-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
(ثمن نهائي كأس الجمهورية)

“النصرية” بنوايا ثأرية و”العميد” لتكريس التقاليد

نبيل بلحيمر
  • 412
  • 0
“النصرية” بنوايا ثأرية و”العميد” لتكريس التقاليد
أرشيف

سيحتضن ملعب 20 أوت الأربعاء، بداية من الساعة الثالثة زوالا، أحد أقوى مباريات الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، بين نصر حسين داي ومولودية الجزائر، في “داربي” عاصمي سيكون صعبا على “العميد”، كون الخصم يمر بأفضل أحواله وسيلعب المباراة بنوايا ثأرية بعد خسارته  نهائي الكأس عام 2016 أمام ذات الفريق (1/0).

وسيلاقي الفائز في هذه المباراة نظيره شباب بلوزداد في ربع النهائي، الذي سيلعب ذهابا وإيابا لأول مرة، حيث سيكون الشباب هو المستضيف في لقاء الذهاب.

وستدخل النصرية هذه المباراة بمعنويات جد مرتفعة، بعد “الريمونتادا” المحققة أمام أهلي بن غازي الليبي وتأهلها التاريخي إلى دور المجموعات من كأس “الكاف”.

كما ستكون هذه المباراة هي الأولى بالنسبة للمدرب الجديد مزيان ايغيل، الذي يسعى بدوره لتحقيق أفضل انطلاقة وكسب ود الأنصار مبكرا، وبالتالي، فإن كل هذه الأمور هي عوامل تحفيزية لتشكيلة “النصرية” من أجل قول كلمتها في لقاء اليوم، وإقصاء المولودية التي حرمت قبل 3 سنوات من الآن آلاف الأنصار من تذوق طعم الفرحة بأول تتويج بعد 40 سنة (آخر تتويج بكأس الجمهورية عام 1979)، بفضل الهدف القاتل للمدافع عبد الرحمن حشود. وسيحاول فريق نصر حسين داي الذي يراهن على هذه المنافسة، لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالعميد ومواصلة مشوار الكأس بنجاح، فضلا عن فعالية المخضرم أحمد قاسمي المتعود على التسجيل في مرمى المولودية في كل الفرق التي لعب معها من مولودية العلمة ووفاق سطيف واتحاد العاصمة. وبمقابل ذلك، فإن تشكيلة النصرية ستفتقد اليوم، خدمات حسين العرفي المصاب، ولاعب خط الوسط والقلب النابض شمس الدين حراق، بسبب العقوبة المسلطة عليه لحصوله على إنذار في المواجهة الأخيرة من البطولة أمام اتحاد العاصمة، حيث سيعوضه بنسبة كبيرة المستقدم الجديد فوزي يايا، في وقت ينتظر أن لا يحدث المدربان إيغيل ولاسات تغييرات كثيرة على التشكيلة مقارنة بتلك التي خاضت لقاء كأس الكاف أمام الأهلي الليبي. من جانبها، ستدخل المولودية اللقاء وكلها عزم على تكريس ثقافتها في منافسة الكأس (الأكثر تتويجا رفقة وفاق سطيف واتحاد العاصمة بـ8 تتويجات)، والمضي قدما نحو التتويج بالتاسعة التي من شأنها رفع أسهم المدير الرياضي كمال قاسي السعيد والمدرب عادل عمروش لدى الأنصار مع نهاية الموسم الحالي.

وحضرت المولودية جيدا لهذا اللقاء وبتعداد مكتمل بعد عودة المصابين بمن فيهم المدافع عبد الغني دمو والمهاجمان نقاش ودرارجة، إلا أن المدرب عمروش لن يعتمد على أي من هذا الثلاثي في التشكيلة الأساسية، وسيراهن على نفس العناصر التي لعبت أمام شباب بلوزداد، ما عدا تغيير أو اثنين، الأول اضطراري على مستوى محور الدفاع الذي سيشهد مشاركة المستقدم الجديد مرواني، لأول مرة، أما الثاني فقد يكون تكتيكيا بإقحام شريف الوزاني في وسط الميدان، لغلق المنافذ وتضييق الخناق على الخصم وكسب معركة الوسط. ويدرك المدرب عمروش أن هذه المقابلة ستلعب على جزئيات صغيرة والخطأ فيها ممنوع، ما جعله يفكر في تغيير الخطة من 4/3/3 إلى 4/4/2، واللعب بحذر مع ترك المبادرة لأصحاب الأرض والاعتماد على الهجمات المعاكسة خاصة في ربع الساعة الأول من اللقاء. وستعرف هذه المواجهة صراعات ثنائية بين العديد من اللاعبين من الجانبين فوق أرضية الميدان، بين مهاجم النصرية أحمد قاسمي ومحور دفاع المولودية بقيادة عزي الذي سيكون مكلفا بمراقبة هداف النصرية، وبين هجوم المولودية بقيادة سويبع وبن علجية ودفاع النصرية القوي بشبانه الذين يصنعون الحدث في الآونة الأخيرة على غرار علاطي وعماد عزي الذي سيواجه شقيقه أيوب من المولودية.

500 تذكرة فقط لأنصار المولودية وتعزيزات أمنية مشددة

وبعيدا عن أرضية الميدان، فإن الصراع سيكون كبيرا بين أنصار الفريقين على مستوى المدرجات، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها عضو مجلس إدارة النصرية كمال سعودي، الذي قال إن حصة أنصار المولودية في لقاء الكأس لن تتجاوز 500 تذكرة فقط، ويتم منحهم المدرجات الخاصة بالزوار، الأمر الذي أغضب كثيرا إدارة المولودية التي رفضت التكفل بعملية بيع هذا العدد القليل من التذاكر لأنصارها، ما يعني أنها ستطرح صباح اليوم للبيع على مستوى شبابيك ملعب 20 أوت، تحت تعزيزات أمنية مشددة وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع.

التحكيم يثير مخاوف الفريقين

عيّن الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، الحكم عوينة بمساعدة كل من كشيدة ومعسكري، لإدارة لقاء القمة اليوم بين النصرية والمولودية. وقد أثار تعيين هذا الطاقم حفيظة الفريقين، لاسيما من جانب مولودية الجزائر، على اعتبار أن عوينة كان سببا في المشاكل التي وقعت للفريق الموسم الماضي في نصف نهائي كأس الجمهورية بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة أمام شبيبة القبائل، ومن وقتها لم يدر عوينة أي مباراة للمولودية. ويتمنى الفريقان أن يكون التحكيم في المستوى ولا يتسبب في إفساد هذا العرس الكروي الكبير بين جارين.

250 مليون سنتيم لكل لاعب للتتويج بالكأس

على صعيد آخر، رفضت إدارة المولودية ورغم أهمية هذه المواجهة تخصيص أي منحة مقابل التأهل والإطاحة بالنصرية، غير أنها بمقابل ذلك وعدت اللاعبين بمنحة مغرية في حال التتويج بكأس الجمهورية مع نهاية الموسم الحالي، أكدت مصادرنا أنها قدرت بـ250 مليون سنتيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!