-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تضم أطباقا كاملة و أكوام من الحلويات و الخبز والفواكه والخضر ..

المزابل تشهد على شراهة وتبذير الجزائريين

نادية سليماني
  • 5473
  • 28

يبدو أن ظاهرة انتشار القمامة أضحت ميزة ملازمة ليوميات الجزائريين في رمضان، فبمرورك على كثير من الأزقة صباحا، تفاجأ بأكوام النفايات المرمية، التي لم يتمكن أعوان النظافة من القضاء عليها، لاحتوائها مختلف المواد الاستهلاكية التي كدّسها أصحابها في مكان واحد، من خبز وزلابية وأطباق مأكولات، وفضلات حيوانية، يصعب فصلها عن بعضها.
رغم نداءات المصالح البلدية والولائية ووزارة البيئة وحتى وزارة الشؤون الدينية، أصبحت القمامة وللأسف “ماركة مميزة” لأغلب أزقة وشوارع العاصمة والمدن الكبرى في رمضان، ويتبادل كل من المواطنين والسلطات الاتهامات حول مسؤولية كل طرف في الظاهرة… وهو ما وقفنا عليه في جولة استطلاعية لـ” الشروق” عبر بعض أحياء العاصمة بعد منتصف النهار.

أطباق رمضانية وأمعاء الدّجاج مرمية تحت أشعة الشمس الحارقة

استطلاعنا بدأناه من سوق الخضر والفواكه ببلدية باش جراح، فالقمامة بالمكان تضم كل شيء، خضرا وفواكه فاسدة، أكوام الكرطون، الخبز والأطباق الرمضانية، فضلات الدجاج، التي تبدأ رائحتها النتنة في تزكيم الأنوف مع ارتفاع حرارة الظهيرة. وحمّل مواطنون التقيناهم بالمكان، مسؤولية تراكم النفايات للتجار والباعة بدل السلطات المحلية، الذين لا يكلفون أنفسهم– حسبهم- عناء تنظيم فضلاتهم في أكياس، فمثلا وجدنا بالمكان صندوقين مليئين بالفراولة الفاسدة التي تركها صاحبها في مكان تحت أشعة شمس محرقة، ففسدت أكثر.

سكان يهجرون منازلهم بسبب الرائحة الكريهة

وجهتنا التالية كانت بلدية جسر قسنطينة، وهنالك شوّه منظر القمامة المنتشرة شوارع البلدية، وأعطى صورة سلبية عن المنطقة وتسبب في إزعاج كبير للمارة.
فبالقرب من سوق جسر قسنطينة، يتفنن الباعة وسكان المنطقة في رمي كل شيء خلال رمضان، لكن المقزز هو وجود بقايا الدجاج من أجنحة وأرجل وأمعاء، وهو ما ينشر رائحة مقرفة، وخاصة أن مكان القمامة بالقرب من محطة الميترو التي دشنها الرئيس بوتفليقة مؤخرا. ولطالما استعان أعوان النظافة هناك بخراطيم المياه والروائح العطرية لتنظيف المكان وتعطيره، بعد وصول الرائحة الكريهة إلى المنازل المجاورة، إلى درجة سمعنا عن هجرة عائلات لمساكنها التابعة إلى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط “كناب” والتحول نحو مساكن أخرى، هروبا من الرائحة الكريهة، التي يتحول وضعها إلى الكارثي في رمضان.
والوضعية نفسها، يتخبط فيها سكان بلدية القصبة خصوصا بحي ساحة الشهداء، وسوق البلدية المغطى وسط عمارات وسط باب الوادي، حيث عبّر السكان عن تذمرهم، محملين السلطات المحلية مسؤولية تراكم القمامة في رمضان، مؤكدين لـ ” الشروق” استحالة عبورهم المكان بسبب الروائح المقززة وتغطية أكوام القمامة للأرصفة، وعلى النقيض وجدنا كثيرا من الأحياء نظيفة على غرار القبة وقاريدي ووسط العاصمة.

