-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استياء من محدودية وسائل المكافحة ومطالب بجلب طائرات الإطفاء

النيران تأتي على مئات الهكتارات من الغابات بباتنة

الطاهر حليسي
  • 506
  • 0
النيران تأتي على مئات الهكتارات من الغابات بباتنة
ح.م

شهدت مدينة باتنة، الاثنين، أجواء استثنائية جراء اندلاع حريق بسيط قرب منطقة العزاب وبوزوران كان من اليسير التحكم فيه قبل أن يتحول إلى كارثة إذ سرعان ما انتشرت النيران على طول الخط الغابي الممتد من حي عرعار الواقع عند مخرج باتنة الشمالي واستمرت على امتداد غابات الصنوبر الشاسعة لغاية مدخل بلدية فسديس وعلى طول ستة كيلومترات كاملة ما يعني إبادة المئات من الهكتارات من ظهيرة إلى ليلة الثلاثاء.
وخلفت الحرائق حالة استياء في أوساط الرأي العام الباتني نظرا لوقوع الحريق عند مشارف المدينة وفي غابة قريبة تعتبر المتنفس الوحيد بعد احتراق غابات تامشيط قبل ثلاث سنوات.
وكذا لمحدودية جهود الإطفاء وغياب الوسائل الناجعة لمقارعة الحرائق لا سيما طائرات الإطفاء.
وكان سكان الولاية عبروا عن تذمرهم من واقع الحال الذي يقوض كل سنة مساحات شاسعة من الغطاء الغابي ما يهدد المناخ العام بالتغير بسبب ما تسببه الحرائق من انجراف للتربة وشح التهاطل المطري والتمهيد للتصحر الذي يزحف على المنطقة من الجنوب بسرعة 5 كلم كل عام. ويأتي استياء المواطنين من تكرر الحرائق كل عام دون أن تحضر الجهات المعنية بها ممثلة في الحماية المدنية وسائل فعالة تستخدم الطائرات بدل تحريك مئات من الأعوان والآليات دون فائدة تذكر. حيث إن الولاية تتوفر على سد كبير هو سد كدية لمدور قرب تيمقاد يمكن استغلاله من قبل الطائرات في هبطات وطلعات التموين بالمياه وإطفاء الحرائق المنتشرة بالأماكن الوعرة والتي لا يمكن الوصول إليها لكن ذلك الطلب سقط في الماء أو في النار، وما يزيد في غضب السكان أن مصالح الحماية المدنية تعلن كل سنة عن تنصيب ارتال خاصة لمكافحة الحرائق ثم تظهر الحرائق وتأكل الغابات أكلا دون سبيل لمكافحتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!