الميزانية مليار سنتيم.. و18 عرضا يتنافس على جوائز “المسرح المحترف”

كشف مدير المسرح الوطني محمد يحياوي تفاصيل الطبعة الـ13 لمهرجان المسرح المحترف التي تجري من 22 إلى 31 ديسمبر الجاري، وقال يحياوي إنّ 18 عرضا مسرحيا تعرض داخل المنافسة الرسمية تمثل مختلف المسارح الجهوية والدورة مرفوعة إلى روح سيدة الخشبة الراحلة “صونيا”.

وأكدّ يحياوي، الثلاثاء، في ندوة صحفية نشطها رفقة المكلف بالإعلام فيصل مطاوي والمشرف على جائزة “مصطفى كاتب” للدراسات المسرحية بوبكر سكيني إنّ “الدورة الـ13 ترفع لروح الراحلة صونيا، (سكينة مكيو) المخرجة وابنة المسرح الوطني تكريما واعترافا لها.

وقال المتحدث: “تشارك 18 عرضا داخل المنافسة الرسمية، ينشطها المسرح الوطني والمسارح الجهوية، وكذا جمعية “يسر” التي تحصلت على الجائزة الأولى بمهرجان “قالمة”.

وأضاف المتحدث: “جديد هذه السنة هو أنّ الممثلين موزعون على كل المسرحيات، واختيار 18 مخرجا، 18 كاتبا ومقتبسا و18 مؤلفا موسيقيا”.

وأوضح أنّه لا يوجد مخرج يشارك في أكثر من عمل بغية إتاحة الفرصة للمواهب الشابة، كما أشار إلى إقامة عروض بالمسرح البلدي للجزائر الوسطى وعروض لمسرح الشارع بساحة المسرح الوطني، إضافة إلى انتقاء مسرحيتين هما المتوجة بمهرجان “المدية” و”باتنة” للمسرح الأمازيغي. وخلال جلسة النقاش أكدّ يحياوي أنّ ميزانية الطبعة الـ13 ارتفعت مقارنة بالعام الماضي، حين منحت الوزارة للمهرجان 400 مليون سنتيم، في حين ميزانية الطبعة الـ13 تقدر بـ1 مليار سنتيم.

وأشار المتحدث إلى وجود مممولين خواص، فيما تتحمل المسارح الجهوية نفقاتها، أمّا بخصوص أشغال الترميم المقامة حاليا لبناية المسرح الوطني فيرى أنها “لا تؤثر على سيرورة المهرجان بقدر ما يرى المسرح الوطني في حلة جديدة”.

وكشف يحياوي عن تنظيم ورشات لفائدة أطفال المدارس لتكوينهم في المسرح وملتقى مع الهيئة العربية للمسرح يرتقب أن ينظم شهر مارس تزامنا وأيام مسرح الجنوب، حيث توجه فيه الدعوة لكل النقاد بمن فيهم الفائزون بجوائز الهيئة العربية للمسرح في دورتها الأخيرة.

من جهته، بوبكر سكيني قال إنّ “جائزة مصطفى كاتب للدراسات المسرحية” ستؤسس لتقرير جديد حول أبحاث ودراسات المسرح الجزائري والتنقيب في جمالياته.

وأضاف المتحدث أنّ المشاركات كانت باللغات الأربع العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، حيث تم تسجيل مشاركات واسعة من الأردن وتونس والجزائر.

وأشار إلى أنّ الشروط تقتضي أن تكون البحوث مرتبطة بفترة التسعينيات إلى اليوم، فضلا عن كون الأعمال المستقبلة إلى اللجنة التي يرأسها مخلوف بوكروح كانت عبارة عن مقاربات نقدية ودراسات تحليلية.
وأكدّ المتحدث أنّ الإعلان عن المتوجين بالجائزة يكون يوم 25 ديسمبر، حيث يتم استدعاء الفائزين الثلاثة، ثم يتم اختيار الفائز الأول والثاني والثالث بعد مناقشة أعمالهم (ملخصات) من قبل اللجنة، كما يكشف عن القيمة المالية كذلك.
ومن بين العروض الـ18 التي تتنافس على جوائز المهرجان المحترف: “ماكبت” للمسرح الوطني الجزائري، “ربيع النساء” (مسرح عنابة)، “فالحيط” (مسرح بلعباس)، “يوبا الثاني” (مسرح تيزي وزو)، “حنين” (مسرح معسكر)، “حزام الغولة” (مسرح بجاية)، “المريض رقم 0” (مسرح سكيكدة”، “المينة” (مسرح بسكرة)، “معروض للهوى” (مسرح وهران).. وغيرها.

ويشهد المهرجان تنظيم ندوة حول “سيدة الخشبة وسلطانة المسرح.. صونيا”، “ندوة الجائزة الدولية مصطفى كاتب”، وكذا لقاءات “بين المسرح والشعر جسور لا تنفصم”، وبيع بالتوقيع لعدد من الأسماء الأدبية.