رئيس بلدية جسر قسنطينة.. موسى عروس:
أصحاب المحلات المخالفين لقواعد رمي القمامة سيتعرضون لغلق محلاتهم

اتصلنا برئيس بلدية جسر قسنطينة، موسى عروس، الذي اعترف بغرق بعض أحياء البلدية في القمامة خلال رمضان، وبرر الأمر بالقول: “في رمضان تزداد نسبة الفضلات بنحو 50 بالمائة لأن المواطن يرمي كل شيء”، وأكد المير أن “إمكانيات البلدية المتواضعة حتى في الأيام العادية ومثلها “نات كوم” لا تسد العجز في رفع القمامة في بلدية كبيرة ممتدة من جنان سفاري إلى لامونتاني، فما بالك في رمضان”، وتحتاج البلدية حسب تأكيد عروس إلى 18 دورية لشاحنات رفع القمامة نهارا و10 دوريات ليلا في الأيام العادية.
كما حمّل المتحدث بعض التجار المسؤولية في زيادة القمامة برمضان، وحسب قوله: “بعض التجار يرمون القمامة خارج أوقات رفعها، وآخرون يرمونها خفية في زوايا غير مرئية”، ولذلك ستشرع البلدية في سنّ إجراءات ردعية تصل حدّ غلق المحلات المخالفة لتعليمات رمي القمامة.
وللقضاء على الظاهرة، فكرت البلدية في حلول آنية، ومنها تأجير 4 شاحنات خاصة تصل حمولتها إلى 20 طنا من القمامة لمدة سنة، مع شراء 4 شاحنات أخرى لدعم البلدية. ووعد عروس سكان بلديته “بتمضية الأسابيع المقبلة من رمضان في نظافة، وحتّى عيد الأضحى”.

رئيس بلدية القصبة.. عمر زطيلي:
النظافة مسؤولية مشتركة بين المواطن والمسؤول

وبدوره، تأسّف رئيس بلدية القصبة عمر زطيلي، في اتصال مع “الشروق”، لذهاب المجهودات التي يبذلها أعوان النظافة سدى، بسبب غياب ثقافة الحفاظ على المحيط لدى بعض المواطنين. حيث قال: “النظافة مسؤولية مشتركة، بين السلطات والمواطن”، وأكد أن نحو 17 بؤرة سوداء تم تنظيفها تماما على مستوى بلدية القصبة، ليتفاجؤوا بها تعود إلى سابق عهدها بعد 3 أيام فقط بسبب إهمال المواطنين..؟؟
وكأبسط مثال، عندما أصدرت البلدية تعليمة منع نشر الغسيل على الشرفات، قبل السابعة ليلا، لم يلتزم المواطنون “فصرنا نطرق أبوابهم يوميا ونناشدهم نزع الغسيل، فينزعونه وبعد ساعتين يعيدونه”، وأكد زطيلي أنه في حال تواصل “تعنت” المواطنين “سنصل إلى الإجراءات العقابية”. كما أكد أن بعض أصحاب المحلات لا ينظمون قماماتهم، ولا يضعون حتى سلة قمامة عند باب المحل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
28
  • حافظ على نعم الله تنال البركة

    يا من تتهمون الاغنياء يالتبذير انكم مخطؤون فهم لا ياكلون كثيرا الخبز.فالمبذر هو الفقير والمحتاج... اصبحت شوارعنا عبارة على مفرغات و مزابل. لقد قال الرسول(ص) لا تتشبهوا باليهود اى في الاوسلخ.هل يعقل ان نرمي الخبز ومستقات الفرينة في مزابلنا ونقول بان الفقر يوجد في الجزاءر والناس تقتات من المزابل.هل يوجد بلد في العالم يرمي الماكولات.نحن امة كافرة بالنعمة ولا نقدرها وسياتي الزمن لنحاسب عليها.قال الرسول(ص) "من اعطيت له نعمة ولم يشكر رفعت منه ولم بشعر".اشكروا النعم يا ناس.يا من تقولون بان جودة الخبز هي السبب.هل الزلابية والشامية والميلفاي والكرواسون... تعتبر الخبز

  • كدور لوعلام

    إنها مجرد صدقة لقائدة الحشرات والحيوانات، فالغذاء الذي يرمى في المزابل يجد طريقه إلى بطون الجوعى

  • عبدو

    امام يحب الاكل - وهو غير مبذر- جاء يلقي درس عن التبذير في رمضان قال اانسان مالازمش يبذر فقط يكتفي بشوية شربة ومعاها طبق ثاني وماعليش شوية حلو وسلاطة ويزيد قرعة عصير مع الزلابية والتمر واللبن يفطر عليهم .

