المقيمون الراسبون في وقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي الإثنين

قرر الأطباء المقيمون الراسبون في امتحان نهاية التخصص الخروج من جديد في وقفة احتجاجية، الإثنين، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لمطالبة الوزير حجار بعقد جلسة حوار مع ممثليهم لإنقاذ مصير 820 طبيب مقيم مهدد بالإقصاء والبطالة.

سيخرج المقيمون في احتجاج وطني أمام مقر وزارة التعليم العالي للمرة الثالثة في ظرف شهر، بعد فشل كل مساعيهم لطرح انشغالاتهم على المسؤول الأول على وزارة التعليم العالي حجار وحتى وزير الصحة مختار حسبلاوي بسبب غلق قنوات الحوار التي تنتهجها وزارة الصحة خلال الأشهر الأخيرة في الملف الخاص بالأطباء المقيمين، وكذا رفض ممثلي وزارة التعليم العالي استقبال المقيمين الراسبين والاستماع لانشغالاتهم، مع اتخاذ قرارات مصيرية في حقهم دون التفكير في مصيرهم.

وقال ممثل الراسبين في تصريح للشروق الأحد أنهم تقدموا بطلب لقاء لدى وزارة التعليم العالي وحتى وزارة الصحة والرئاسة منذ أيام، كما أن قرار خروجهم للشارع اليوم جاء نتيجة السكوت المطبق الذي يخيم على قضيتهم وملفهم، في حين بدأ رؤساء المصالح في مراسلة المقيمين الراسبين وطردهم من مناصب عملهم، وتساءل ذات المتحدث كيف تتخذ وزارة حجار قرارا بمنع المقيمين من إعادة السنة وتقضي بمنحهم فرصة إعادة الامتحان كأحرار، وهو ما سيرهن –حسبه – مصير المئات من المقيمين في عدة تخصصات مهمة وخاصة طب التوليد وطب الأطفال التي شهدت نسبة رسوب عالية في امتحان نهاية التخصص، واعتبر محدثنا أن قرار الوزارة الأخير فاجأ الجميع، حيث سيتحتم على المعنيين انتظار سنة أخرى لإعادة الامتحان مع دفعة جديدة من جهة، ومن جهة أخرى سيضيعون عاما آخر من حياتهم دون عمل ودون دراسة لحرمانهم من الإعادة بشكل نظامي.

ويطالب المقيمون وزارة حجار تنظيم دورة استدراكية لفائدة 820 راسب على مستوى الوطن وفي جميع التخصصات وتمكينهم من حقهم القانوني في الإعادة، خاصة أن العديد منهم تمت معاقبته بسبب الإضراب ولم يتقاضوا راتبهم رغم رجوعهم للعمل بعد الإضراب، ويستغرب المعنيون من تصريحات المسؤول الأول على القطاع الذي قال أنه لن تكون هناك سنة بيضاء، في حين أننا في سنة بيضاء منذ جانفي ونحن معلقين، ورغم أن هناك نقصا في عدد الأطباء المختصين، إلا أن الوصاية تخلت عن 820 مقيم بشكل غير مباشر.