-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"إرث الفراشة" تستعيد ريشة عاشق بوسعادة

المسيلة تحتفي بالفنان المستشرق نصر الدين دينيه

زهية منصر
  • 538
  • 1
المسيلة تحتفي بالفنان المستشرق نصر الدين دينيه
ح.م

أطلقت مديرية الثقافة لولاية المسيلة مسابقة في الفن التشكيلي تحت شعار “إرث الفراشة”، يرمي إلى استعادة أعمال الفنان نصر الدين دينيه.

التظاهرة التي أعلنت عنها مديرية الثقافة لولاية المسيلة، تنطلق في العاشر من أوت الجاري، وتستمر إلى 12 منه، وتعمل على استقطاب الأعمال التشكيلة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و28 سنة، على أن تكون المشاركة بلوحة واحدة يعمل من خلالها الفنان على رسم أحد أعمال دينيه، مع إرفاقها بفيديو مدته 5 دقائق يصور مراحل إنجاز اللوحة. وترسل الأعمال على البريدي الإلكتروني لمديرية الثقافة لولاية المسيلة: cult/msila@gmail.com قبل العاشر أوت. على أن تنشر الأعمال على صفحة مديرية الثقافية بداية من هذا التاريخ. وتخضع الأعمال المرسلة لتحكيم لجنة مختصة تتكون من فنانين تشكليين تقوم بانتقاء الأعمال الفائزة، حيث يكرم الثلاثة الأوائل بجوائز.

وترمي التظاهرة، وفقا لما نشرته الصفحة الرسمية لمديرية الثقافة للولاية، إلى تكريم هذا الفنان الكبير من خلال إعادة إنجاز لوحاته، خاصة أنه كان عاشقا للجزائر واختار أن يدفن في بوسعادة.

ويتعين على الراغبين في المشاركة في هذه التظاهرة التي تنظم على مدار 3 أيام، احترام مجموعة من الشروط، من ضمنها أن يكون سن المترشح ما بين 18 إلى 28 سنة، وتكون المشاركة بلوحة واحدة فقط، على أن تكون اللوحة المشارك بها بقياس مفتوح وبتصوير رفيع النوعية ترفق بفيديو لا يتجاوز 5 دقائق يلخص مراحل إعادة إنجاز اللوحة، كما يتم إرسال اللوحة المراد المشاركة بها مرفقة بالاستمارة التي يجب سحبها من موقع المديرية، مزودة بكل المعلومات المطلوبة، وترسل الأعمال قبل تاريخ 10 أوت الحالي. كما أوضح المنظمون أن اللوحات المشاركة ستخضع للتحكيم من قبل لجنة متخصصة يتألف أعضاؤها من فنانين تشكيليين، ستختار منها الفائزين الثلاثة بالمراتب الأولى.

للإشارة، يعتبر الفنان نصر الدين دينيه، رساما ومستشرقا فرنسيا، ولد في باريس سنة 1861م في وسط عائلة بورجوازية، قام في بداية حياته برحلة ناجحة إلى مدرسة الفنون الجميلة، فاستطاع الفوز بميدالية من صالون الفنون لقصر الصناعة عام 1884م، كما تحصل على منحة دراسية إلى الجزائر، البلد الذي سبق له أن زاره عام 1883م. في الجزائر زار كلا من مدينتي ورقلة والأغواط، وقد أثرت فيه الصحراء الجزائرية وبقى فيها خمس سنوات كاملة.

لدى عودته إلى باريس عام 1889، عرض دينيه لوحاته التي رسمها عن مدينة بوسعادة في المعرض العالمي وفاز بالميدالية الفضية، لكن تأثير الصحراء الجزائرية لم يفارقه فعاد مرة أخرى إلى بوسعادة التي عشقها ليبقى هذه المرة فيها بشكل دائم، حيث تعرف أكثر على تقاليد المنطقة وعادات السكان وأصبح يتكلم العربية بطلاقة، وتصادق مع رفيق حياته سليمان بن إبراهيم الذي كان صديق عمره ورفيق دربه. وشارك في عدة معارض في الجزائر، من بينها معرض عام 1906 ومعرض عام 1922، فأصبح عضوا مهما من الرسامين الفرنسيين الموجودين في الجزائر. ومن أهم مؤلفاته الرسالة القيمة «أشعة خاصة بنور الإسلام»، وقد ترجمها راشد رستم وهي رد على الفكرة التي يذيعها القساوسة القائلة بأن الإسلام لم يأت بجديد، «الحج إلى بيت الله الحرام» وهو من آخر ما ألفه. وقد ترجمت خاتمته ونشرت في مجلة جمعية الشبان المسلمين بقلم «توفيق أحمد»، «الشرق كما يراه الغرب» وقد ترجمها عمر فاخوري ونشرت بدمشق مع رسائل أخرى تحت عنوان «آراء غربية في مسائل شرقية»، «السيرة النبوية». وجاءت في مجلد كبير ألفه مع صديقه الجزائري الحميم سليمان بن إبراهيم، وزينه بالصور الملونة الكثيرة من ريشته الخاصة يمثل فيها المناظر الإسلامية في الجزائر ومعالم دينية فيها وطبع باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وقد ترجمه إلى العربية الدكتور عبد الحليم محمود ومحمد عبد الحليم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Imazighen

    بالتوفيق، مبادرة في المستوى، وتستهل الشكر والثناء...مشكورين