-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأول فاز بهدف والثاني خسر بهدف

الوفاق والإتحاد حققا نتيجتين “فخ” في كأسي إفريقيا

الوفاق والإتحاد حققا نتيجتين “فخ” في كأسي إفريقيا
ح.م

 حلم الجمهور الجزائري في مشاهدة ناديين في الدور النصف النهائي، من بطولتي رابطة أبطال إفريقيا والإتحاد الإفريقي، وهما وفاق سطيف واتحاد الجزائر، مازال محل شك، بعد النتيجتين الفخ اللتين حققهما الفريقان، حيث اكتفى الوفاق بهدف نظيف، أمام الجار المغربي الوداد، وهي نتيجة غير كافية في اللقاءات المحلية ما بين المغرب والجزائر، وتركت السوسبانس إلى غاية آخر دقيقة من المباراة الثانية، كما استسلم الإتحاد بنفس النتيجة، ولا أحد بإمكانه الفصل في تأهل الإتحاد مع فريق من شمال القارة، لن يتأثر كثيرا بالأجواء العامة في تنقلاته.

وفاق سطيف لم يستغل تمكنه من التسجيل في الشوط الأول أمام فريق عنيد، وستكون سفريته إلى الدار البيضاء معقدة، والحديث عن خطف هدف من كرات مرتدة للعودة بورقة التأهل للدور النصف النهائي من منافسة يمتلك نجمتين من كأسها ليس سهلا، والخوف يكمن في دفاع الوفاق الذي أبان عن بعض التذبذب على طريقة محور دفاع المنتخب الجزائري، لأن الوداد البيضاوي لو تمكن من التسجيل في بداية المقابلة، فإن المدّ والتشجيع الجماهيري الكبير، سيضع الوفاق في ورطة حقيقية وسيكون من الصعب مقاومة هجمات الوداد البيضاوي، لكن مع ذلك فللوفاق المتمرس في الخروج من الوضعيات الصعبة، الإمكانية في تحقيق حلم أنصاره الذين تكهنوا بملاقاة الأهلي المصري في الدور النصف النهائي بعد نصف نهائي نفس المنافس مع الأهلي في خريف 1988 وتأهل حينها الوفاق بضربات الترجيح بعد أن فاز بهدفين لصفر في سطيف وخسر بنفس النتيجة في القاهرة وعاد بالتأهل لأول نهائي إفريقي في تاريخه وفاز بالتاج أمام بطل نيجيريا، فهل سيكرر التاريخ نفسه بعد ثلاثين سنة، كل ذلك مؤجل إلى غاية مقابلة الدار البيضاء الحاسمة.

أما إتحاد العاصمة فكان خارج الإطار أمام فريق ليس قوي جدا، ولا يمتلك سوى لاعبين مغمورين ولكن إرادتهم تفوقت على فريق الاتحاد الذي لا خيار له هذا الموسم سوى انتزاع هذا اللقب بجيل من اللاعبين غالبيتهم لن يشاركوا مستقبلا في المنافسة الإفريقية وهم على أبواب الاعتزال، والاتحاد غير متأهل للمنافسة الإفريقية في نسختها القادمة، ومن اللاعبين الذين لا حلّ لهم إلا التتويج بهذه المنافسة، محمد أمين زماموش وربيع مفتاح وكودري وغيرهم. ويراهن حسام حسن على المرتدات بعد أن لاحظ الشيخوخة في أداء دفاع الاتحاد وتمكن لاعبه الشاب الموهوب إسلام عيسى من العبث بمفتاح وزملائه، ولكن أمنيات حسام حسن قد تتبخر في حالة تواجد لاعبي الإتحاد في يومهم، وعرفوا طريق المرمى وقد يحسمون المباراة في شوطها الأول أمام المد التشجيعي لمناصريهم الذين سيتنقلون بعشرات الآلاف إلى سطيف.

مدرب نادي المصري البورسعيدي حسام حسن، بدأ حربه النفسية الحقيقية مع صافرة النهاية، حيث طلب من الجزائريين ما أسماه بردّ الجميل، وتحدث عن الشماريخ الممنوعة، وتعاطف مع نادي القوات الجوية العراقي الذي رآى _ حسبه _ أنه تلقى معاملة سيئة من إشعال الشماريخ وهتافات الجزائريين باسم صدام حسين، ووصل الاستفزاز من طرف مدرب المصري أن ضرب المثل بالمغاربة، وواضح بأنه يريد إشعال النار من مصر ليعود بطلا في كل الاحتمالات، سواء فاز أو تعادل ورجع ببطاقة التأهل أو حتى في حالة الخسارة، كما فعلها رفقة شقيقه إبراهيم حسن، عندما خسرا في بجاية منذ عشر سنوات.

لاعبو الإتحاد ومدربهم هم الذين وضعوا أنفسهم في هذا المأزق، بسبب أدائهم غير المفهوم في الشوط الثاني، خاصة في خط الدفاع، حيث نجوا من هزيمة ثقيلة، لو حسب حكم اللقاء هدفا شرعيا للمصري، ولو أسعف الحظ لاعبي النادي المصري الشاب أمام مرمى محمد أمين زماموش.

كل الاحتمالات واردة في نصف نهائي رابطة واتحادية البطولة الإفريقية، فقد يتأهل الفريقان الوفاق والاتحاد معا، وقد يخرجان معا، وقد يكون أحدهما فقط في الدور النصف النهائي، على بعد خطوة من النهائي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ديوجين المغربي

    اتمنى فوز الوداد ولكن اذا فاز الوفاق وـاهل ساكون سعيدا كذلك ربح فريق مغربي او جزائري كيف كيف المهم هو سيادة الروح الرياضية ونتمناه حبا بلا حدود بين الاخوة الاشقاء .

  • مغرائري

    على كل حال لا يمكن لجلدة مستديرة مملوءة بالهواء أن تعكر صفو الأخوة وروابط الجوار