-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إقبال كبير في البلديات ومقر الدوائر

المواطنون يرفضون قرار الزيادات في الوثائق ويسابقون الزمن لاستخراجها

زهيرة مجراب
  • 3211
  • 12
المواطنون يرفضون قرار الزيادات في الوثائق ويسابقون الزمن لاستخراجها
ح.م

خلف قرار الحكومة رفع تسعيرة الوثائق البيومترية ضمن مشروع قانون المالية التكميلي 2018 جدلا كبيرا وسط المواطنين، الذين استهجنوا بشدة من منصات مواقع التواصل الاجتماعي لجوء الحكومة لجيوبهم مرة أخرى لملء الخزينة، معتبرين أن الأسعار خيالية مقارنة بالقدرة الشرائية المتدهورة.

غصت الدائرات الإدارية لعديد بلديات العاصمة بداية الأسبوع الجاري الأحد، بمواطنين من مختلف الأعمار والطبقات في سباق مع الزمن قبيل المصادقة على مقترح رفع أسعار الوثائق الرسمية في قانون المالية التكميلي 2018. فقصدوا مقرات الدائرة، إما لأخذ قائمة الوثائق الضرورية للحصول على جواز السفر البيومتري، أو للاستفسار عن كيفية استخراج بطاقة التعريف البيومترية خوفا من الزيادات التي باتت شبحا يتربص بهم في كل مرة.

وللتعرف أكثر عن ردود الفعل حول الإجراء الجديد توجهنا للملحقة الإدارية لبلدية القبة وحسين داي، ومع أن التوقيت رمضاني فالساعة كانت في حدود التاسعة والنصف صباحا، لكن هذا لم يمنع المواطنين من القدوم مبكرا لاستخراج شهادات الإقامة وشهادات الميلاد لاستخراج الجنسية الجزائرية. تقول إحدى الموظفات لم نتعود على استقبال أعداد كبيرة من المواطنين في رمضان، فالأمر في العادة يقتصر على تلاميذ أقسام الشهادات أما هذه المرة فمثلما تشاهدون إقبال كبير خوفا من الزيادات في الأسعار.

أما موظفة أخرى فتقول: ما يحدث الآن أمر عادي وقد توقعناه بعد الحديث عن الزيادة، فالمواطنون يرغبون في تسوية وثائقهم الإدارية قبل دخولها حيز التنفيذ، خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف والغالبية يفضلون السفر لقضاء العطلة الصيفية بالخارج.

وجهتنا الأخرى كانت مقر الملحقة التابعة للدائرة الإدارية لحسين داي، وهناك كان غالبية المواطنين يبحثون عن قائمة الوثائق الضرورية، وقفنا بجانب إحدى السيدات والتي راحت تتحدث مع عوني الاستقبال وتسألهما عن وثائق استخراج جواز سفر بيومتري وبطاقة التعريف البيومترية، ومع أن الموظف أكد لها استحالة استخراج هذه الأخيرة إلا بعد حصولها على جواز السفر. لكن السيدة غادرت ممتعضة وكلها خوف من طول إجراءات الحصول على جواز السفر البيومتري والتعجيل بتطبيق القانون فسيكون عليها دفع 2500 دج للحصول عليها.

وتشابهت جميع تصريحات المواطنين الذين تحدثنا إليهم داخل مقر الدائرة حيث أكدوا تعجيلهم باستخراج هذه الوثائق قبل الزيادات، فيما أكد أحد الشباب يعمل في إطار دعم وتشغيل الشباب “أنام” أجره 18 ألف دينار جزائري، بأنه من المستحيل أن يدفع 10 آلاف دينار لاستخراج جواز السفر و2500 دج للحصول على بطاقة التعريف فلن يتبق له من مرتبه الشهري شيء، مضيفا بأن من يتحدثون بأن هذه الوثائق تستخرج مرة كل 10 سنوات بأن الغلاء مس كل شيء ولم يعد بإمكان المواطن البسيط اقتناء الضروريات لذا فستصبح الوثائق كماليات.

“سنصبح أنديجان في الجزائر المستقلة” هكذا ردت إحدى السيدات على قرار زيادة أسعار الوثائق، موضحة بأنه في حال تطبيق هذه الأسعار فجل المواطنين سيصبحون من دون وثائق رسمية ويعيشون على الهامش مثلما هو الأمر بالنسبة لهم الآن.

