-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
متهمو قضية محرقة الوادي ينفون مسؤوليتهم ووالد ضحية يصرح:

المسئولون الرئيسيون عن الفاجعة خارج المحكمة

بديع بكيني
  • 3811
  • 3
المسئولون الرئيسيون عن الفاجعة خارج المحكمة
ح.م

استغرقت محاكمة المُتهمين السبعة في قضية احتراق دار الولادة المتواجدة في حي 17 أكتوبر بمدينة الوادي، قرابة 7 ساعات، عرضت خلالها تفاصيل الواقعة، التي راح ضحيتها 8 أطفال حديثي الولادة لم يكتمل نموهم ”خدج”، 5 منهم قضوا اختناقا والـ3 الآخرين إحترقوا، حيث استمع قاضي المحكمة الابتدائية بالوادي، للمتهمين و15 شاهدا كانوا في المناوبة الليلية لحظة وقوع الحادث المأساوي، في حين غاب أهالي الضحايا عن جلسة المحكمة.

وكشف أحد محاميي هيئة الدفاع الذين رافعوا عن المتهمين، أن أحد أولياء الضحايا، أخبره بأنه تنازل على حقه في مُتابعة المُتهمين، لشعوره بأنهم ليسوا هم الوحيدين المسؤولين عن موت فلذة كبده، وأن وزر الحريق وموت الأطفال لا يمكن أن يتحمله 7 متهمين فقط، في حين أن المُذنبين الرئيسيين لم يتم إستدعاءهم للتحقيق أصلا، على حد قوله، حيث أودع الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق، كل من مدير المؤسسة الإستشفائية للأم والطفل بشير بالناصر، ونائبه المُكلف بالنشاطات الصحية، وعون صيانة، وممرضة كوبية، ومراقبة طبية، وقابلة وممرضة، منذ وقوع الحادث في 24 من سبتمبر الماضي.

الممرضة الكوبية تقدم إفادتها

وجرت فصول المحاكمة من خلال استجواب القاضي للمتهمين، بداية من مدير مستشفى الطفل والأم، الذي سُئل عن مهامه، والمسؤوليات التي تقع عليه، ومدى معرفته للتجهيزات الموجودة في المستشفى، وما هو مصدرها ومن جلبها لدار الولادة، هل عن طريق الشراء أو قدمت كهبة أو غيرها، بالإضافة لأسئلة حول طريقة عمله كمسؤول وكيف يقضي ساعات عمله في اليوم، وعدد الدورات التفقدية التي يقوم بها المسؤول في المؤسسة، وكيف يتعامل مع العمال والطواقم، وكيف يكتشف أي خلل أو نقص في المؤسسة، وما هي الطريقة والإجراءات التي يتخذها لإصلاح الأعطاب أو أي خلل تقني، كما طرح القاضي سؤالا حول كيفية التعامل مع المواطنين الذين يرفعون تظلمات ضد أي طبيب أو ممرض، وغيرها من الأسئلة التي يمكن أن تكشف من خلال إجابة المسؤول، هل هو فعلا مُهمل وغير مُبال أو عكس ذلك.

وتم استجواب جميع المُتهمين بروية وطول نفس للوصول إلى الحقيقة، أما بخصوص الرعية الكوبية التي نشب الحريق في الغرفة المُشرفة عليها، فقد أكدت على أنها لم تكن نائمة، وبمجرد اشتعال النار في خيط توصيل جهاز قتل الذباب، قامت بسحبه من المقبس، وخرجت من الغرفة لطلب النجدة، كما أكدت بأن الأطفال الخدج غير مُكتملي شهور الحمل، بأن مصيرهم سيكون الموت بمجرد نزع أنبوب الأوكسجين من الحاضنات، فيما شرحت هي وزميلاتها كيف قمن بعملية الإنقاذ وتخليص قرابة 11 رضيعا، و37 امرأة من الحريق.

“الحماية استغرقت 20 دقيقة لقطع بضعة أمتار!”

فيما أجمع أغلب المتهمين والشهود، على تأخر الحماية المدنية في عملية الإنقاذ وإطفاء الحريق، حيث جاءت بعد حوالي 20 دقيقة على حد قولهم، وقبل مجيئها فإن عملية الإنقاذ قام بها عمال وممرضو وأطباء دار الولادة، وللعلم أن وحدة الحماية المدنية لا تبعد إلا أمتارا عن دار الولادة.

أما وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي فقد التمس 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية 100 ألف دينار جزائري، لجميع المُتهمين على اختلاف مناصبهم وتدرجهم في المسؤولية الوظيفية في المستشفى، حيث وجهت لهم نفس التهمة المُتعلقة بالإهمال المؤدي لإتلاف أموال عمومية المفضي إلى الوفاة بالخطأ وجنحة القتل الخطأ طبقا لنص المادة 288 والمادة 119 من قانون العقوبات، فيما ترافع عن المتهمين أزيد من 15 مُحاميا، أكدوا على براءة موكليهم من التهمة المنسوبة إليهم، والمُتعلقة بتسببهم في إندلاع الحريق الذي نشب من جهاز قتل الذباب، وكانت الكلمة الأخيرة للمتهمين الذين طالبوا ببراءتهم من التهم المنسوبة إليهم، فيما أجل قاضي الجلسة النطق بالحكم ليوم الإثنين القادم 18 نوفمبر 2019، وتجدر الإشارة أن أجواء المحاكمة عرفت تعزيزات أمنية مُشددة، فيما امتلأت قاعة جلسة المحاكمة عن آخرها، فيما حضر مجريات المحاكمة القنصل العام لدولة كوبا بالجزائر، بالإضافة لحضور مكثف لأهالي المُتهمين وزملائهم في العمل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Oi

    ما دخل الطاقم الطبي؟؟؟؟؟؟؟؟ المشكل تقني و اداري .

  • ابو فارس /وادي سوف/الجزائر

    الحماية المدنية تتحمل 80%من المسؤولية المسافة حوالي200متر بينها وبين دار الولادة وتأتي بعد 20دقيقة من اندلاع الحريق

  • الجيلالي بوراس

    القضية تطرح هكذا محاكمة الوزير من خلاله النظام systeme عن إطلاق العنان للبناء الفوضوي بدون وسائل النجدة و مسؤول مصلحة الصيانة لأن الصيانة و المراقبة هي أساس تشغيل العتاد الكهربائي كل ساعتين مع تدوين ملاحظتهم في دفتر خاص بالآلة الكهربائية مع فرق للمداومة ٢٤/٢٤ و تحديد الخلل بدقة و منع البريكولاج لأنهم رجال أمن و سلامة في المؤسسة قبل الوقاية ثم يحاكم المدير لعدم وضعه مخطط لمتابعة العتاد و وسائل السلامة والنجدة و المخطط يكون تنظيمي organigramme لكل الفرق من صيانة و أمن داخلي و النظافة و مراقبة مدى تطبيقه بصرامة