-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في حفل بهيج بمناسبة تحقيقه الصعود إلى المحترف الأول

“الموب”.. فريق الحزن والأمل يستلم ذرع البطولة ويوّدع المحترف الثاني

“الموب”.. فريق الحزن والأمل يستلم ذرع البطولة ويوّدع المحترف الثاني
ح.م

استلم، فريق مولودية بجاية، الثلاثاء ،في حفل بهيج عاشه ملعب الوحدة المغاربية لبجاية، ذرع البطولة المحترفة الثانية، بمناسبة الجولة الأخيرة التي جمعت الموب بفريق مولودية سعيدة، والتي انتهت بالتعادل السلبي، حيث عاش في هذا الصدد ملعب الوحدة المغاربية، أجواء من الفرحة العارمة بمناسبة توديع الموب للمحترف الثاني والتحاقه بحظيرة القسم الأول وذلك بعد سنة واحدة من سقوطه.
وقد ولد الموب من رحم الثورة سنة 1954، وقدم 13 شهيدا من خيرة أبنائه في سبيل تحرير الوطن، على غرار باقي الفرق الرياضية، كالشهيد “صالح بن علواش” الذي يحمل اسمه الملعب البلدي لمدينة بجاية، وكان بن علواش وراء المخطط الناجح الذي دفع بـ”الموب” إلى الظهور، رفقة رجال أكفاء عرفوا بتفانيهم في العمل والإخلاص للونين الأسود والأخضر، اللذان يمثلان “الحزن والأمل”، وذلك رغم قلة الإمكانات في ذلك الوقت، ومن بين هؤلاء نذكر المرحوم تامزالي.
غير أن نشاط الفريق لم يدم طويلا بسبب التوقف الاضطراري للنشاط الرياضي بعد اندلاع الثورة التحريرية المجيدة عام 1954، قبل أن يعود الموب إلى الواجهة ويستأنف المنافسة الرياضية مباشرة بعد الاستقلال وذلك في القسم الشرفي، قبل صعود الفريق إلى القسم الوطني الثاني موسم 1976- 1977، أين لعب الفريق موسما واحدا قبل سقوطه إلى القسم الأسفل، أين لعب الفريق موسم 1977- 1978 بتسمية “مشعل بلدية بجاية” وذلك بعد الإصلاح الرياضي، قبل أن يستعيد الفريق تسميته القديمة موسم 1991- 1992 وهو ينشط في القسم الجهوي قبل صعوده موسم 1998- 1999 إلى القسم الوطني الثالث، بعدما احتلال الموب المركز الثالث في الترتيب العام، وفي موسم 2001- 2002 التحق الموب بحظيرة القسم الثاني، أين لعبت لـ 8 سنوات كاملة قبل سقوطه من جديد إلى جحيم قسم الهواة موسم 2009- 2010، لكن الفريق تمكن من العودة، بعد موسم واحد فقط حيث كافح الموب بقوة إلى غاية تحقيق الصعود التاريخي موسم 2012 إلى حظيرة الكبار، وذلك بعد 59 سنة كاملة من الصمود، بعدما ضيّع الفريق هذه الفرصة لمرات ومواسم عديدة بفارق نقطة واحدة، وقد ضمن الفريق بقاءه في الموسم الأول قبل أن يعتلي الموب عرش الكرة الجزائرية خلال الموسم الموالي، بعد فوز الفريق بكأس الجزائر، كما احتل الموب في نفس الموسم المركز الثاني في ترتيب البطولة، حيث ضيّع الموب في هذا الصدد “الدوبلي” بفارق نقطة واحدة لصالح المتصدر فريق وفاق سطيف، ولأن الموب ولد لكي يكون كبيرا، فقد شارك الفريق لأول مرة في تاريخه في كأس رابطة أبطال إفريقيا، أين لعب الموب مباريتين فقط قبل أن يتحول إلى كأس الكاف، وقد هزم الموب عمالقة الكرة الإفريقية وكبار القارة على غرار الترجي التونسي والنادي الإفريقي والفتح الرباطي، حيث تمكن الموب من الوصول إلى نهائي كأس الكاف قبل أن يخسر الكأس أمام فريق كبير يدعى تيبي مازيمبي.
وبعد نهاية الحلم الإفريقي، عاش فريق الموب مشاكل داخلية معقدة قادته مباشرة إلى المحترف الثاني، قبل مجيء مصطفى رزقي وعمار بودياب وغيرهم من الذين تمكنوا في ظرف قصير من إعادة أمانة الشهداء وما تركه الأجداد إلى حظيرة الأضواء وذلك تحت قيادة المدرب عز الدين آيت جودي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!