-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الهلال الأحمر يدق بيوت البدو الرحل وسكان المناطق النائية بالجلفة

الشروق
  • 477
  • 0
الهلال الأحمر يدق بيوت البدو الرحل وسكان المناطق النائية بالجلفة
ح.م
سعيد بن حبيلس خلال زيارتها إلى البدو الرحل بولاية الجلفة

قام الهلال الأحمر الجزائري نهاية الأسبوع بتوزيع مساعدات على مواطني البدو الرحل وكذا ساكنة المناطق النائية بعدد من بلديات ولاية الجلفة، في إطار العملية التضامنية الخاصة بشهر رمضان الكريم.
وقد أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، على هذه المبادرة التضامنية التي جابت أرجاء مناطق أقصى جنوب الولاية بصحراء بلديات أم العظام وقطارة وسلمانة وكذا ببلديات شرق وغرب الجلفة، على غرار لدويس وبن يعقوب، وكذا زكار وسيدي بايزيد، حيث سارت القافلة التضامنية على مدار يومين كاملين لقرابة 1000 كيلومتر واستفادت منها نحو 350 عائلة.
وفي تصريح أكدت السيدة بن حبيلس، أن “الهلال الأحمر الجزائري الذي دأب على هذا الفعل التضامني الخاص بشهر رمضان الكريم منذ عام 2014، وصل هذا العام بمساعداته المتمثلة في الطرود الغذائية التي تصل قيمتها 7000 دج إلى مناطق بعيدة يسكنها البدو الرحل ومناطق يتأوه فيها السكان بصمت في ظروف معيشية صعبة”.
وأكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري التي لم تخف تأثرها بمدى معاناة سكان هذه المناطق بأن الشيء الملاحظ في هذه الخرجة الميدانية أن “السكان بهذه الرقع الجغرافية النائية – التي وفّرت فيها الدولة السكن الريفي بمرافقه، ما يساهم في تحسين الإطار المعيشي رغم ما يكابدونه من ظروف معيشية صعبة ووجود أطفال غير متمدرسين ومعاقين من أفراد أسرة واحدة – يتمتعون في شخصيتهم بالكرامة وترتسم على محياهم ابتسامة عريضة تاركين معاناتهم في صمت”.
وأضافت السيدة بن حبيلس أن هذا العمل الذي جابت به القافلة التضامنية المناطق النائية يندرج ضمن الأهداف التي يركز عليها الهلال الأحمر الجزائري في إستراتيجيته منذ عام 2014 والقاضية بالوصول إلى سكان المناطق الصحراوية وكذا الحدودية منها، ناهيك عن ساكنة المناطق الجبلية وفي عمق البلاد، كما من أهدافها نشر ثقافة التضامن وإيصال مساعدات وتجسيدها في دفء إنساني ينبعث من عبق القيم التي يتحلى بها الجزائريون والتي لم يغرسها فيهم أحد لكنها متأصلة في أعماقهم.
وإلى جانب تقديم المساعدات الغذائية للعائلات المحتاجة، أضافت السيدة بن حبيلس، أن الفرصة كانت سانحة لتعزيز سبل التواصل مع الشرائح المستهدفة في العملية التضامنية، حيث سمحت هذه الهبة بالاطلاع عن قرب على انشغالات هؤلاء محليا والعمل آنيا في كثير من الحالات على ايجاد حلول لها بالتنسيق المثمر مع السلطات المحلية والمجالس البلدية التي كانت حاضرة.
وأشارت ذات المسؤولة، إلى أن الهلال الأحمر الجزائري يأتي، من خلال دوره التضامني، مكملا لجهود الدولة وقد رفع التحدي منذ أن بدأ في هذا العمل بالقيام بمبادرات من خلال نشر ثقافة التضامن دون اللجوء إلى الخزينة العمومية وإلى مساعدات الدولة التي تحمل على عاتقها سياسة التضامن بمختلف آلياته المعروفة كما هو الحال في ضمان حق التربية والتعليم ومجانية الصحة ومكافحة الفقر والفوارق الاجتماعية، وهي السياسة التي لا يمكن أن تحقق هدفها المنشود من دون تكامل مع ثقافة التضامن التي هي معاملة يومية.
… نحو خلق فضاء بكل ولاية باسم “أصدقاء الهلال الأحمر”
وأكدت السيدة بن حبيلس بأن هيئتها تسعى ضمن أهدافها الطموحة، لخلق فضاء على مستوى كل ولاية يسمى بـ “أصدقاء الهلال الأحمر الجزائري” يضم كل فعاليات المجتمع من خلال جعل المال والأعمال وكذا الرياضة والثقافة، ناهيك عن المراجع الدينية والتاريخية والطاقات الشبانية، في خدمة الإنسانية والعمل بذلك – على حد قولها- على تجسيد تكامل بين ثقافة التضامن التي هي على عاتق أفراد المجتمع وكذا تلك التي هي على عاتق الدولة في سياستها الاجتماعية .
وذكرت ذات المتحدثة بأن الهلال يكافح ظاهرة تخص التضامن الظرفي والتجنّد في المناسبات، كما هو الحال لشهر رمضان داعية إلى جعل هذه الهبات التضامنية متواصلة آليا طيلة السنة، مشيرة إلى أن “هناك عمل جار من أجل توفير الكسوة للمحتاجين قبيل حلول عيد الفطر”.
وأبرزت السيدة بن حبيلس بأن الهلال الأحمر الجزائري الذي “ليس من أهدافه جمع الأموال بل تحريك الحس التضامني يعتمد محليا على الأعيان والأئمة والتنسيق معهم في إعداد القوائم الخاصة بالمحتاجين” وهو ما يعتبر – كما قالت- سرّ نجاح العملية، حيث تم إحصاء في هذا الإطار نحو 350 ألف عائلة.
وقد أعربت ذات المسؤولة عن أملها في بلوغ هذا العام تقديم المساعدات الغذائية لزهاء 200 ألف عائلة، مبرزة أن ذات الجهود تكللت السنة الماضية باستهداف 100 ألف عائلة بفضل ما جاد به المحسنون وأهل الفضل.
كما كشفت السيدة بن حبيلس عن مبادرة للهلال الأحمر الجزائري بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية الرامية إلى تجسيد حملة تضامنية لأجل الأطفال بعنوان “لعبة – ابتسامة”، داعية إلى المشاركة فيها من خلال جمع أكبر قدر مما يجود به المحسنون في هذا الباب وتوزيعه عشية حلول عيد الفطر لإدخال الفرحة والبهجة في نفوس البراعم بكل شفافية، مشيرة إلى أن مكاتب الهلال الأحمر بالولايات وكذا مقرات الإذاعات تستقبل ما يمنح في هذا الإطار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!