-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمال بلماضي مجبر على عملية التدوير

الهجوم الجزائري مرشح للتألق في مباريات الكان

علي بهلولي
  • 441
  • 0
الهجوم الجزائري مرشح للتألق في مباريات الكان

قال رياض محرز عقب مباراة مالي، التي فاز فيها الخضر بثلاثية مقابل هدفين، بأن اللاعبين قد تأقلموا نوعا ما مع الحرارة المرتفعة في قطر وأيضا في مصر، وقال أيضا بأنه من الصعب المحافظة على نفس الريتم أمام الأفارقة طوال المباراة، مما يعني وجود مؤشرات بأن الهجوم سيكون القوة الضاربة للمنتخب الجزائري ليس باللاعبين الأساسيين وإنما بفضل عملية التدوير، سيكون فيها الجميع مرشح لصناعة الأهداف وأيضا للتسجيل.

كل المؤشرات توحي بأن جمال بلماضي سيعتمد على بغداد بونجاح كرأس حربة، فاللاعب الوهراني متعطش للتألق مع المنتخب الجزائري، لأن فرصه قليلة مع الخضر وهو مازال بعيدا عن أرقام التهديف التي في حوزة إسلام سليماني وهلال سوداني من الجيل الحالي، خاصة أن اللاعب تقدم في السن، وهو الأكثر تأقلما ضمن كل اللاعبين مع الأجواء الحارة، لأنه لم يلعب أبدا في أوربا وينشط حاليا في السد القطري، وكان اللاعب مع بداية التربص في سيدي موسى والانتقال إلى الدوحة، مطمئنا على مكانته الأساسية في وجود منافس لم يلعب كثيرا وهو إسلام سليماني، ولكنه الآن مهدد في حالة عقمه بتضييع مكانته منذ المباراة الأولى أمام آندي ديلور الوافد الجديد الذي بيّن عن حماس منقطع النظير منذ أن اختار اللعب للخضر، وسجل من أول ظهور له في مرمى مالي، وفي كل الأحوال فإن ديلور مرشح للعب كأساسي وليس بالضرورة كرأس حربة، وبإمكانه التواجد رفقة بونجاح في الهجوم بالرغم من أن وقت صناعة توليفة بين اللاعبين غير متوفر للمدرب جمال بلماضي.

ومن المفروض أن تكون قوة الخضر في رياض محرز، الذي سيكون من المباراة الأولى أمام كينيا تحت حراسة قوية وهو ما يمنح لبقية العناصر الحرية، ولن يجد رياض محرز من مبررات بالرغم من أنه سيحاول تفادي الإرهاق وأيضا الإصابات وهو مقبل مباشرة بعد نهاية الكان، على موسم ماراطوني مع مانشستر سيتي، حيث سيلعب مرة أخرى على أربع جبهات مع فريق كل لاعبيه من دون استثناء في الوقت الراهن هم في راحة وعملية استرجاع، وهو أمام تحدي قيادة الخضر في معركة إفريقية كبرى للتألق قاريا قبل تحدي الحصول على مكانة أساسية مع فريق مانشستر سيتي.

أما ياسين براهيمي الذي مازال مصيره مجهولا حول الفريق الذي سينتقل إليه، فهو القوة الهادئة أو البركان الصامت لحد الآن، وحتى المحللين لم يضعوا اللاعب ضمن المرشحين للتألق وهو ما يجعله بعيدا عن الضغط والمراقبة، وقد يكون المفاجأة الإيجابية الكبرى، وعموما طريقة لعب ياسين براهيمي واحتفاظه بالكرة مهمة جدا أمام المنتخبات الإفريقية التي تتزعزع أمام أصحاب الفنيات والمراوغين وتجعل أنظمتهم الدفاعية تهتز، ويضاف إلى هذا الرباعي الموهبة الصاعدة آدم وناس، الذي استعاد عافيته وعاد إلى التدريبات بعد الإصابة التي تعرض لها، وسيكون المستفيد الأول من عمليات التدوير، وفي حالة تمكن الخضر من الفوز بمباراتيهما الأوليين أمام كينيا والسينغال سيكون آدم وناس أمام فرصة اللعب كأساسي، رفقة آندي ديلور في مواجهة تانزانيا، وهنا سيضرب المدرب جمال بلماضي عدة عصافير بحجر واحد، ونوعية لاعبي الخضر أنهم يقارعون كبار القارة بطريقة أحسن من مواجهة المنتخبات المتوسطة، أي أن شهية اللاعبين ستتفتح مباشرة بعد انطلاق الدور الثمن النهائي، في حالة تجاوز دور المجموعات طبعا.

في حالة تمكن الخضر من قصف كينيا بعدد من الأهداف، فإن التنافس في الخط الأمامي سيمنح أشبال بلماضي الأفضلية، خاصة أن حالة الاطمئنان غير موجودة في الخط الخلفي وحتى في حراسة المرمى، والفريق الذي يعاني من ضعف أو تواضع دفاعه عليه أن يُرعب منافسيه بهجومه، حتى يجعلهم متحفظين، وبالرغم من غياب هلال سوداني الذي من عادته التسجيل في القارة الإفريقية وفي الأجواء الحارة، وغياب سعيد بن رحمة الهداف وصانع الأهداف، وإسحاق بلفوضيل الذي نصّب نفسه ضمن هدافي البوندسليغا، إلا أن ما بحوزة المدرب جمال بلماضي قادر على زعزعة كل الدفاعات، وعندما قال جمال بلماضي للمناصرين بأن زمن الفوز برباعيات وأكثر أمام الأفارقة قد انتهى ولن يعود، لرفع الضغط على لاعبيه، بينما في قرارة نفسه بأن أشباله قادرون على فعل ذلك إذا كان رفقاء سفيان فيغولي في صحة فنية وبدنية ومعنوية كبيرة.

قوة الهجوم الجزائري المرشح لتسجيل كم هائل من الأهداف ستكون مدعمة باللاعب سفيان فيغولي القادر على التسجيل أمام أي منتخب، وفي وجود مدافعين محوريين على الرواق هما محمد فارس ويوسف عطال اللذان سجلا خلال الموسم المنقضي عددا لا بأس به من الأهداف، ولم يحدث في تاريخ الخضر وأن تحولت مباراة لهم إلى كرنفال من الأهداف في مشاركاتهم الكثيرة في أمم إفريقيا، إلا مرة واحدة في دورة الجزائر سنة 1990، عندما فاز رفقاء ماجر بخماسية مقابل واحد في اللقاء الافتتاحي أمام منتخب نيجيريا الذي كان متواضعا في ذلك الحين، وهي أثقل نتيجة في تاريخ المنتخب الجزائري في البطولات الإفريقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!