-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
480 قضية فساد على مستوى المحكمة العليا تورط فيها ولاة ومسؤولون

المستشار المحقق يفتح الجزء الثاني من ملف “تركيب السيارات”

نوارة باشوش
  • 14277
  • 5
المستشار المحقق يفتح الجزء الثاني من ملف “تركيب السيارات”
الشروق أونلاين

تواصل المحكمة العليا، التحقيق في ملفات الفساد التي تجاوز عددها 480 قضية، تورط فيها ولاة سابقون وحاليون، إلى جانب عدد من المسؤولين وإطارات الدولة، حيث استمع المستشار المحقق الأحد، إلى الوالي السابق لولاية وهران مولود شريفي في قضايا فساد، فيما مثل في نفس اليوم رجل الأعمال عبد الرحمان عشايبو أمام نفس الهيئة، كطرف مدني في قضايا تتعلق بالجزء الثاني من ملف “تركيب السيارات” المتابع فيه كل من محي الدين طحكوت ومراد عولمي، إلى جانب أحمد أويحيى، عبد المالك سلال ووزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب.

ويواجه الوالي السابق لوهران الذي مثل الأحد، أمام المستشار المحقق لدى المحكمة العليا والذي سقط عنه إجراء “الامتياز القضائي” الوارد في المادة 573 من قانون الإجراءات الجزائية، حسب ما كشفت عنه مصادر “الشروق” في وقائع ذات الطابع الجزائي، يعاقب عليها القانون تتعلق بإبرام صفقات وعقود مخالفة للتنظيم والتشريع المعمول به، إلى جانب منح امتيازات دون وجه حق للغير مخالفة الأحكام التنظيمية، وهي نفس التهم التي يواجهها الوزير السابق للنقل عبد الغاني زعلان المتواجد في سجن الحراش، عندما كان يشغل منصب والي ولاية وهران.

وفي نفس السياق، يواصل المستشار المحقق لدى المحكمة العليا، تحقيقاته بخصوص الجزء الثاني لملف تركيب السيارات المتابع فيه كل من محيي الدين طحكوت صاحب شركة “سيما موتورز” ومصنع تركيب السيارات “هيونداي” بتيارت، ومراد عولمي صاحب مجمع “سوفاك”، المتواجدين في الحبس المؤقت، حيث مثل الأحد رجل الأعمال عبد الرحمان عشايبو الذي تم إقصاءه من مصنع تركيب السيارات ومنحه لعرباوي.

قضية الحال يتابع فيها كل من الهارب عبد السلام بوشوارب بصفته وزير للصناعة والمناجم الموجود في حالة فرار بجنح منح عمدا للغير امتيازات غير مبررة في مجال الصفقات العمومية مخالفة للأحكام التشريعية والتنظيمية المتعلقة بحرية الترشح والمساواة بين المترشحين، إساءة استغلال الوظيفة والرشوة والتصريح الكاذب، من خلال إنشاء لجنة تقييم تقني وتعيين أعضاء ليست لهم خبرة في مجال تركيب السيارات، تحويل ملفات طلبات اعتماد مصانع تركيب السيارات وتحويلها إلى مقر ديوان الوزارة عكس ما كان عليه أعضاء اللجنة قاموا بالمفاضلة بين الملفات خلال دراستها والموافقة عليها، كما قام بوشوارب بإعداد دفتر شروط دون أي سند قانوني ولم يقم بإشهاره في الجريدة الرسمية وسلمه للمتعاملين على سبيل المحاباة لأشخاص لا تتوفر فيهم الشروط القانونية للحصول على الاعتماد.

أما المتهم الثاني في قضية الحال وهو احمد أويحيي المتابع في عدة جرائم منها منح عمدا امتيازات غير مبررة للغير في مجال الصفقات العمومية وخرق قواعد الشفافية والمساواة، أولها المراسلات لوزراء الصناعة بتحديد قائمة المتعاملين المرخص لهم بالحصول على اعتماد لفتح مصانع التركيب منها قائمة 5+5، مما تسبب في إقصاء عدد من رجال الأعمال التي تتوفر فيهم الشروط اللازمة، على غرار الطرف المدني عبد الرحمان عشايبو، وعمر ربراب، حيث تشير التحقيقات في قضية الحال إلى أن “أويحيى احتكر كامل صلاحيات وزارة الصناعة والمالية ومجلس الاستثمار، وأخل بالمساواة بين المتعاملين الاقتصاديين، بما يضر بمبدأ المنافسة العادلة بينهم، حيث تم إقصاء متعاملين اقتصاديين لهم خبرة سابقة في مجال تسويق السيارات الجديدة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • Racym

    لكن العدالة لم تقترب منه و لم تحقق معه لماذا؟؟؟؟ و الآن ينتقم هو و الأشخاص الذين عينهم في الشركة من كل الاطارات الكفؤة الشريفة و يحتقر كل الآخرين.....لماذا لا تتحرك العدالة؟؟؟؟ هل مازال هناك من يحميه؟؟؟ يعني العصابة ما زالت؟؟؟ الله أعلم

  • Racym

    كاين واحد المدير العام تاع شركة تابعة سوناطراك و مختصة في التحلية...كان رئيس مدير عام لشركة تابعة لسوناطراك ايضا مختصة في تسويق البنزين و الزيوت...طرد منها بسبب فضيحة اخلاقية انتشرت فيديوهاتها على الفيسبوك...راه يعيث فسادا و فضحنا مع المستثمرين الاجانب...حاول بكل الطرق الإستفادة من أموال الشريك السنغافوري في مشروع تلمسان بشكل غير قانوني و حاول نزع المشروع و إعطاءه لحداد شريك العصابة كما تشير إليه تحقيقات آلشروق لكن الشريك فضحه و طلب من السلطات فتح تحقيق دون جدوى...غير قوانين المناقصات ليسمح لشركاء العصابة ممن أخذ مشاريع بملايين الدولارات لكن الشعب اسقط العصا بة و أسقط حساباته في الماء...

  • عمر الزاهي

    اتمنى ان يبقى زغماتي على راس وزارة العدل ولا بد ان يكون مطلبا شعبيا

  • خالد- الجلفة

    نتمنى ان يستمر العهد الجديد في محاسبة هؤلاء الخونة دون هوادة لان هذا حقنا واموالنا التي اكلت باطل ولايحق لاحد ان يتراجع عن استمرار محاكمة من نهبها بغير وجه حق فاذا كنا قد رفضنا بوتفليقة لاننا ادركنا انه صار هو او حاشيته يتصرفون كان المال ملكهم وليعلم كل احد ان هذه اموال الجزاءئرين عامة ووليس اموال فئة محضوضة كما نامل من الرئيس الجديد والذي نثق فيه كل الثقة ان يحاسب كل ناهب للمال العام ولو كان فلسا فمن اخذ شيئا ولم يقدم مفابله مساهمة لرفع اقتصاد واتنمية ثروة وجب ان يحاكم مهماكان المبلغ الذي اخذ لانه ليس مال اي وشخص مهما علا حتى يسمح فيه او يتجاوز عن اصحابه

  • من عرباون إلى عرجاون

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سورة آل عمران (الآية 26)