-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تنطلق الإثنين وسط توقعات بمشاركة عدد قليل من المترشحين:

امتحانات “البيام” بعدد مجهول من المُمْتَحَنين!

نشيدة قوادري
  • 2700
  • 3
امتحانات “البيام” بعدد مجهول من المُمْتَحَنين!
أرشيف

ينطلق امتحان شهادة التعليم المتوسط، الاثنين، في ظروف صحية استثنائية قاهرة بسبب أزمة الوباء، والذي سيمتد على مدار ثلاثة أيام، إذ سيجتاز تلاميذ السنة رابعة متوسط “الراسبين” وكذا فئة الأحرار الاختبارات بصفة إجبارية، كآلية تضمن لهم الانتقال إلى القسم الأعلى، في حين تم الترخيص أيضا لفئة المنتقلين والممتازين باجتياز الشهادة “اختياريا”. بالمقابل فقد تقرر تخصيص مدة ساعة يوميا للمعالجة النفسية للممتحنين لمساعدتهم على تجاوز المنحة. في حين تم اليوم نقل مواضيع الامتحان من مراكز التوزيع إلى مراكز الإجراء على الساعة الرابعة صباحا تحت حراسة أمنية مشددة.

وبرغم أن الحكومة قد أقرت بتاريخ 23 جوان 2020، “اختيارية” امتحان شهادة التعليم المتوسط، لفئة المتحصلين على معدل يساوي أو يفوق 9 من 20، كونها لم تعد ضرورية للانتقال إلى السنة أولى ثانوي، إلا أن وزارة التربية الوطنية، قد جهزت كافة مراكز الإجراء البالغ عددها 2556 مركز وطنيا، ماديا وبشريا، تحسبا لاستقبال كافة المترشحين البالغ عددهم 669379 مترشحا وطنيا، من أحرار وراسبين لم يحققوا معدل الانتقال والقبول بالسنة أولى ثانوي وكذا مقبولين ممن تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 9 من 20، وحتى فئة النوابغ والممتازين الذين يرغبون في نيل شهادة “البيام” بطعم كورونا.

“ساعة يوميا” للمعالجة النفسية

وتوقعت، نقابات التربية المستقلة، تسجيل صفر مترشحين ببعض مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا، بسبب إلغاء “إجبارية” الشهادة، غير أن رؤساء المراكز مجبرون بفتح مراكزهم في التوقيت المحدد مع تجنيد الأساتذة الحراس طيلة فترة الإجراء المقدرة بثلاثة أيام، في حين أعطى وزير التربية الوطنية محمد واجعوط تعليمات لمديريه الولائيين بضرورة فتح المراكز على الساعة السادسة صباحا، والشروع في استقبال الممتحنين في حدود الساعة السابعة، على أن يتم تخصيص نصف ساعة يوميا في الصباح والمساء اي “من الثامنة إلى الثامنة والنصف صباحا ومن الساعة الثانية إلى الثانية والنصف زوالا”، لبرمجة حصص للمعالجة النفسية، من خلال تقديم الإرشادات لهم من طرف الأساتذة الحراس، بغية تحضيرهم نفسيا لاجتياز الامتحان ووضعهم في أريحية وطمأنينة، ومساعدتهم على تجاوز المحنة. بالمقابل، سيتم إلزام المترشحين بمجرد التحاقهم بمراكز الإجراء بارتداء “القناع الوقائي” الممنوح لهم من قبل المركز، كإجراء احترازي لحمايتهم من عدوى الفيروس، ليتم توجيههم مباشرة إلى قاعات الامتحان على أن يغادروه مباشرة عقب انقضاء الاختبار، دون السماح لهم بالبقاء في ساحات الفناء سواء قبل انطلاق الامتحان أو عقب انقضائه.

مترشحون يجتازون الاثنين أطول يوم مع الامتحان..

