-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما تحمل مصالح البلدية المواطن نتيجة التراكمات

المنيعة عروس الواحات تتحوّل إلى مقبرة للنفايات

المنيعة عروس الواحات تتحوّل إلى مقبرة للنفايات
ح.م

تعيش المقاطعة الإدارية المنيعة جنوب ولاية غرداية في الآونة الأخيرة حالة يرثى لها من الفوضى والإهمال، حيث أصبحت الأوساخ في الشوارع والأحياء هي السيدة من دون منازع، فتحولت صورتها إلى نقيض آخر يجعل الزائر لها يتحسر وهو يتجول بين بعض الأماكن التي كانت تصنف سابقا بعاصمة السياحة الصحراوية.

عبر سكان المنيعة عن تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة وتراكمها بالأحياء، بعدما تحوّلت الشوارع والأحياء السكنية بعديد المناطق إلى مفرغات عمومية تتكدس فيها أكوام من النفايات المنزلية التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان.

ومعلوم أن الانتشار الفظيع والمتزايد للقاذورات جعل سكان حي عين برزوقة ووسط البلاد والأحياء الأخرى للمقاطعة الادارية المنيعة ينزعجون من استفحالها بطريقة رهيبة داخل الأحياء، ويتخوفون من أن يتحول الوضع القائم إلى ظاهرة قائمة بذاتها.

وأرجع السكان السبب إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين خاصة أن البلدية مرت بمرحلة فراغ كبير في غياب رئيس للدائرة، وخاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياة السكان بهذه التجمعات السكنية جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة.

من جهة أخرى نجد المسؤولين بالبلدية بدورهم يرمون الكرة إلى السكان باعتبارهم السبب في تضاعف زحف القمامة التي أصبح التحكم فيها أمرا صعبا أمام جملة العقبات التي تقف دون حلّ، كما تحججوا بنقص شاحنات جمع النفايات التي تعد على أصابع اليد الواحدة، إلى جانب دخول بعضها حظيرة البلدية للصيانة وكذا نقص عمال النظافة، خاصة وأن الموجودين حاليا هم ضمن الشبكة الاجتماعية ومنهم من تم طردهم بسبب التقشف الذي تعرفه البلاد.

وأكد رئيس الدائرة القادم الجديد للمنطقة، عزمه رفقة مختلف مصالحه المختصة على إزالة بعض مظاهر التعفن عن المدينة بالإمكانات البسيطة المتوفرة ولا أحد بإمكانه أن ينكر أن بعض شاحناتها مهترئة وقديمة، وأصبحت مع مرور الوقت تشكّل خطرا بيئيا على صحة المواطنين ولم يتم اقتناء أخرى، حيث أكد مواطنون لـ “الشروق”، أن الأوساخ والقمامة تغزو أزقتهم طيلة أيام الأسبوع، ومنذ مدة طويلة إذ تحوّلت الطرق إلى مكبّ لمختلف النفايات، فالمار في أي شارع يلاحظ أكوام الأوساخ في كل مكان، كما يلاحظ أيضا تحوّل التجمعات السكانية إلى مفرغات عمومية عشوائية، وبالتالي انتشار كمية كبيرة من القاذورات على الأرصفة المحاذية لها ما يؤدي إلى تشويه المنظر العام أولا ويدفع المارة إلى المشي في الطريق وتعرضهم لخطر السيارات ثانيا.

في هذا الشأن يقول بعض المواطنين ممن التقتهم الشروق أن بعض السكان لا يزالون يقومون ببعض التصرفات غير المسؤولة التي شوهت الصورة العامة، حيث يقومون بإخراج النفايات المنزلية في كل وقت متجاهلين الفترة التي حددتها مصالح البلدية ومخلفاتها، كما طالبوا والي الولاية المنتدب التدخل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل تفشي الأمراض وتسجيل ما لا يحمد عقباه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!