب شباب قسنطينة، وهو في التاسعة من العمر، وبقي مع الفريق إلى غاية سنة التتويج باللقب خلال السنة الماضية، حيث رشحه المدرب السابق للفريق السيد عمراني للتنقل إلى فريق الأكابر والمشاركة في رابطة أبطال إفريقيا، ولكن المرض فاجأه ولجأ والده إلى المناجير العام لشباب قسنطينة، ولكنه لم يتلق غير الوعود، كما وصله الأسبوع الماضي اتصال من ولاية قسنطينة، وعدوه بالتكفل بحالته، وطلبوا منه تقديم ملف علاج وسارع لتقديمه، ثم انقطع الاتصال، وقد طرق والد الشاب حمودي وهو حارس في مؤسسة تعليمية لا يزيد مرتبه عن مليونين، كل الأبواب بما في ذلك أبواب لاعبي شباب قسنطينة الذين يتقاضون مرتبات لا تقل عن 300 مليون سنتيم شهريا، وإدارة النادي، التي بيّتت اللاعبين في خرجة وهران الأخيرة في فندق شيراتون الباهية، رغم أنهم لا يحتاجون نقاط المباراة، إلا أن كل الأبواب بقيت مغلقة وفي أحسن الأحوال نثر الوعود فقط.

ب.ع