-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

المسألة الأخلاقية وجدل الأزمة والحل

التهامي مجوري
  • 1349
  • 14
المسألة الأخلاقية وجدل الأزمة والحل

ذهبت إلى جامعة باب الزوار لإلقاء محاضرة بطلب من إحدى مصالحها، بعنوان “الإنسان والمسؤولية الأخلاقية”، ولكن عند وصولي إلى الجامعة، فوجئت بإلغاء المحاضرة، من غير أن أعلم بإلغائها.. ولا بمن ألغاها..، والمحاضرة موجهة إلى أساتذة بالجامعة تطوعا!!
عدت إلى البيت وقررت تحويل المحاضرة التي كانت موجهة لبضع عشرات من الأساتذة، إلى مقال ربما ينتفع بمضمونه مئات من قرائي الكرام، الذين بلغوا الثلاثين ألف في بعض المقالات.

لماذا المسألة الأخلاقية؟

لأن المنظومة التي تحكم العالم اليوم، منظومة لا علاقة لها بالأخلاق..، فهي منظومة تراعي كل شيء في حاجات الإنسان المتنوعة إلا الأخلاق؛ لأنها منظومة مادية نفعية..، والجانب المادي النفعي في حياة الإنسان كما هو معلوم ليس كل شيء ولا يغطي كل حاجات الإنسان. رغم أن حاجات الإنسان التي وضعها أبراهام ماسلو فيما يعرف بـ”هرم الحاجات لماسلو”، في أغلبها غير مادية، أو على الأقل فيما يغلب عليها. “الحاجة إلى تحقيق الذات، الحاجة للتقدير، الحاجة الاجتماعية، الحاجة للأمان، والحاجة الفسيولوجية”.
وعليه فإن حاجة الإنسان إلى الاهتمام بالجانب القيمي اليوم، أكثر من أية حاجة أخرى؛ لأنه مشبع من كل شيء إلا من الأخلاق والقيم المعنوية..، ولذلك فإن العالم اليوم بكل أطرافه وأطيافه، يعمل على أخلقة جوانب كثيرة من الحياة: أخلقة الإقتصاد، أخلقة السياسة، أخلقة العلوم الإنسانية…
وقد دعا الكثير من المفكرين في العالم إلى بناء قواعد جديدة للعلاقات الدولي، وإلى تجديد العلوم الإنسانية، انطلاقا من القيم الحضارية للإنسان.
وذلك بتبني مشروع المقاومة للغطرسة الغربية المادية، بما تتميز به منطقة الثقافات الشرقية من قيم مضادة للإستعمار، وهي قيم مؤهلة لمواجهة الاستعمار الجديد، الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، بعدما فرض الواقع الجديد قيما جديدة تضع حدا للإستعمار التقليدي.
وإلى جانب المقاومة الثقافية هناك دعوة تجديد العلوم الإنسانية، انطلاقا من الحاجة الحضارية للإنسان، وهي فكرة طورها مستوحاة من قانون الحاجة المعروف في علوم التربية، الذي يركز على الحاجة المادية المبعدة عن الحاجة المعنوية.
ولعل أهم الدعوات في هذا الموضوع دعوة البروفسور عبد الرحمن عزي الجزائري، الذي وضع نظرية في الإعلام أطلق عليها “نظرية الحتمية القيمية في الإعلام”، وهو يعمل على تطويرها والترويج لها في العالم، منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وهذه الدعوات موجودة ومكررة هنا وهناك بصيغ مختلفة، سواء في إطار الإعلان عن إفلاس المنظومة الغربية كما فعل روني غينون الفرنسي الذي أصدر كتابه “أزمة العالم المعاصر”، أو في إطار أسلمة المعرفة كما فعل المعهد العالمي للفكر الإسلامي، أو غير ذلك من المبادرات، المتخصصة في مجالاتها المتنوعة.
ونجاح مثل هذه المبادرات في إقناع العالم بها، نجاح للإنسانية برمتها وفوز للعلوم الإنسانية كلها؛ لأن انتباه العالم إلى هذه النقائص، يعني الانتباه إلى خلل في قيادة البشرية، لا سيما في علوم الإعلام، الذي هو الحامل لجميع القيم والمروج لها في حياة الناس، وهو المهيمن والموجه للبشرية، في كل ما يطرح على العالم من أفكار وسلوكات؛ بل إن عالم الاتصال الجديد هو الغالب في النهاية، وهو الصانع للرأي والمنتج للقيم السارية والجارية في المجتمعات، والعامل على عولمتها.
والاهتمام بالمسـألة الأخلاقية في بلادنا، جزء من حاجة هذا العالم بها، ومسؤوليتنا كجزائريين في ذلك مسؤوليات المواطنين تجاه بلادهم، كل بحسب مكانه وموقعه في سلم المسؤوليات والمواقع السياسية والإدارية والمجتمعية.

