المشاركون يدعون لتحرير التاريخ من هيمنة المدرسة الفرنسية

دعا الأساتذة المشاركون في يوم علمي بمناسبة مظاهرات 11 ديسمبر 1960 إلى ضرورة تحرير التاريخ من هيمنة المدرسة الفرنسية لتلقينه للأجيال دون تعريضه للتزوير والتحريف والانتقائية.
وتم الاحتفال بمناسبة ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960، أمس الأول في يوم دراسي من تنظيم نادي طلبة الإعلام “الوايت بلو ميديا” وتحت إشراف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة البليدة2، والتي شارك فيها مركز التكوين المهني أحمد كبير العفرون والأستاذ جمال قندل من جامعة الشلف بالإضافة إلى المجاهدين من الولاية الرابعة لخضر بورقعة ومحمد شريف، وبحضور مسؤول شعبة التاريخ بوسليماني عبد الرحمان، وأكد نائب العميد بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية سيد أحمد نغاز بالمناسبة على أهمية الاستفادة من الحقبات المهمة في تاريخ الثورة المجيدة وتخصيص حلقة علمية للطلبة للاستفادة منها في الحاضر والمستقبل.
ومن جهته، رئيس قسم العلوم الإنسانية إيلال نور الدين قال أنها ستكون مناسبة لإزالة اللبس عما قيل بخصوص مظاهرات 11 ديسمبر والتي – يضيف – لم تكن مجرد صدفة، بل هناك تراكمات وامتدادات تعود لزمن الاحتلال لتكون فصلا من فصول ثورة مجيدة.
أما الدكتور جمال قندل من جامعه الشلف فاعتبر 11 ديسمبر يوما مفصليا في تاريخ الجزائر، حيث أنها لم تخطر ببال أحد، كما أن الوعي بالتاريخ هو الذي حركها، داعيا إلى تحرير التاريخ من هيمنة المدرسة الفرنسية، وكذا القراءة الانتقائية لرجال السياسة، وذكرَ في السياق بخلفيات المظاهرات والتي جاءت عقب زيارة دوغول لعين تيموشنت، بعد استنجاد فرنسا به، غير أنه فوجئ بانتفاضة شعب غيرت مجرى الأحداث ووضعته في مأزق أكبر رغم الحصار الذي كانت تعيشه الجزائر.