-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تتزامن مع أزمة إدارية حادة يمر بها "النسر الأسود"

الوفاق يعاني في الذكرى الـ 30 لرحيل الأب الروحي مختار لعريبي

صالح سعودي
  • 811
  • 1
الوفاق يعاني في الذكرى الـ 30 لرحيل الأب الروحي مختار لعريبي
ح.م

تتزامن الذكرى الـ30 لوفاة الأب الروحي لوفاق سطيف، المدرب مختار لعريبي، مع الأزمة الإدارية الحادة التي يعرفها بيت الوفاق، والتي انعكست سلبا على الفريق من الناحية الفنية والمالية وحتى النفسية، في انتظار عقد الجمعية العامة لتجاوز المتاعب التي انعكست عليه سلبا طيلة الصائفة الماضية، في الوقت الذي يراهن محيط النادي أن يرد الاعتبار لهذا النادي رفع رأس الجزائر بقيادة لاعبين ومدربين معروفين يتقدمهم الأب الروحي للوفاق مختار لعريبي.

مرت الأربعاء، الذكرى الـ30 لوفاة أحد أشهر المدربين الذين تداولوا على وفاق سطيف منذ الاستقلال، وصنع الحدث بالنتائج والألقاب ونوعية الإنجازات المحققة، ومن حيث الانضباط الذي يعرف به طيلة مساره الكروي في مساره الاحترافي في فرنسا وبألوان منتخب جبهة التحرير في عز الثورة التحريرية، ناهيك عن مسيرته كمدرب لعدة أندية ومنتخبات معروفة على غرار وفاق سطيف والنادي الصفاقسي والمنتخب الليبي والمنتخب الوطني الأولمبي. وتتزامن ذكرى وفاة صاحب أسطورة النفس الثاني هذه المرة مع الأزمة المالية والإدارية التي يمر بها الوفاق، والتي كانت جملة لعدة تراكمات عرفتها فترة الرئيس السابق حسان حمار، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على الوفاق من الناحية الفنية والتسييرية، في الوقت الذي أصبحت أنظار محيط الفريق منصبة على موعد عقد الجمعية العامة لاختيار مسيرين جدد بغية ضخ دماء نوعية في دواليب الهيئة المسيرة.

لعريبي.. أسطورة النفس الثاني ورمز التحدي والانضباط

يجمع الكثير من العارفين لشخصية المدرب الراحل مختار لعريبي (من مواليد 24 فيفري 1924) على تحليه بالصراحة والصرامة والجد والانضباط، وهي الصفات التي مكنته من النجاح كلاعب، ثم واصل مسيرة التميز كمدرب، بدليل أنه ساهم بشكل فعال في أغلب ألقاب وفاق سطيف الذي اكتسب معه سمعة قارية ودولية، بدليل مساهمته في نيل عدة ألقاب وطنية وإفريقية، آخرها كأس إفريقيا لأندية البطولة نهاية عام 1988، ليتوفاه الأجل في الرابع سبتمبر 1989، وذلك قبل أشهر قليلة عن نهائي كأس الآفرو آسيوية أمام السد القطري الذي جرى مطلع عام 1990، وكانت المناسبة لتألق زملاء عجيسة الذين أهدوا الكأس لروح الأب الروحي للوفاق، وعلقوا بعدها بأيام عن وفاته الراية المشهورة “لن ننساك يا أبانا القدير مختار لعريبي”. بشكل يعكس مكانة مختار لعريبي وسط لاعبيه وجميع محيط وفاق سطيف الذي لا يزال يتغنى بإنجازاته وبصمته التي تركت أثرا نوعيا، خاصة في فترة الثمانينيات، بدليل أن الوفاق توج بلقب كأس إفريقيا للأندية البطلة، وهو ينشط في القسم الثاني، ليتزامن التتويج مع العودة مجددا إلى حظيرة الكبار، بعد موسم واحد من المتاعب في الدرجة الثانية.

احتراف وكفاح ثم تدريب بنجاح.. مسيرة مميزة لمختار لعريبي

وبالعودة إلى مشوار الراحل مختار لعريبي، فقد حقق مسارا مميزا كلاعب ومدرب، حيث كانت البداية مع الاتحاد الإسلامي السطايفي وعمره 18 سنة، ليخوض بعد ذلك غمار الاحتراف من بابه الواسع، حيث وقع لفرق فرنسية مختلفة مثل لانس و”كان” وسات وغيرها، حيث ترك بصمات واضحة بفضل يساريته القوية وإمكاناته الفنية والبدنية، لكن نداء الوطن كان أقوى، فالتحق رفقة كرمالي ومخلوفي وزيتوني وإيبرير وآخرين بفريق جبهة التحرير الوطني عام 1958، حيث تقلد مهمة اللاعب والمدرب لمنتخب “الأفلان” الذي قاده رفقة بقية النجوم إلى عدة عواصم أوروبية وآسيوية لرفع الراية الوطنية عاليا، مثلما حدث في موسكو وبرلين وبراغ وبكين. من جانب آخر، فقد تمكن مختار لعريبي بعد الاستقلال من انتزاع أول كأس جمهورية، كان ذلك عام 1963، وجعل من وفاق سطيف اختصاصي في منافسة السيدة الكأس، حيث أضاف إلى سجل نسور الهضاب كأسين أخريين عامي 68 و1980، وكان وراء انتزاع لقبي البطولة (68 و1987)، وكأس إفريقيا للأندية البطلة في ديسمبر 1988، كما خاض مختار لعريبي تجارب مهمة كمدرب خارج الوطن، وذلك بإشرافه على النادي الصفاقسي التونسي موسم 64-65 ومنتخب ليبيا نهاية الستينيات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وسيم

    أسطورة الوفاق وصانع أمجاده