لماذا جامعة باب الزوار؟

فعندما أقول جامعة باب الزوار، لا أقصد جامعة باب الزوار لذاتها، إذ كل الجامعات معنية بالموضوع لخضوعها لمنظومة واحدة، وإنما ذكرتها لأن الموضوع كان مقررا لأساتذتها وبطلب من إحدى مصالحها.
كنت مع مجموعة من الأساتذة، وكنا نتكلم في موضوع الأخلقة هذا فسألتهم: لو أن طالبا أجاب في مسألة ما بمنهجية تشعر بأنه فهم الدرس المقرر، ولكنه تعثر في مرحلة من مراحل الحل، فكانت النتيجة خاطئة، كيف تكون العلامة؟ هل تكون العلامة كاملة لأن الطالب فهم الدرس؟ أم تكون صفر لأنه لم يُحصِّل النتيجة؟ أم تعطى له نقطة تنصفه وتثمِّن جهده؟
اختلفت تعليلات الحاضرين وآراؤهم.. ولكن من يسمع تلك التعليلات والآراء المذكورة في الجلسة، يشعر بأن هناك مشكلة حقيقية، قد تكون متعددة الفروع ولكن جوهرها هو المسألة الأخلاقية، لسبب رئيسي هو أن العلاقة بين الأستاذ والطالب، علاقة روحية تشبه في أبعادها علاقة الوالد بولده؛ وهي علاقة أسمح لنفسي بتسميتها “الأبوة العلمية”؛ لأن عمقها هو البحث عن النجاح والتفوق والإضافة…، وكل الناس يذكرون أساتذتهم المتفوقين، وكل الأساتذة لا يذكرون من تلامذتهم إلا الذين تفوقوا..، ولو أن منظومتنا التربوية كانت في المستوى لرأينا الجامعة والمؤسسات التعليمية أسرا كبرى يربط بينها من الحب والتعاطف والتراحم، ما يربط بين الأسر الطبيعية الناجحة.
ولكن منظومة التعليم في بلادنا قد جردت العملية التعليمية من عمقها التربوي، بحيث لم تعد تخرِّج لنا أساتذة ومربين وذوي أخلاق عالية، بقدر ما تخرِّج لنا –في أحسن الأحوال- تقنيين ناجحين في تخصصاتهم، بعيدين عن كل بعد قيمي وأخلاقي للتحصيل العلمي، وهذا فضلا عن أن إدارة التعليم بجميع أطوارها، تتعامل مع القطاع، وكأنه قطاع يثقل كاهل الدولة، ومن المصطلحات المعبرة عن ذلك “التعليم قطاع غير منتج”، في حين أن الجامعات في العالم تمولها الشركات الكبرى، وهي تمول الشركات بالنظريات والحلول لمشكلاتها في الإنتاج.
وهذا الجو من الإهمال والتهميش، جعل من المربي والمعلم والأستاذ الجامعي، ينظرون إلى حالهم وكأنهم عالة على المجتمع..، فهم لا يشعرون بقدرتهم على تحريك الساكن؛ بل ولا يقدرون على شيء، كما لا يشعرون بالمكانة التي وضعهم الله فيها، رغم أن الجامعة ورجالها هم الذين يصنعون الحدث في كل العالم. (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟)
ولا أطنب في الحديث عن النقائص التي هي من طبيعة المنظومة الدولية والتي يجب التخلص منها، وإنما أعود إلى طبيعة جامعاتنا بما هي عليه من خلل…، فإشكالية الطلبة المتخرجين الجدد مثلا –نظام أل أم دي- وهم الأساتذة الجدد أيضا، أعمارهم متقاربة مع الطلبة الذين يدرسونهم، فلا يملكون من القدرات النفسية، ما يؤهلهم للقيام بدور الأستاذ، وهؤلاء بقدر ما يحتاجون إلى تدريب على التعليم، يحتاجون أيضا إلى جرعات كبيرة من القيم الأخلاقية، التي تجعلهم يحرصون على إنجاح العملية التعليمية، ويحرصون على نجاح طلبتهم ليس بمجرد تمكينهم من النقاط التي تؤهلهم للحصول على الشهادة، وإنما بالتحصيل العلمي الجاد، الذي يجعل من الأستاذ يفخر بطالبه، لا أن يغار منه أو يحسده !!

