الوزيرة تومي أنعشت قطاع الفن.. والموسيقى الأندلسية كانت حكرا على الأغنياء

قال الأستاذ في الموسيقى ورئيس جوق معهد مديرية الشباب والرياضة بالقبة بوحاميدي ناصر إنّ الوزيرة السابقة خليدة تومي أنعشت قطاع الفن والثقافة وخاصة مجال الموسيقى، خلافا للوقت الحالي. كما أنّ الموسيقى الأندلسية كانت في السبعينيات حكرا على الأغنياء فقط.

وأكدّ بوحاميدي في تصريح لـ”الشروق” إنّ الوزيرة السابقة خليدة تومي أتاحت الفرصة لجميع المواهب في مجال الموسيقى والفن.

وحسبه الذين كانوا لا يملكون شهادات موسيقية ويملكون خبرة كانوا يشتغلون بصورة عادية في الحفلات والمهرجانات والتظاهرات المختلفة المنظمة خلافا للوقت الحالي، حيث لا يجد أصحاب الخبرة وكذلك من يملكون شهادات عملا أو تتاح لهم المشاركة في تظاهرة معينة.

وفي السياق أوضح بوحاميدي أنّ نشاط الموسيقى تراجع بشكل مخيف في العشرية السوداء، حيث أغلقت معاهد الموسيقى بسبب الإرهاب الذي كان يحارب الفن.

ووفق المتحدث “بعد تجاوز العشرية السوداء عادت الأمور إلى مجاريها، حيث بدأت الجمعيات والمعاهد توظيف واستقبال الموسيقيين”، وهنا قصد بوحاميدي ناصر جمعية “الانشراح”، ولكن بدايته كانت في مدرسة “العنقاوية” المختصة في فن الشعبي، ثم انتقل أو تم توجيهه بعدها إلى جمعية “السندسية”.

وعن الموسيقى الأندلسيىة التي يمارسها منذ أربعين سنة، قال: “كانت في فترة السبعينيات من القرن الماضي حكرا على الأغنياء ولا مكان فيها للفقراء والبسطاء”.

وأضاف المتحدث: “لو كانت لديك موهبة في الموسيقى الأندلسية وذهبت وقتها إلى جمعية معينة لتنضم إليها، يقال لك من هو والدك، كناية على أنّ ممارسيها أو شيوخها من علية القوم”.

وأشار المتحدث إلى أنّ خبرته في ميدان الموسيقى الأندلسية بكل مدارسها تقارب الـ40 سنة، منها 15 سنة قضاها في التدريس بالمعاهد التابعة لمؤسسة فنون وثقافة ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر.

وذكر المتحدث: “دار الشباب بحسين داي (فضاء عيسى مسعودي) وقضى فيها 3 سنوات، معهد ساحة الشهداء وأمضى به 3 سنوات، و3 سنوات بمعهد وادي قريش، و8 سنوات بمعهد القبة”.

ولفت المتحدث إلى أنّه طوال مسيرة الـ15 سنة كوّن حوالي 40 تلميذا في الموسيقى الأندلسية تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 16 سنة ومنهم من أصبح اليوم فنانا معروفا.

وحسبه العدد قليل بالنظر إلى فترة التكوين الطويلة والتي تمتد أحيانا إلى عشر سنوات أو أكثر للحصول على كل الشهادات التي يمنحها المعهد.

وبوحاميدي ناصر أستاذ موسيقى ورئيس جوق، يهدف إلى إبراز المواهب الشابة في هذا المجال وتحقيق حضور مهم على الساحة الوطنية من خلال المشاركة في مهرجانات فنية خاصة بالموسيقى الأندلسية، يشغل حاليا عضوا في جمعية “الفخارجية” بمليانة، ورئيس جوق جمعية “الأدب والفن” للإخوة بوتريش بالعناصر، كما شارك سابقا في مهرجانات محلية منها مهرجان “البراعم” بالبليدة عام 2014.