  • رياد

    هذا مرض اللهفة تشبه لهفة الخنازير عندما يخربون الحرث ، عندما يخربون الزرع المنبوت ، عندما يخربون المحصود ، لبد من معاقبتهم ، فهناك عقول تكبر و تفهم ، و هناك أجساد تذخم و تتخم ، بوسوا جبين العقل المفهوم ، و فشوا بطن الجسد المنفوخ ...

  • docteur22

    justement les gens qui ne sont pas a leur place qui ont prie de force les poste sans qualification ni diplome veulent que les algériens ne croient pas au rôle des gens formés. ils maintiennent l’état ou un n'importe qui peut redevenir PDG pas besoin ni de diplôme ni de formation ni de métier. Non.. ce sont ces faussaires ces usurpateur a tous les niveaux qui ont prie avec force les poste qu’il faut mettre a l’Évidence bien que la nature finira par contraindre l'individu de quitte son poste a l'age de 73 dans une ambulance..heureusement que Dieu a fixé l'age a 70 sinon.sahha foturkoum

  • BBA

    Au docteur22 : Khossak ghir 3ilm arih wal ghbar bah atsalak lablad à moins que si vous ne résidez pas dans le pays..

  • samir algerie

    la façon de fabriquer le pain en algérie est fausse car la majorité du pain n'est pas bien cuit et les boulanger doivent faire une formation sur la méthode moderne pour cuire le pain

  • houhou

    J'ai honte de regarder ce spectacle désolant et j'ai honte encore plus que des étrangers se lamentent de ce que font les algériens. Est-ce de cette manière que nous allons promouvoir le secteur du tourisme chez nous? Le coran, guide de la Ouma, ne nous a t-il pas mis en garde contre le gaspillage et que les gaspilleurs sont les frères des diables? Même les plus célèbres sociologues du monde ne pourront pas donner une explication exaustive à ces comportements insolents car d'une part, nous nous plaignons de la chèreté des produits de consommation, d'autre part, nous les jetons pêle mêle. .

  • الشيخ عقبة

    14 ياخي سياسي ياخي ، كذلك يقول السياسيين المتحكمين في امر الغاشي الصائم العظيم في سباته العميق على الفكر ، يرفعون الأسعار بسبب رمي الخبز لأنهم يفسرون الظاهرة ( تحليل المزابل الفكرية ) على أن الغاشي العظيم اشبع الخبز وليس في حاجة إلى تحسين اكثر .

  • Docteur22

    Vous avez 46 université des grands école et l'État ne sait pas encore faire de la recherche pour trouver une solution a ce problème ..comment améliorer la durée de vie d'un pain? Ce sont des s essais de laboratoire. Déjà vous avez 46 labo qui travaillent sur cette problématique mais comme le ministère de la recherche scientifique ne contient pas des gens du terrain que des la science théorique ou science social tout ne servira a rien vous jetez l'argent par la fenetre

  • Docteur

    Pour le pain c'est une mauvaise qualité de la farine. Il redevient comme du plastique chez certain boulanger. Le pain préparer avec le blé algérien dure 3jours. En faisant des calcul pain d'émail semoule algérienne 3jour pour 25 d'à et farine française ou canadienne 6 pain pour 60 d'à.

  • Doc22

    Bon comme tout les pays du monde touchez lui dans sa poche et il ne reviendra pas a le faire. 3000 sa paye devant un juge loin de 40 km de la résidence. Les voiture mal stationne la Fourvière pendant 1 mois a 6 mois les frais 1000 d'à par jour.
    Et ensuite caméra de surveillance connecté au service des nettoyage des que les bac son pleine il viennent la vider en même temps il surveillent. Une caméra lié au 4G ne coûte pas chere

  • salim

    المزابل تشهد على شراهة وتبذير الجزائريين بل الاصح ان تناول الجزائريين للخبز بكثرة يدل على انخفاض القدرة الشرائية للجزائريين اذ ان لو كان للجزائريين امكانيات لتناولوا الحوم الحمراء و البيضاء و الفواكه و الخضر بكثرة و خاصة الاسماك بانواعها و لكن المواد باهظة الثمن و جيب الجزائري متواع فيلجا الى الخبز وحليب الاكياس لسعرها المنخفض.