لماذا سقطت الأخلاق من السُلَّم؟

للمجتمع الإنساني سُلَّم لقيمه التي ضمنها الله النفس البشرية، ولكن الإنسان بجهله وطغيانه أسقطها، ظنا منه أنها لا تحقق الغايات السامية.
لقد سقطت الأخلاق، وحصرت بدائلها في القيم النفعية دون غيرها، بزعم أن الأخلاق غير قابلة للقياس وعوضت بالقانون، لضمان الحقوق وفرض الواجبات، في حين أن القانون نفسه لا يمكن أن يقدم الضمانات الخادمة للإنسان إلا في إطار أخلاقي..، فالمشرِّع -واضع القوانين- يحتاج إلى إطار أخلاقي لضمان سن القوانين العادلة، والقاضي يحتاج إلى أخلاق فيما يعرف بحق التقدير، ليطبق القانون وفق إرادة المشرِّع والصالح العام، والسلطة التنفيذية تحتاج إلى هامش من الأخلاق، لمراعاة أحوال الناس المتنوعة…؛ بل إن مجموع الشعب يمارس الأخلاق في تفاعله مع الواقع أكثر من ممارسته لتطبيق القانون، وكثيرا ما يجد نفسه مجبرا على تجاوزه؛ لمخالفته لبعض القيم الثابتة.
ثم إن القانون نفسه جاف لا يمكن أن يحل محل الأخلاق مهما كان عادلا؛ لأنه أقصى ما يحققه من عدل هو أن ينطلق من الثوابت العلمية لتقرير قواعد تنسحب على الجميع، بينما الأخلاق لها علاقة بالثقافة التي تمثل العرف الجاري والشائع، لكونها نظرية في السلوك، أكثر منها قواعد علمية تخضع الناس لها [مفهوم الثقافة لبن نبي]؛ لأن الإنسان أكثر المخلوقات تنوعا وتقلبا، فالإنسان كما يرى الكاتب الأمريكي “وندل هولمز”: ثلاثة أشخاص في شخص واحد: الإنسان كما خلقه الله، والإنسان كما يرى نفسه، والإنسان كما يراه الناس. وهذه الحالات الثلاث مختلفة عن بعضها البعض في حياة الإنسان: المعرفية والنفسية والإجتماعية. ومهما عملت العلوم الإنسانية على التقريب بين بني الإنسان في ذلك، فإنها لن تُجْمِع على وضع البشرية في إطار واحد لا يحيدون عنه، بسبب ما بينها من اختلاف وتنوع، ولكنها باستحضار عامل الأخلاق والقيم الحضارية في العلاقات الإنسانية، تقلص من مساحات الشر وتوسع من مساحات الخير والفضل، فتحول ساحات الاختلاف والتنوع من ساحات الصراع والتنازع، إلى ساحات للتحاور والتدافع والتنافس شريف.
لا شك أن الأنظمة الإجتماعية والسياسية والتعليمية في العالم، تركز على الجانب القانوني والوقوف عنده، بديلا في أغلب الأحيان عن الأخلاق والقيم الحضارية الفاضلة، كما أسلفنا في صدر هذا المقال، ولكن حاجة العالم اليوم تتحرك في غير هذا الاتجاه المعرقل للبعد القِيَمي الإنساني في الحياة. وغلبة ذلك التوجه في خيارات العالم اليوم، ومنذ بروز العالم الجديد بثورتيه الفرنسية والأمريكية، لا يعني أن ذلك هو نهاية المطاف، وإنما العالم اليوم مفتوح على حراك ثقافي قِيَمي، متمثل في عودة الدين للنقاش الدولي وتصدر الثقافات الشرقية للكثير من المشاهد الثقافية الدولية؛ بل إن تخبط المادية الغربية وشعورها بالفشل في تحقيق البعد الإنساني، أكبر دليل على التبشير بعودة المسألة الأخلاقية –على الأقل- إلى ساحات النقاش الجاد.
للموضوع مراجع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • جزائري - الجزائر

