-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
6 سنوات مدة صلاحية الشاليهات تتحول إلى 37 سنة من العذاب والأمراض

المستقدمون من موقع مقام الشهيد باتجاه الكاليتوس يطالبون بالترحيل

راضية مرباح
  • 843
  • 0
المستقدمون من موقع مقام الشهيد باتجاه الكاليتوس يطالبون بالترحيل
ح.م

رفع العديد من سكان حي 600 مسكن القاطنين بشاليهات الكاليتوس والمستقدمين من موقع مشروع مقام الشهيد بالمدنية سنوات الثمانينات من القرن الماضي، دعوات لوالي العاصمة عبد الخالق صيودة من أجل التدخل العاجل بغرض إيجاد حل استعجالي لقضيتهم التي طال أمدها بعد انتظار وصبر داما لأكثر من 37 سنة رغم وعود إعادة إسكانهم بمواقع ملائمة حددت آنذاك بفترة لا تتجاوز 6 سنوات فقط.

 سكان “سالومبي” الذين قطنوا سكنات كانت موجهة للعسكر في عهد الاستعمار الفرنسي، لتقتحم مباشرة بعد الاستقلال من طرفهم، برمجت الأرضية في الثمانينيات من القرن الماضي أي سنة 1982، لتخصص كموقع انصب الاختيار عليه لتوجه مساحته لمشروع إنجاز مقام الشهيد، وحولت العائلات وقتها باتجاه 600 شاليه ببلدية الكاليتوس كمركز عبور مؤقت لا تتجاوز مدة صلاحية منشاته أكثر من 6 سنوات غير أن الأمور سارت في غير اتجاهها المرغوب، ليجد هؤلاء السكان أنفسهم مجبرين على قضاء أكثر من 37 سنة داخل شاليهات لم تعد تصلح للإيواء بل حتى مختلف الأمراض أنهكت صحتهم وفي مقدمتها “السرطان” نتيجة المواد السامة التي تطرحها الشاليهات فضلا عن التسربات التي لم تعد الدلاء قادرة على ملاقاتها خلال فصل الشتاء أما الحشرات والروائح الكريهة، فحدث ولا حرج، فلا يمر يوم على السكان إلا وهم مستعدون لقرع الطبول تحضيرا للحرب الأبدية مع الجرذان والفئران والأوزاغ..

مشكل السكان لم ينته عند هذا الحد بل يمتد إلى تحويل حي الشاليهات إلى آخر فوضوي مبني من القصدير حيث استغلت العائلات مشكل الضيق داخل تلك الشاليهات التي تضم من 3 إلى 4 غرف مقابل تضاعف العائلة الواحدة إلى أكثر من 4 و5 رفقة الأولاد، أين نجد على سبيل المثال 29 فردا في شاليه واحد، الأمر الذي ينذر بانفجار وشيك– تؤكد التصريحات التي تطالب والي العاصمة بإرسال لجنة تحقيق من أجل إعادة الإحصاء حتى يأخذ كل ذي حق حقه وإبعاد المتحايلين لا سيما منهم أولئك الذين استغلوا الشاليهات التي تعتبر ملكا من أملاك الدولة بدليل أن مستحقات كرائهم توجه لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء بقيمة ألف دينار شهريا، لإنجاز “أستوديوهات” في المساحة الشاغرة قرب الشاليه وكرائها للغرباء بقيمة 20 ألف دينار، في وقت أبدى هؤلاء كل المحاولات الرامية إلى إيجاد تسوية للشاليهات، مذكرين أن الحي به عائلتان فقط تملك محلات وقامت بالبناء والتوسع، كلها مشاكل وتجاوزات تتطلب تدخل الوافد الجديد على رأس ولاية الجزائر من أجل التعرف على خبايا هذا الحي السكني الذي لم تعد حالته قادرة على المقاومة أكثر لاحتواء قاطنيه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!