-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد استقالة رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية ووزير

المغرب: تصدع جديد في الائتلاف الحكومي والحزب الحاكم

الشروق أونلاين
  • 2576
  • 3
المغرب: تصدع جديد في الائتلاف الحكومي والحزب الحاكم
وسائل إعلام مغربية
رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إدريس الأزمي الإدريسي

أعلن رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قائد الائتلاف الحكومي، في المغرب، تقديم استقالته، احتجاجاً على مسار حزبه، بعد ساعات من استقالة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، “لأسباب صحية”.

وقدم رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي الإدريسي، استقالته، ليلة الجمعة-السبت، من منصبه وأمانة الحزب، احتجاجاً على المسار الذي يسير فيه حزبه.

جاء ذلك في رسالة وجهها الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إلى أعضاء المجلس، في أحدث التداعيات بعد موقف الحكومة المغربية من التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الأزمي: “قررت أن أقدم هذه الاستقالة لأنني وللأسف لم أعد أتحمل ولا أستوعب ولا أستطيع أن أفسر أو أستسيغ ما يجري داخل الحزب ولا أقدر أن أغيره، وعليه لا يمكنني أن أسايره من هذا الموقع أو أكون شاهداً عليه”.

وأضاف: “مهما كان حمل هذا القرار صعباً ووقعه وأثره فلن يعادله في ذلك حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار كل مرة وتبقى بدون جواب وبدون عبرة حول مدى ملائمة مواقف الحزب مع مبادئه المعلنة والمعروفة وأوراقه المرجعية وأنظمته الأساسية وبرامجه الانتخابية”.

وزاد مبيناً: “لكل هذا نفذ صبري ولم أعد أتحمل أكثر وأنا أترقب ما هو آت، لا سيما ونحن نسمع هل من مزيد؟ ولاسيما ومؤسسة المجلس الوطني ومكانته وبياناته ومواقفه أصبحت تستغل كمنصة للتهدئة وامتصاص الغضب عوض التقرير والاسترشاد والاتباع والتنزيل باعتباره أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني”.

وأكد الأزمي، أنه “لم يعد من الممكن أن تستمر الأمور بهذه الطريقة وكأن شيئاً لم يكن وكأن الأمور على ما يرام، لا سيما ونحن نتابع حجم الحيرة والتساؤلات التي تثار بالنظر لما مثله ويمثله الحزب من أمل كبير وما راكمه من نضالات كبيرة ومواقف مشرفة وتضحيات جسيمة لمناضليه ومناضلاته”، وفق الرسالة.

استقالة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان

تأتي استقالة الأزمي بعد ساعات من استقالة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، من الحكومة المغربية.

جاء ذلك في رسالة استقالة قدمها الرميد (62 عاماً)، إلى رئيس حكومة المغرب سعد الدين العثماني.

وذكر الرميد، في رسالته: “نظراً لحالتي الصحية، وعدم قدرتي على الاستمرار في تحمل أعباء المسؤوليات المنوطة بي، فإني أقدم لكم استقالتي من العضوية في الحكومة”.

والتمس السياسي الإسلامي، من رئيس الحكومة، رفع استقالته إلى الملك محمد السادس، وفق الرسالة.

ولم يتطرق البيان، إلى تفاصيل أكثر حول مرض الرميد، غير أن متابعين للشأن السياسي بالمغرب، رأوا أن استقالته جاءت ربما بسبب موجة اعتقالات استهدفت حقوقيين وصحفيين، وقضايا أخرى.

ويعد الرميد، من أبرز قيادات حزب “العدالة والتنمية“، حيث شغل منصب وزير العدل في الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بن كيران.

كما تم تعيينه في منصبه بحكومة العثماني، منذ تشكيلها في أفريل 2017.

ووفق الدستور المغربي، يحق لرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر من أعضاء الحكومة، بناء على استقالتهم، الفردية أو الجماعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الهادي

    إنه تأنيب الصمير، هل يخون الله و يرضي أمير المدمنين أم يرضي أمير المدمنين و يخون الله و رسوله ؟

  • Mohand Oukaci

    كيف للشعب المغربي ان يقتنع بفداحة التطبيع مع العدو الصهيوني ما دام مسؤولو حزب العدالة والتنمية الخائن للامانة يتملصون من قرارهم الدنيئ ويهربون كالفأران متحججين بحجج واهية لا تخفى حتى على المجانين. كان عليهم الجهر بالاسباب لان الأولى الخوف من الله وليس من الملك وحاشيته المتصهينة.

  • عيسى الامازيغي

    من عيوب الممارسة الديمقراطية هي تلك . حكم الاغلبية على الاقلية .من ضد المسار يقدم استقالته ولا يفرض على الآخر وجهة نظره . وكذلك فعل كثير من الوزراء في فرنسا وفي اسبانيا ...حينما اتخدت الحكومة قرارا يخالف قناعاتهم آخرها وزير العدل السابق الذي قدم استقالته لرفض الحكومة مشروعه في تعديل مدونة الاسرة