النزاع الخليجي استمر أطول مما ينبغي

ذكر المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك، الأحد، أن الخلاف الشديد بين دول الخليج العربية استمر أطول مما ينبغي وحث تلك الدول على بناء الثقة والوحدة من جديد.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر علاقاتها مع قطر في منتصف 2017 بسبب اتهامات تتعلق بدعمها للإرهاب. وتنفي الدوحة هذه الاتهامات وتقول إن الدول المقاطعة لها تريد النيل من سيادتها.

وسعت الولايات المتحدة مع الكويت، دون نجاح يذكر حتى الآن، للتوسط في هذا النزاع الذي تراه واشنطن تهديداً للجهود المبذولة لاحتواء إيران.

وقال هوك للصحفيين من الدوحة عقب اجتماع مع وزير خارجية قطر: “النزاع استمر أطول مما ينبغي وهو يضر في النهاية بمصالحنا الإقليمية المشتركة في سبيل الاستقرار والرخاء والأمن”.

وأضاف هوك: “إن إنهاء هذا الخلاف سيعزز المصالح الجماعية لجميع أطرافه”.

ويقوم هوك بجولة في المنطقة للدعوة لتمديد حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران. ومن أجل ذلك زار المبعوث الأمريكي تونس العضو الحالي بمجلس الأمن الدولي وقال إنه سيتوجه إلى الكويت قريباً.

وتابع هوك، أنه سيثير مسألة الخلاف الخليجي مع المسؤولين الكويتيين، كما أعرب عن أمله في ألا يكون لوجود حاكمها البالغ من العمر 91 عاماً في المستشفى “أي تأثير سلبي على الجهود الدبلوماسية”.

وحاول أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يتلقى العلاج الطبي في الولايات المتحدة، بشكل دؤوب التوسط لحل هذا النزاع.

وقال هوك، إنه يعتقد أن الشيخ صباح يريد استمرار الجهود الكويتية في هذا المجال.

وقال دبلوماسيون ومصادر خليجية لوكالة رويترز للأنباء، إن الولايات المتحدة تحاول إقناع السعودية مع حلفائها بإعادة فتح مجالهم الجوي الذي أُغلق أمام قطر قبل ثلاث سنوات، لكن جهود الوساطة التي بدأت منذ أوائل عام 2020 لم تحقق نجاحاً يذكر.

https://www.facebook.com/Reuters/posts/3463069357046729