-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ثلثا الإصابات في الأسبوعين الأخيرين سجلت بالمدن الساحلية

المصطافون “يقتنعون” بنهاية كورونا ويهملون تدابير الوقاية

الشروق أونلاين
  • 2182
  • 1
المصطافون “يقتنعون” بنهاية كورونا ويهملون تدابير الوقاية
أرشيف

على مدار أسبوعين من إعادة فتح الشواطئ، بقيت الولايات الساحلية والسياحية الكبرى بشكل يومي في المراكز الأولى في حالات الإصابة وطنيا بفيروس كورونا، ومنها ما كانت أرقامها لا تزيد عن العشر حالات.

سجلت عنابة لمدة شهر كامل من النصف الثاني من شهر جوان إلى النصف الأول من جويلية صفر حالة، حتى أعلنت بعض مراكزها الاستشفائية عن خلوّها من حالات كوفيد 19، قبل أن ترتفع أرقامها مع بداية شهر أوت، وصارت تحتل في بعض الأيام الرتبة الأولى في الإصابات، كما حدث يوم الاثنين بـ78 حالة حسب وزارة الصحة، وارتفعت أرقام بجاية التي أوصلتها الآن إلى المركز السادس على المستوى الوطني بأكثر من 1400 حالة إلى غاية مساء الثلاثاء، وكانت في شهر جوان في المركز الثاني والعشرين وطنيا.

كما حافظت الجزائر العاصمة التي فتحت شواطئها بما فيها شواطئ إقامة الدولة للمواطنين، على مركزها الأول في حالات كورونا الإيجابية حيث تجاوزت 4400 حالة وشاركتها في “الريادة” وهران الساحلية بأكثر من 3300 حالة وهما باستمرار رفقة بجاية وعنابة في المراكز الأولى، وتسجل منذ بداية شهر أوت الولايات الساحلية التي تضم بومرداس ومستغانم وعين تموشنت وتيبازة وغيرها ما يزيد عن ثلثي الإصابات حسب الأرقام المقدمة من وزارة الصحة، ولم تنزل عن رقم الثلثين بقليل إلا أول أمس الثلاثاء، حيث من بين 370 حالة سجلتها وزارة الصحة، كانت 227 حالة في الولايات التي تضم شواطئ.

وتراجعت أرقام ولايات داخلية، حيث لم تتجاوز سطيف التي سكنها الوباء بشكل مرعب طوال شهري جوان وجويلية، رقم 15 حالة سوى في مناسبة واحدة منذ بداية أوت، كما تحسنت أحوال قسنطينة مع الوباء، بشكل كبير ولم تسجل يوم الثلاثاء سوى حالة إيجابية وحيدة، مع الإشارة إلى أن سكان ولايتي سطيف وقسنطينة حجّوا بقوة إلى المدن الساحلية المجاورة مثل القالة بالطارف وبجاية وسكيكدة وجيجل وخاصة عنابة.

الملاحظة التي سجلتها “الشروق”، هي الغياب الكامل لثقافة الكمامة في المدن الساحلية، ليس من قاطنيها فقط وإنما أيضا من زائريها من المدن الداخلية، سواء في مراكز الاصطياف على ضفاف شاطئ البحر، أو في المتاجر وفي الشوارع، وعلى مدار كورنيش سان كلو أو شابي بعنابة، حيث يشتد التفسح الليلي العائلي بآلاف السياح إلى ما بعد منتصف الليل وتزدهر تجارة المثلجات والمشروبات وحتى البوراك، لا تجد أبدا من يرتدي الكمامة بما في ذلك التجار، ولا أحد ينبه للوضع المفخخ والخطير. أما في مدينة القل بولاية سكيكدة، فإن مشاهدة ساكن أو مصطاف مرتديا للكمامة صار أمرا مستحيلا، ولم تبق الكمامة والتباعد الاجتماعي سوى مجرد أوراق معلقة في مداخل المتاجر، أما عن المعقمات في الشواطئ والمطاعم فهي غير موجودة إطلاقا.

في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان، عادت أرقام كورونا إلى الارتفاع بأربعة أضعاف عما كانت عليه مع بداية الصيف، بسبب السياحة الشاطئية، ونخشى أن تعاود الارتفاع في الأيام القادمة في الجزائر بسبب لامبالاة المصطافين، خاصة أن كثافة المصطافين حطمت كل الأرقام القياسية، إذ سجلت جيجل لأول مرة في تاريخها رقم مليوني سائح مصطاف في ظرف الأسبوع الثاني من شهر أوت، ولأول مرة أيضا منذ افتتاح الطريق السيار في محوره بين قسنطينة وسكيكدة يشهد حركة زحام شديدة قرب منطقة بني بشير، حيث ينتظر كل صاحب سيارة قرابة ساعة زمن في نقطة واحدة من دون تحرك، كما يعاني سالكو الطريق بين سطيف وبجاية من مرارة الزحام، لأن سياح الجزائر هذه المرة سقطت من مفكرتهم تونس التي صار عدد المتوجهين إليها مؤخرا يفوق المليون ونصف مليون سائح صيفا، كما أن زمن الاصطياف تقلص إلى نصف المدة، وهو ما خلق الاختناق والزحام على الشواطئ وارتفاع أرقام كورونا في كل الولايات الساحلية دون الداخلية من دون استثناء.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • samir algerie

    si on regarde comment les transports publique son géré on comprend que l’Algérie ne peu pas gérer la situation pour les autres secteurs, car les transports son rempli et la majorité ne met pas de bavette et personne ne contrôle et de cette manière les gents vont se dire il n'a pas de contrôle donc y'a pas de corona