فيما راح أحد الشباب يتساءل عن سبب عدم فرض زيادات على بطاقة الناخب مع أنها من الوثائق التي لا تنتهي مدة صلاحيتها، متوقعا عدم اقتصار الأمر فقط على هذه الوثائق فقريبا سيمس شهادة الميلاد والوفاة وكانوا قبله فرضوا 1500 دج على عقد الزواج، ليختم قوله في زمن بلغ سعر البترول 80 دولارا تثقل الحكومة كاهل مواطنيها بالضرائب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
12
  • تاقليعت

    لو كان هناك رجال في هدا البلد ما تجرا المنبود على الزيادة في سعر الوثائق وفي السلع والضرائب في اي شيء احر لكن ما دام يحكم في شعب خواف فليفعل ما يشاء لانه حقار ...... ليت الشعب يحتج مثلما احتج سنة 2011 على السكر والزيت وليكسر حاجز الخوف الدي يخوفونه به لانهم هم ومافيا المال ومصانع التركيب هم المستفيدون صح ةفطوركم

  • sofiane

    au lieu d'apaiser la situation le pouvoir fait l'huile a l'eau,je demande au citoyens de ne pas faire ni carte ni autre jusqu'a enlevemet de ses taxe

  • محمد

    أليس فينا رجال ليقولو لا للزيادات و يقاطعونه بطريقة حضارية أم أن النيف مات مع الشلاغم

  • السارح بيكم

    ههههههههههههههههه هذا ما تريده الحكومة ، أن يهب الجميع لاستخراج البيومتري لرقمنة المعلومات عن كل شخص على قيد الحياة ومازال الخير القدام ، فهذه ماهي الا خطوة أولى وما زال المراحل القادمة، والقادم أصعب . فهي حيلة فعالة من الدولة لاجبار المواطنين على البيومتري
    والفاهم يفهم .
    سياسة أجري قبل ما يغلا الشيء ، حتى تجبر على استخراج البيومتري في اسرع وقت .

  • Auressien

    لم تكن تلجأ الحكومة لهذا الحل السهل لو إهتمت بالصرامة بظبط النفقات المحدد لمشاريع البناء و الأشغال العامة ومراقبة أسعار المستوردين(mauvaise qualité et sur facturation ) و السفريات للخارج التي تعددت الحجج لكن أغلبها سياحية و كفت عن تدعيم "مستثمرين" صاروا يحتكرون 50% من الثروة الوطنية دون أن يغييروا في شيء من حال الجزائر التي بقيت تشتغل بالبترول لا غير و تخصيص الدعم للمواد الإستهلاكية لذوي الدخل الضعيف و الفقراء و البطالين ،

  • توفيق

    صححي عنوان مقالتك اختي // المواطنون يستسلمون للامر الواقع \

  • عسير

    غريب اصبح جيب الشعب هو البترول عند مسؤولي هذا البلد

  • عتريس

    يزيد في الضرائب للتخفيف على صديقه وابن منطقته طاكحوت لتعويضه عن الخسائر وللتخفيف عليه والشعب يتفرج وينتثج جون القيام بشيء يوقف هدا الحقار الدي لا رحمة في قلبه انه يستفز الشعب ويضيق عليه هل هناك من يوقف هدا المتغطرس عند حده كلما تبوا الوزارة الاولى زاد في الضرائب الله ياحد فيه الحق

  • حليم حيران

    تثقل الحكومة كاهل مواطنيها بالضرائب
    و تخفف الحكومة كاهل طحكوت و اشباهه من الضرائب لان صاحبه هو من يصدر القوانين.هل فهمتم?

  • وسيم

    سمعوا بزيادات البنزين فهرولوا لمحطات البنزين لملئ خزانات سياراتهم في طوابير قبل الزايادات، سمعوا بالزيادات والبزنسنة في الوثائق فهرولوا للبلديات والدوائر في طوابير لاستخراج وثائق قبل الزيادات، يخي غاشي يخي، لما يكون لديك شعب مثل هذا فكل شيئ يصبح عادي

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    ليس بهذه التصرفات التي كانت سببا في بلوغ 1 كغ طماطم الـــ: 200 دج

  • مختار

    يرفضون زيادات أسعار الوثائق بالتسابق نحوها ؟ منطق غريب