يكون، اليوم الاثنين مترشحو “البيام”، على موعد مع اجتياز أربعة اختبارات، بحيث سيتم اختبارهم في الفترة الصباحية في مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية والتكنولوجيا، ليجتازوا في الفترة المسائية اختبارين اثنين وهما التربية الإسلامية والتربية المدنية، على أن يجتازوا في اليوم الثاني ثلاثة اختبارات وهي الرياضيات واللغة الانجليزية والتاريخ والجغرافيا، ليكونوا في اليوم الثالث والأخير على موعد مع اجتياز ثلاثة اختبارات وهي اللغة الفرنسية وعلوم الطبيعة والحياة واللغة الأمازيغية.

وعلمت “الشروق” من مصادر مطلعة، أن عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين، ستنطلق عبر 68 مركزا موزعا وطنيا في حدود 13 سبتمبر الجاري، على أن يتم الشروع في عملية التجميع والإغفال بالموازاة مع انطلاق الاختبارات، أي بدءا من اليوم الاثنين، ليتم الإعلان عن النتائج نهاية شهر سبتمبر.

مراكز إجراء “احتياطية” لعزل الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس

وأعطى، الوزير واجعوط تعليمات يمنع من خلالها منعا باتا، فتح “أظرفة المواضيع”، بمراكز إجراء يسجل بها صفر مترشحين، ليتم إرجاعها محكمة الغلق إلى مديرية التربية المعنية، هذه الأخيرة تقوم بإعادة إرسالها إلى مراكز التجميع والإغفال، بالمقابل فقد تقرر تخصيص مراكز إجراء “احتياطية” لأول مرة في تاريخ الامتحانات بسبب كورونا التي فرضت إجراءات جديدة، والتي سيتم اللجوء إليها لعزل المترشحين المشتبه في إصابتهم بالفيروس.

وقررت، الوزارة الوصية الإبقاء على نفس الإجراءات المعتمدة في السنوات الأخيرة الماضية، وذلك في إطار المحافظة على مصداقية الامتحانات المدرسية الرسمية، إذ تم تزويد مراكز توزيع المواضيع، بكاميرات مراقبة وأجهزة التشويش، في حين تقرر التريث بخصوص قطع خدمة الانترنيت بمراكز الإجراء لإحباط محاولات “الغش الإلكتروني” من عدمه، وعليه فإن اتخاذ هذا القرار ستحدده الساعة الأولى من الاختبار الأول، ومن ثمة فإذا تم تسجيل محاولات عديدة للغش سيتم اللجوء مباشرة إلى قطع هذه الخدمة. بالمقابل فقد تم نقل مواضيع الاختبارات من الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أول أمس السبت إلى مراكز التوزيع في حدود الساعة الرابعة صباحا، على أن يتم نقل اليوم الاثنين الأسئلة من مراكز التوزيع تجاه مراكز الإجراء تحت حراسة أمنية مشددة للأمن والدرك الوطنيين.

وتقرر أيضا تجنيد ملاحظ بكل مركز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط، على أن يتم رفع تقارير يومية عن مجريات الاختبارات للجنة الملاحظين، لأجل التدخل العاجل في حال وقوع مشاكل، بالمقابل فقد التزمت الوصاية بالتسديد الفوري للتعويضات المالية لفائدة الأساتذة الحراس “غير المجندين”، حتى وإن لم يقوموا بمهمة الحراسة، طيلة فترة الإجراء، في حال تسجيل صفر مترشحين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • البشير

    قمة انعدام الكفاءة. هل يعقل أن تحضر ألاف المراكز وتجند مئات الالاف من المعلمين لامتحان لا تحضره الغالبية الساحقة لانه غير اجباري؟ إذا كانت الجزائر الجديدة عاجزة عن التكفل العقلاني بهذا الامتحان البسيط فعليها السلام.

  • مواطن مقهور

    لا حولة ولا قوة الا بالله سيجرون امتحان ويوفرون عشرات الالاف من المراكز باطقمها التربوية و الوقائية و الامنية ولا يعلمون بتدقيق هل سياتي الممتحنون ام لا ام كم عددهم بالضبط اما الميزانيات المسخرة فلا يهم فهي تدفع من جيب المواطن المغلوب على امره و ليس من جيب المسؤول فهو لا يحاسب على صرفها حتى لك الله يا وطني في زمن عجز الكل على اداء ابسط المهام في ضروف مقبولة

  • ن-وهران

    المنذبة كبيرة والميت فار ، على قولهم