-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعتبرته إقصائيا ومناقضا للدستور

المعارضة تنتقد مشروع قانون المجلس الشعبي الوطني

محمد لهوازي
  • 1305
  • 3
المعارضة تنتقد مشروع قانون المجلس الشعبي الوطني
ح.م
رئيس الكتلة البرلمانية لاتحاد النهضة والعدالة والبناء، لخضر بن خلاف

انتقدت الكتلة البرلمانية للإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، مشروع النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، الذي عرض للمناقشة وقالت إنه يتضمن تضييقا وإقصاء على المعارضة لتبقى مكبلة دون تبليغ صوتها.

وقال رئيس المجموعة البرلمانية للإتحاد، لخضر بن خلاف، في مداخلته أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، الإثنين، إنه كان الأجدر بمشروع النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني الذي يعدل اليوم بعد 18 سنة من اعتماده رغم التعديلات المتكررة للدستور، أن يسد الفراغات التي ظهرت من خلال التجربة المكتسبة للفترات التشريعية منذ الانفتاح السياسي والتعددية الحزبية من خلال تطبيق ما تضمنته المادة 114 من حقوق المعارضة التي تضمنها الدستور الجديد والتي بموجبها تمكنها من المشاركة الفعلية في الأشغال البرلمانية وفي الحياة السياسية.

وأضاف بأن المادة 114 من الدستور ورغم محوريتها إلا أن الملاحظ بأنها غيبت تماما من نص المشروع وقد ذكرت مرة واحدة في المادة 101 في الباب المتعلق بمناقشة جدول أعمال المعارضة. لذا جاءت الكثير من الإجراءات متناقضة مع الدستور، إذ تم استنساخ نفس أحكام النظام الداخلي لمجلس الأمة وبذلك أفرغت المادة 114 من محتواها.

وسجل البرلماني في مداخلته ما اعتبره تراجعا واضحا عن الإجراءات التي تخص الأسئلة الشفوية والكتابية، وكذا التواجد في هياكل المجلس ومراقبة عمل الحكومة عموما، وقال إن المشروع جاء ليكرس الممارسات الخاطئة التي أخذت طابعها القانوني في هذا المشروع مثل إقصاء المعارضة من التواجد في الهياكل كما حدث في بداية هذه العهدة الثامنة وهو تراجع عما كان موجودا منذ عشرين سنة. يتم ذلك باحتساب توزيع المناصب على المجموعات البرلمانية باعتماد عدد نواب المجموعات عوض احتساب التمثيل النسبي من أصل العدد الكلي لنواب المجلس وهو المعمول به منذ سنة 1997. فالمادة 11 تدفع المجموعات البرلمانية لعدم التوافق لتستأثر مجموعات الموالاة وحدها اقتسام الهياكل فيما بينها، حسب بن خلاف.

وذكر بأن مشروع القانون فيه تقييد واضح للأسئلة الشفوية والكتابية، كما يعطي سلطة التقدير لمكتب المجلس بوضع شروط غير قابلة للقياس، ولا يحدد آجال دراسة السؤال من طرف المكتب وإيصاله إلى عضو الحكومة، فيما لم تُحدد الإجراءات الواجب اتخاذها عند عدم الرد على السؤال من طرف عضو الحكومة.

وبخصوص إجراءات مناقشة جواب عضو الحكومة، اعتبر النائب إمضاء الطلب من طرف 60 نائبا مهمة مستحيلة، في حين أن استجواب الحكومة أو اقتراح مشروع قانون يمضيه 30 نائبا، بيان السياسة العامة أو لجان التحقيق 20 نائبا، وتعديل قانون 10 نواب، متسائلا: كيف إذن وضع هذا الشرط التعجيزي لقبول اللائحة ثم يصوت عليها في جلسة عامة؟

وقال بن خلاف إن تنظيم الأيام البرلمانية يتعرض لتضييق حيث تلزم المجموعات البرلمانية بالتنسيق مع اللجنة التي لها علاقة بالموضوع المراد مناقشته، وتصبح اللجنة عائقا إذا رفضت مناقشة الموضوع وهنا تدخل الحسابات والخلفيات السياسية على الخط، حسبه.