    مما سبق نفهم أنه من عدل الله سبحانه أن تكفل بالمسالة الأخلاقية ولم يتركها لأهواء البشر....
    يقول الحق سبحانه وتعالى :
    وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ ) . (سورة المؤمنون 71)

  • جزائري - الجزائر

    3) الآن سؤال يطرح : هل البشرية فادرة على حل المعضلة الأخلاقية ؟
    للإجابة نلاحظ أن العلوم البشرية يمكن أن نقسمها إلى قسمين : الأول تراكمي كالعلوم التجريبية ( رياضيات، فيزياء، كيمياء، تكنولوجيا، طب...) فهي محل إجماع بين البشر، يساهم فيها الجميع ويستفيد منها الجميع. القسم الثاني غير تراكمي وهو محل خلاف واختلاف وتندرج فيه العلوم الفلسفية والانسانية والاجتماعية. الخطير في الأمر أن هذا القسم من العلوم هو الذي تستمد منه منظومات القيم والقوانين في المجتمع وحتى بين الدول. هنا يجتهد من لا يريدون خيرا لهذه البشرية فيصوغون لها فكرا ... بل مكرا ...يخدم مآربهم وما هو في حقيقته الا استعباد عصري. (يتبع)

  • جزائري - الجزائر

    بعض الملاحظات أتوجه بها إلى الأستاذ مجوري :
    1) المسألة الأخلاقية بعد أساسي للبشرية بدليل حديث الرسول "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" .فهذا البعد كلما ضعف في البشر يأتي الانبياء والرسل لإحياءه فيهم لأنه مصدر القيم وموجه القوانين و ضابط سير المجتمع.
    2) بعد بلوغ البشرية درجة من النضج، انقطع الوحي بعد إنزال آخر الكتب (القرآن) وهو أعظم دستور في الأخلاق وهو محفوظ بحفظ الله. بعد طغيان الفكر المادي لردح من الزمن، ها هي البشرية تعاني من "عطش" روحي و "جوع" أخلاقي لا تجد ما يروي ضمأها ويسد رمقها إلا على مائدة القرآن..
    (يتبع)

  • الاستاذ مجيد

    أصبت سيدي الفاضل كالعادة مواضيع في الصميم لاسيما ان العالم باسره يكون قد تعب من عدم توازنه بميلانه إلى الجانب المادية على الجانب الروحي او سمه بالجانب الأخلاقي.
    ان اخلقة التعليم هي من اولى الاولويات اذا ما اردنا ان نعيد للطالب على الخصوص وللانسان على العموم توازنه الذي افتقده كما ذكرت منذ "الثورات المادية".
    الطريق ليس سهلا والعمل المنتظر يحتاج الى الكثير من الجهد والصبر والتضحية لكن ثماره ستعود على الجميع بالنفع والخير.

  • صالح بوقدير

    تكريس دولة الحق والقانون وجعلها واقعا ملموسا لايخلوا من بعد أخلاقي فتحقيق العدل والعدالة وحرية الرأي ترمز إلى الخلق منها إلى المادة فشتان بين من يدعوا إلى الاخلاق ويتمردعليها وبين من يطابق سلوكه منهجه وقوله فعله اما قرأت قوله تعالى وهو أصدق القائلين:{ياأيها الذين آمنوالم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون }.

  • عبد الحكيم بن عون

    تابع و دليلي على ما أقول ان تكتبوا فقط ثبات الارض او الارض المسطحة في الانترنت ستجدون سيلا من الحقائق التي تثبت ما جاء في الكتب السماوية , فمركزية الارض للكون و ثباتها و السبع سماوات طباقا كانت موجودة في التوراة و الانجيل ثم في القرآن اما غاية علماء الاوهام مثل كوبرنيكس و غاليليو و علماء ناسا الذين ما زالوا في ضلال فأرادو نقض الحقائق الثابتة في الكتب السماوية لأنهم يكفرون بالدين

  • عبد الحكيم بن عون

    تابع/ و يربدوننا ان نصدق كذبهم هكذا بدون ان نستعمل عقولنا و علومنا الصادقة التي تعلمناها وقالوا صعد الانسان القمر وكل الحقائق العلمية تكذب هذه المسرحية فلماذا لا يصعدون الآن الى القمر وعندهم كل التقنيات الحديثة و الكاميرات الرقمية فالآن اتجه فريق من المهندسين و المتعلمين وبدؤوا يحققون في نظريات علمية كنا نحسبها حقائق فاذا هي اوهام و كذب بالبرهان العلمي , فقد برز من علماء ناسا من فضحوا كذب وكالة ناسا و قال كيف يقولون بالسفر الى المريخ و هم لم يقدروا حتى اجتياز الغلاف الجوي وبرز علماء من ابطلوا فكرة دوران الارض حول الشمس و اثبتوا ثبات الارض و برز علماء برازليون من اثبتوا ان الارض مسطحة

