-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لفظ أنفاسه الأخيرة إثر تعرضه لصعقة كهربائية

الموت يحرم سيف الدين من فرحة النجاح بالبكالوريا في الطارف

عصام بن منية
  • 6196
  • 2
الموت يحرم سيف الدين من فرحة النجاح بالبكالوريا في الطارف
ح.م

حفرت نتائج البكالوريا المعلن عنها مساء الخمس الماضي، في جرح عائلة درارجة المقيمة ببلدية الذرعان بولاية الطارف، بعدما أظهرت النتائج نجاح ابنها المغفور له بإذن الله “درارجة سيف الدين” بمعدل 10.62 في شعبة الرياضيات، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة، ليلة العاشر من شهر جويلية الجاري، أي قبل أيام قليلة فقط من إعلان نتائج امتحانات شهادة البكالوريا، حيث لم يكتب له القدر أن يسعد برؤية اسمه بين أسماء الناجحين، ويحتفل معهم بتحقيق حلمه في الالتحاق بمقاعد الدراسة الجامعية، وتشريف ثانوية شمّام عمّار بالذرعان، كما وعد بذلك مديرتها في آخر حديث له معها “الميسنجر”، حيث أكد لها في محادثتها معها أنه أجاب بشكل جيد على كل الأسئلة، وبشّرها بأنه يتوقع بأن يكون بين كوكبة الناجحين الذين سيشرفون ثانوية شمّام عمار ويرفعون رأس مديرتها وأساتذتها عاليا. إلاّ أنه وبعد تلك المحادثة بساعات قليلة فقط وتحديدا في مساء العاشر من شهر جويلية فارق سيف الدين الذي لم يتجاوز من عمره سن الـ 18 سنة، الحياة إثر تعرضه لصعقة كهربائية كانت كافية لتنهي حلمه في النجاح، وتحوّلت آمال العائلة وأملها في نجاح ابنها إلى خيبة مصحوبة بمشاعر حزن عميق وجرح من الصعب أن يندمل.
حادثة وفاة التلميذ سيف الدين درارجة جاءت أياما قليلة فقط بعد اجتيازه امتحانات شهادة البكالوريا، خلّفت وقتها حالة من الحزن والأسى وسط كل سكان بلدية الذرعان وخاصة زملاءه وأساتذته في الثانوية والذين توافدوا على بيت العائلة لتقديم التعازي وإبداء مشاعر التضامن والمواساة، إلاّ أنه وعند ظهور نتائج البكالوريا التي بيّنت أن سيف الدين قد تحصل على معدل 10.62 وهو من بين الناجحين، لم يتمكن أي واحد من نقل هذا الخبر السعيد إلى العائلة الحزينة على فراق ابنها، الذي كان ليلة الحادثة الأليمة بصدد مساعدة عامل مهني كهربائي كان يقوم بأشغال صيانة للشبكة الكهربائية داخل منزلهم وقد حدث أن طلب منه العامل أن يطفئ العداد الكهربائي وبمجرد أن لمس سيف الدين العدّاد حتى صعقه التيار الكهربائي، وتركه صريعا أرضا بعد نوبة قلبية حادة أدت إلى توقف نبضات قلبه ليفارق الحياة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • Ilias

    ربي يرحموا، لكن العنوان غير منطقي تماما
    وكأن الموت ظلم هذا الطفل، الموت يا كاتب المقال حق علي وعليك وعلى كل نفس فلا مجال للتفلسف

  • سلال

    ربي يرحموا