-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
دراسة اجتماعية:

النوم رائع لكن الأمومة أروع

نادية شريف
  • 2979
  • 0
النوم رائع لكن الأمومة أروع
ح.م

تشتكي الأمهات، خاصة الجديدات من قلة النوم، نظرا لاستفاقة الأطفال الرضع مرات عديدة خلال الليل، لأخذ حصتهم من الحليب أو لتبلل الحفاظات، أو لعارض صحي كالمغص والغازات، وما إلى ذلك من المشاكل التي تدخل في دوامة من السهر والتعب، لدرجة أن الواحدة منهن قد تحسد من لا تملك “مصدر إزعاج” ـ حسبها طبعا ـ على نعمة النوم الهنيء الذي لا يقطعه صراخ ولا يذهبه دلال.

من جهة أخرى تبكي من لم يرزقها الله بنعمة الولد بدل الدمع دما وتقول بأنها على أهبة الاستعداد لسهر الليالي بطولها، لو فقط تمسك فلذة كبدها بين يديها وتأخذها بين أحضانها لتذوق طعم الأمومة، الذي سمعت بأنه أروع من كل المذاقات، إذ مهما يمدحون أمامها روعة النوم ويقولون بأنه مفتاح للصحة والسعادة، يبقى وجود طفل صغير بالنسبة لها أكثر روعة من كل المشاعر، وهذا ما كشفت عنه أيضا آخر الدراسات الاجتماعية.

وإن جئنا للتحدث بلغة الأرقام، فإن الإحصائيات التي كشف عنها المركز الوطني للأبحاث الاجتماعية بالخليج العربي تشير إلى أنه بالرغم من اضطراب النوم واختلاس الآباء ساعات غفوة قليلة، إلا أنهم أكثر سعادة ممن ليس لديهم أبناء أو ممن بلغ أطفالهم سن التمدرس، إذ يضيف الحصول على طفل تحت سن الخامسة، 3.3 نقاط إلى عدّاد السعادة لدى الشخص، عندما يتحكم في كل المشاكل الأخرى.

المركز أجرى البحث على نحو 8000 شخص، ووجد أن النوم الجيد ليلاً له تأثير كبير على الصحة العامة، لكن عوامل أخرى، من بينها وجود أطفال صغار، تجعل الناس أكثر سعادة، كما أن إنجاب طفل صغير بالنسبة للأزواج الجدد، أمر تفوق متعته متعة النوم الجيد ليلاً، لأن السهر من أجل قطعة منك يستحق التضحية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!