  • عبد الحكيم بن عون

    موضوعك عن المسألة الأخلاقية موضوع مثير للإهتمام , و انطلاقا من قولك:(منذ بروز العالم الجديد بثورتيه الفرنسية والأمريكية، لا يعني أن ذلك هو نهاية المطاف، وإنما العالم اليوم مفتوح على حراك ثقافي قِيَمي، متمثل في عودة الدين للنقاش الدولي وتصدر الثقافات الشرقية للكثير من المشاهد الثقافية الدولية ) ابشرك و أيشر جميع المتعلمين الذين لا يأخذون كل ما تلقوه وكل ما تعلموه وتلقنوه من علوم مأخذ التقديس بدون أدنى تفكر و تدبر و دون استعمال العقل و اخص بالذكر مثلا علم الفلك ونظرية كوبرنيكوس للمجموعة الشمسية ومن تبعه مثل غاليليو و الآن وكالة ناسا يريدون استغباء الانسان و يريدوننا ان نصدق كذبهم عن يتبع

  • سامي

    موضوع في الصميم.... و ما يؤسف له عندنا أنه لم تعد تحكمنا لا الأخلاق و لا القانون، فأصبحنا كما لو أننا في غابة من الوحوش، لغتهم فيها الناب و المخلب؟ على العكس في المجتمعات الغربية التي غلفت الأخلاق بالقانون...فتجدهم يمتثلون لقواعد النظافة، و احترام مواعيد العمل، أتقان أعمالهم و غيرها من الأمور الدنوية...فتجد الانسان لا يسير خبط عشواء في الشارع كما هو عندنا، بل يتجه نحو هدفه و كأنه يطبق ما جاء في القرآن الكريم "واقصد في مشيك". أما نحن فضيعنا كل شيء جميل؟؟؟

  • محمد المباني

    السلام عليكم
    تحدثت عن الأخلاق ولم تشر في مقالك إلى آية أو حديث أو شعر !!!

  • مهدي

    المسألة التي يجب ايجاد حل لها الان هي لماذا يتوجه الغرب الى دين والاخلاق في ظل حكم المادة واستيلاءهم على ثروات في حين في طرف الاخر *نحن * نتوجه نحو الانحراف *او كما يسميها بعض حرية* والمادية

  • الطيب

    مشكور أستاذنا الفاضل إلغاء محاضرتك في الجامعة من حسن حظ قرائك...
    العالم سيدور يا أستاذ و دورته ستكون كبيرة إلى أبعد الحدود و لكنه عندما يتعب و يتفكك سيعود مرة أخرى ليبحث عن مَن يعيده إلى أصله ...." مادة و روح " .

  • واحد كره بزاف

    حسب السناريوهات التي خطط لها الغرب ، الثلث الاول من المؤية الحالية ( قرن الفكرة الاقتصادية ) يشكل معالم قرن الفكرة الثقافية ومن ثم الاخلاقية و من ثم الدينية ...ابتداءا من سنة 2100 ....

  • مهندس الإنسان

    المجتمع الذي يستطيع أن يحقق نظام في بلده
    لبد أن يكون مجتمع ذو أخلاق عالية بإرادته
    وعندما ينجح المجتمع في تحقيق نظام محترم في بلده
    لبد أن يعمل هذا النظام على تطوير أخلاقه أكثر
    بعدها النظام المحترم هو من سيخلق أخلاق أكثر و أكثر
    المتسببات بالأسباب المسؤوليات المسؤوليات مسؤولية الجميع
    المسؤول الأول هو الأكثر تأثيرا على الأقل تأثيراً منه
    وهكذا إلى أبسط مسؤول
    الأكثر تأثير هو رقم واحد فـ يليه رقمان إثنان فـ يليهما أرقمام ثلاثة
    فـ يليهم الأربعة وهكذا هو النظام
    آلة الحياة الإجتماعية
    لبد من تنظيفها من الشوائب و الميكروبات
    قبل تركيب قطع غيارها...