واعتبر أن مشروع النظام الداخلي للمجلس قد أسقط حقوق المعارضة التي كرسها التعديل الدستوري الأخير، وأنه لا يعدل إلا باقتراح من 50 نائبا في حين أن القانون يعدله 30 نائبا فقط ولذلك فهو إجراء غير دستوري يضعه فوق القانون، مطالبا بحق النواب في الاطلاع على ميزانية المجلس التي لا زالت سرا من الأسرار.

 وانتقد النائب عدم الصرامة في التعامل مع غيابات النواب عن الجلسات وعدم احترام لا العهدة النيابية ولا العقد الذي يربط النائب بمن انتخبه.

من جهته، قال النائب عن الاتحاد، مسعود عمراوي، إنه قد حان الوقت لتغيير الذهنيات وإيمان الجميع بالتعدد التنوعي التكاملي وتخندق الجميع من أجل الجزائر وفقط.

وأكد في مداخلته، أن مشروع القانون إقصائي وعرض نموذجين عن اتهامه الأول يتعلق بالمادة رقم 11 التي تؤكد تكريس إقصاء المعارضة والتنصل بشكل مفضوح من المادة 114 من الدستور بالرغم من تأكيدها على تمثيل المعارضة في هياكل الغرفتين إلا أنها أقصيت مع سبق الإصرار ضاربة الدستور عرض الحائط من طرف مؤسسة يتوخى منها الحرص الشديد على تطبيق قوانين الجمهورية؟ إضافة إلى مضامين المواد 50 ، 52، 119 و147 وغيرها .. والتي تجسد باستمرار عمليات الإقصاء – يقول عمراوي-.

أما النموذج الثاني فيتمثل حسب النائب في الإقصاء الممنهج للزميل أحمد بادي من الزيارة في وفد رسمي إلى تركيا باعتباره عضو بلجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالبرلمان ممثلا عن المجموعة البرلمانية للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وإقصائه مرة ثانية من مهمة إلى كينيا، متسائلا في هذا الخصوص إن كانت الزيارات الديبلوماسية هدفها السياحة والترفيه ؟ وهل إقصاء المعارضة لانعدام الثقة فيها والتخوف منها؟

كما انتقد ظاهرة الكراسي الشاغرة في كل دورات المجلس الوطني، وقال “إننا أصبحنا أضحوكة أمام العالم وأمام منتخبينا، فأين الالتزام الأخلاقي لمن وضع الشعب فيهم ثقته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • امين

    معارضة بالكلام فقط ماذا أنتجت هذه المعارضة للشعب لا شئ .إذا أنتم تخدمون مصالحكم الخاصة فقط.إنكم إذا مثلهم.حتى المعارضة أصبحت تقليد نحن نتطور تدريجيا نحو ى الجاهلية الأولى.الشعب راه يدعيلكم غير بالخير
    على هذه الإنجازات العظيمة شكرا شكرا أيها النواب.

  • radovane

    واش من معارضة ،الكذب في الكذب ،متواطؤون مع الحكومة،ماذا عارضتم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟تدوو في 30مليون على ظهر الشعب. معارضة كابرة في الجوع والله لا تربحكم انتم والحكومة

  • عتريس

    ما كاين لا معارضة ولا هم يحزنون مادا قدمتم للشعب وللمواطن طيلة وجودكم بالبرنمان هل اعترضتم على قانون وهل غيرتم قوانين جائرة لا هدا ولا داك انكم تعلفون مع العالفين وتوالون السلطة خفية من وراء الستار وتكدبون على الشعب الكل فاق بكم ولفظكم انتم سواسية معارضة وموالات الله ياخد فيكم الحق