  • الواضح الصريح

    ( المزابل تشهد على شراهة وتبذير الجزائريين ) التبذير والفساد بعينيه . وبطبيعة أن العرب أسسو لغتهم على قلب الحقائق بحيث سمت ذلك الفساد بالرحمة أي شهر الرحمة بدلا من شهر الفساد .

  • سياسي

    هذه المزابل الغنية ليست مزابل الشعب الفقير و انما هي مزابلهم ، مزابل أصحاب 60مليون في الشهر .

  • بدون تعصب

    كنت باغي نعلق ليقت خونا المجبر على التعليق بعد القراءة كتب شي كنت حاب نكتبو

  • Hassan

    انتذروالعقاب سبب التبذيرز

  • محمد

    LES GENS QUI VOLE C EST EUX QUI FONT LE GASPILLAGE MAIS LES GENS HONNETTE SONT ENTRAIN DE PENSER RIEN QUE POUR TROUVER LE PAIN

  • لؤي الراوي

    الوسخ من الشيطان ياكفرة بالحضارة و المدنية فنظافة ايمانكم مجرد هراء قوم عاشو يتبرزون فيي الصحاري و القفار

  • Amine

    عندما يكثر التبذير تذهب البركة ،،و عند ذهاب البركة انتضرو الساعة

  • محمد

    أنا أتكلم عن نفسي ...لم ألاحظ ذلك أبدا في مدينتي ..ونحن في المنزل لانتناول الخبز في رمضان ..أصلا لاتستطيع أكله ولاتستطيع اكل الكثير . كل الأكل نتناوله ولانشتري أكثر من حاجتنا ..ولاشيء يرمى .
    أظن أن معظم ما يتم رميه من مطاعم الجيش ومطاعم الرحمة والمطاعم في الفنادق وربما الإقامات الجامعية والمدارس ..والعديد من الشركات والمصالح فلاتسيؤوا الظن حتى تتيقنوا ..وليس معناه كل شيء من الشعب بمجرد وجود تلك المخلفات وحتى لو وجد بعضهم فهم من الطبقة الشبعانة التي لاتخاف الله فتبذر وهم ليسوا بالأغلبية . . والله أعلم.

  • احمد

    يجب على البلدية ان تقوم باجراءات عقابية ضد المواطن الذي يرمي القمامة في كل وقت اتكلم عن الشارع الرئيسي 17 تعاونية العالية بسكرة القمامة من كل الاحياء ترمى في الشارع الرئيسي والله كون جيت مسؤول كل واحد يرمي القمامة خارج الوقت المحدد يدخل السجن ثلاثة ايام وليس دفع غرامة ويخرج يعودها

  • noura

    il consomme une baguette et achète 5. mais si l'état cesse de suventionner le pain il achète une baguette à 50 DA; et il y aura plus de gaspillage

  • متابع ..

    في الساعات الاولى هو خبز و بعد ذلك *كرطون* زمان كان الخبز يبقى ليومين في طبق الحلفاء مغطى و تستطيع اكله اما اليوم فحدث عن الخبز و لا حرج

  • LOGIQUE

    بعض المواطنين إما جهلاء أو يعملونها عمدا برميهم النفايات في وسط الطريق ولا يبالون بالأضرار الناتجة عن هذه القمامة.
    الخلاصة: الدولة هي السبب في إنتشار كل هذه المـأسي التي نعيشها في كل القطاعات.

  • العباسي

    الله المستعان عيب والله عيب في جوار جرانا ينتضرون ماعونات من الخليج ليتقوتو وهنا ناس تبذر تبذير

  • حسام

    أنهم صائمون ويدهبون لصلاة التراويح ويستمعون لقارئ القرآن على مسامعهم " أن المبدرين كانوا اخون الشياطين " صدق الله العظيم

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    الحمد لله ملي دخل رمضان و لمرى تخبز فالمطلوع و الكسرة و خبز الدار و خبز لحليب للسحور ....... الحمد لله ربي منيش انبذر اللهم تقبل الصيام و القيام ............. بن عمي واشي هذا و قالك دزاير مشي مليحة
    واش راكي رافدة يا الجزائر يا لحبيبة