المستشفيات في وضعية كارثية… والمرضى يدفعون الثمن

قرر الأطباء المقيمون تصعيد إضرابهم، ردا على اجتماعهم الأخير مع وزير الصحة مختار حسبلاوي، الذي لم يقدم خلال خرجته الأخيرة أي حلول لقضيتهم، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤزم وضعية المستشفيات ويدفع بقطاع الصحة نحو مزيد من التعفن، خاصة بعد إعلان الأساتذة الباحثين الاستشفائيين والجامعيين الدخول في إضراب وطني يوم 29 أفريل الجاري، مع توقيف كل الأعمال المتعلقة بالتكوين والتقييم الخاصة بالتخرج وما بعد التدرج.
في السياق، أكد ممثل التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين محمد طيلب، لـ”الشروق” أنه سيتم تحديد نوعية الخطوات الاحتجاجية التي سيقومون بها، وقال إن أعضاء المكتب الوطني يقومون حاليا بالتحضير للحركة الاحتجاجية التصعيدية القادمة للأطباء المقيمين عبر كامل التراب الوطني.
وعبر ممثل التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين الذي دخلوا في إضراب منذ شهر نوفمبر الماضي عن سخطهم من نتائج اجتماعهم، مع وزير الصحة، والذي قال إنه لم يأت بجديد ولم يشهد أي نتائج ملموسة، في ظل استمرار ممثلي الوزارة في مطالبتهم بتقديم مطالبهم وشرحها وكذا ردا التصريحات الأخيرة للوزير الأول أحمد أويحيى، والذي لم يقدم أي حلول لقضيتهم.
ويأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه الأساتذة الباحثون الاستشفائيون والجامعيون، الدخول في إضراب وطني يوم 29 أفريل الجاري، مع توقيف كل الأعمال المتعلقة بالتكوين والتقييم الخاصة بالتخرج وما بعد التدرج، مهددين بالتصعيد في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها، حيث هددت بوقف كل الأنشطة الخاصة بالتطبيب، وهو القرار الذي خلص إليه الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوطني الذي نظم الاثنين الماضي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة.
قرار الأطباء المقيمين المتعلق بسياسة التصعيد في إضرابهم بعد فشل اجتماعهم مع وزير الصحة وما ينجم عنه من وقف كل الخدمات الطبية الإضافية التي كانوا يقدمون عليها طيلة فترة إضرابهم، وتطبيق الحد الأدنى للخدمات من جهة وإعلان الأساتذة الباحثين الاستشفائيين والجامعيين، الدخول في إضراب وطني يوم 29 أفريل الجاري مع وقف كل الأنشطة الخاصة بالتطبيب سيؤزم الوضع في المستشفيات ويدفع بقطاع الصحة نحو المزيد من التعفن، والمرضى هم الذين سيدفعون الثمن.