المستفيدون من قطع أراض بالدويرة يهددون بتصعيد الاحتجاجات الأسبوع المقبل

طالب المستفيدون من قطع أراضي بطريق الخرايسية ببلدية الدويرة بالعاصمة، والذين ينتظرون تسوية وضعيتهم منذ سنة 1994، الثلاثاء، بحضور الوالي الجديد للعاصمة عبد الخالق صيودة، للنظر في قضيتهم، وذلك عقب وقفة احتجاجية نظموها الثلاثاء، أمام مقر وكالة التنظيم والتسيير العقاري لولاية الجزائر، “لاجيرفا” بزرالدة، أين حاولوا مقابلة مدير الوكالة، من أجل معرفة الجديد بخصوص قضيتهم العالقة منذ 25 سنة، غير أنه كان غائبا عن مكتبه، وهو ما جعلهم يقررون العودة إلى الاحتجاج، يوم الاثنين المقبل مع تصعيد لهجة الاحتجاج واللجوء إلى أساليب أخرى للمطالبة بحقهم المشروع.

وقال المحتجون في تصريح للشروق، الثلاثاء، أنهم ملوا من سياسة الوعود الكاذبة التي اتبعها المسؤولون المتداولون على وكالة التنظيم والتسيير العقاري “لاجيرفا” منذ سنوات، حيث ظلوا يمنونهم بالوعود وبإيجاد حل لقضيتهم العالقة منذ سنة 1994 تاريخ استفادتهم من قطع أرضية، غير انه وبعد مرور 25 سنة لازالوا لم يتمكنوا من تشييد مساكنهم، وإنهاء معاناة عائلاتهم وأبنائهم من أزمة السكن التي يتخبطون فيها، فيما وجد أبناؤهم أنفسهم عاجزين عن إكمال نصف دينهم بسبب عدم توفر المسكن، بينما اضطر آخرون لكراء مساكن ما كلفهم مصاريف مالية أثقلت كاهلهم.

وأضاف المحتجون أنهم طالبوا بلقاء مدير وكالة “لاجيرفا” المعين منذ عامين تقريبا، والذي لمسوا فيه نية من اجل التكفل بقضيتهم وإيجاد حل لها، غير أنهم لم يجدوه في مكتبه، حيث استقبلهم احد الموظفين والذي ابلغهم بأن المدير راسل والي العاصمة من خلال تقرير مفصل عن حالتهم، غير انهم لا زالوا ينتظرون أي جديد بخصوصهم، وهو ما جعل المحتجين يقررون العودة يوم الاثنين المقبل لمعاودة الاحتجاج وتصعيدهم هذه المرة، كما طالبوا الوالي الجديد للعاصمة عبد الخالق صيودة بالنزول إليهم لإسماعه انشغالهم ومن ثم إيجاد حل سريع لهم، خاصة وأنه يملك كل الصلاحيات التي تمكنه من توجيه تعليمات لمختلف المصالح على غرار بلدية الدويرة ومديرية أملاك الدولة ومديرية الفلاحية ومسح الأراضي وغيرها من اجل المساهمة في حل قضية 38 مستفيد من أراض بالدويرة والتي تحولت إلى فضيحة تلاحق المسؤولين على حد قولهم.